سالم ابوخزام
انتهت جلسة مجلس النواب بطبرق إلى سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية . جاء المهندس عبد الحميد الدبيبه بناء على نجاحه وقائمة محمد المنفي في جنيف بسويسرا وفقا للجنة الحوار السياسي ، لكن تحصل الدبيبة على ثقة مجلس النواب الليبي وباتت حكومة شرعية . إن من أعطى الثقة هو الذي سحبها فبالتالي هو صاحب (نصف الحق). وفقا للاتفاق السياسي (الأعرج ) فإن مجلس الدولة ( الاستشاري) سيدخل لعبته التي يجيد بكل احترافية ، للمشاركة في النصف الآخر من الحل ، أو التعقيد ، بدفع الأمور للأمام أو مسكها وفرملتها !! مجلس الدولة في أول ظهور له أكد استمرار الحكومة ، وهنا بدأت اللعبة وبدأ شد الحبل! فطرف يسحب الثقة وآخر يعيدهم بشكل (أعرج) !! على الدبيبة النزول للساحة وحشد المتظاهرين الغلابة ، وهؤلاء لن يقدموا أو يؤخروا بشيء فقط للصراخ والعويل ، فأمر سحب الثقة لاعودة عنه نهائيا !! على الحكومة (العرجاء) أن تصرف الأعمال فقط ، حيث يصبح عمل التعاقدات الضخمة وإدراج المشاريع وتوقيع الاتفاقات أمر غير جائز بحكم الواقع !! يجب وبسرعة الانتباه إلى الوقت الذي يمضي مسرعا صوب العملية الانتخابية لتنفيذها في 24 ديسمبر المقبل ، وهي الكفيلة بإخراج كل المشهد البائس !؟ يضاف إلى ذلك تنفيذ خارطة الطريق وبالوسائل الممكنة : توحيد المؤسسات ، توحيد الجيش ، استحقاقات كورونا ، والخدمات العاجلة. أظن أنه لزاما علينا إجراء نصف التفاتة ناحية السادة في المجلس الرئاسي ، ترى في مثل هذه الحالة ماذا يجب عليهم إنجازه؟ إن الوقوف ومراقبة الوضع من شرفة المسرح أمر متوقع ، إنما عليهم وفي تقديري إذ يعتبرون الحكومة لتصريف الأعمال ، فالمطلوب حث الجهات نحو الإسراع إلى أبواب المفوضية العليا للانتخابات وطمأنة الشعب الليبي إلى الاستحقاقات القادمة ، خاصة أن كل المجتمع الدولي يدفع نحو الانتخابات لقطع رؤوس الجميع والبداية من نقطة الصفر . هذه الأمور انفراد الحكومة بما تريد في البلاد وإهدار المليارات دونما قيد أو شرط واقع مرفوض وغير مقبول . وأيضا قد تتحول الحكومة إلى وزراء مفوضين لتكرار سيناريو (السراج) ويترك الحبل على الغارب !! وأيضا متاح انفلات الأوضاع وتصاعد لغة التضاد مع الشحن الإعلامي المسموم فنجد أنفسنا نتواجه بالسلاح لنعود مرة أخرى للغة البنادق والتدخلات الدولية السافرة والتي لم تختتم بعد . وراء المشهد هناك من يستعد وأبرزهم الميليشيات والقتل والدماء وهلم جرا !! الشعب الليبي المغلوب على أمره والمهزوم مثنى وثلاث ورباع ، لاخيار أمامه سوى استحقاقات ديسمبر القادم .