شفاه الثريا المثقوبة وقصائد المرأة المبدعة في صالون المدينة للإبداع

شفاه الثريا المثقوبة وقصائد المرأة المبدعة في صالون المدينة للإبداع

  • فسانيا :: نيفين الهوني

في أمسية شعرية ثرية استضاف صالون المدينة للإبداع بإدارة الشاعرة أمامة الزاير الشاعرة والصحافية الثريا رمضان في النادي الثقافي الطاهر الحداد. وقد احتفى الصالون بمجوعة الشاعرة الجديدة التي حملت عنوان «شفاه مثقوبة » والتي فازت بجائزة عليسة للشعر هذه الجائزة المنبثقة عن مهرجان عليسة الدولي للمبدعات وذلك بحضور نخبة الشعراء والأدباء والكُتّاب والإعلاميين والصحافيين حيث تحدثت عن تجربتها الإبداعية في حوار مشترك تفاعل معها فيه الحضور ومن ثم ألقت عددا من نصوصها و قصائد الديوان والتي اخترنا منها نص صورة الذي قالت فيه : صورة فوق الماء يطفو صوتي! أنت تحاذي النهر، تُبصرني، تحمل عنّي وجهي المكلوم… ترمي ذراعا وسط وجنتي اليمنى… تُخرج أسماكا صغيرة، مازالت من فرط الروح تشهق! وأنا المنقوشة فوق الصفحة الملساء، أبتسم على قلق! كعلق تخطّى شفتيّ… كنت حذوك، أبصرني، والصورة عني تحدّثك، عمّا صمتت الجدران عنه، حيث كنّا… وسط بيوتنا الخرساء. كنا نرسم… نكتب… نلحّن كلمات علّقناها في أطر الخشب. كنا نشعل شمع النذور وسط رسائل ما نطقت… ونحشر في حفر الجدران رمادها… لعلّها تخرس حرائقنا… في النهر نام الكلام! والشمس تعامد جوع قلبك… جاثم أنت على حافة قلبي… ركبتان تنزلقان في البلل… وأصابع… تغيّر مجرى النهر في شعري… يصحو الكلام! أموج صوتا خافتا… هنا أنا… وهناك أيضا… في أطر الخشب… وسط الرماد… في أفواه أسماك صغيرة… جنبك… أحشر في الطين ساقيّ… أنظر للصورة مثلك… ثم أضحك… وأنام على صمت جدار منهك، كاد يسقط من فرط الضحك. وفي ختام الأمسية التي امتدت إلى ما بعد توقيتها الرسمي قالت في تصريح لها لصحيفة فسانيا حول انطباعها عن الأمسية الناجحة “لعلني لم أحتفي منذ زمن بأحد منجزاتي الأدبية، ولذلك كانت سعادتي عارمة بالاحتفالية في شكلها وفي مضمونها. كنت سعيدة بحضور ارتقى بمستوى الحوار والنقاش كثيرا في الجلسة وأدى هدفا مهما وهو فتح منبر للحوار حول قضايا تخص المجتمع قبل الأدب. فالأدب مرآة للمجتمع تضيء أركانا أعتمها الزمن سواء بفعل الخوف أو القوانين أو الأعراف. عليّ أن أشكر كل الحضور الذي تكبّد عناء المجيء لمشاركتي هذا الاحتفال” .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :