نظرتي

نظرتي

  • أ/ سالم ابوخزام

فِكْرَة 1.

حريّ بنا أن نعرف ونفهم ونثق أنه لايمكن أن تقام دولة على أركان صحيحة وسليمة ثابتة وقوية مالم يكن الجيش أحد دعائمها ، يحميها من الأخطار المحدقة بها ، كما أنه وبمختلف دول العالم لا توجد دولة واحدة البتة ونهائيا وبشكل قاطع ، قائمة على النظام ” الميليشياوي ” الذي خبرناه وعرفناه وجربناه ، إنه يعتمد على خليط من بقايا الجيش والسلاح ، وأفراد آخرين من عدد من اللصوص والسراق والمنحرفين وأساتذة السجون وقطاع الطرقات. ..هؤلاء امتهنوا “الميليشيات ” وصاروا سادة ، يجمعون المال احتيالا وبطرق متعددة أساسها منطق القوة وغياب القانون . ..كما أن ملابسهم وقيافتهم تميزيهم عن غيرهم وقد اشتهروا ونعتوا ” بشبشب صبع ” كأجمل ماوصف به هؤلاء الشاذون ، حيث لايمكن القبول بمثل هؤلاء يتصدرون المشهد في دولة كانت محترمة ولعلها ستكون يوما ما . إسقاط النظام “الميليشياوي ” سيكون أولى الاستجابات لقيام الدولة ونهوضها مشروط باختفاء هذا المنظر المزري من كل المدن الليبية إلى غير رجعة . إن اختفاء هؤلاء يعني اختفاء الخوف والذعر وسقوطهم يعني مكاسب لا متناهية لشعبنا الليبي الذي يستحق أن يتنفس الصعداء ويسير حرا في بلاده . ..لا بديل غير الجيش بمعسكراته وسلاحه الذي يحمي الوطن والمواطن ويتعداه للدفاع عنه ونصرته ، جيش احترافي يتولى حماية الحدود ويذود عن حياض الوطن بكل مسؤولية ، يجب علينا أن نسير كلنا في هذا الاتجاه وليس أمامنا غيره حينما نريد بلادا ودولة. إن بلدان وأوطان الجوار خير دلالة على ذلك من مصر العظيمة بجيشها البطل مرورا بوادي النيل حيث السودان عندما وقف جيشها متصديا لوضع النظام أمام الجماهير الحاشدة! لتعبر هذه البلاد نحو الضفة الأخرى دون إراقة وسفك للدماء ، كما حدث في ليبيا ، حيث أنهارٌ حمراء تزف الشهداء والضحايا في كل يوم !! .. لن أحدثكم عن الجزائر أو تونس فقد رأيتم التجربة على المحك والإنجاز . القوات المسلحة العربية الليبية أولى اشتراطات إفلاتنا من “الميليشيات” المسلحة ، كما أن الجيش سيوفر لنا الطريق الآمن لاختيارات ديموقراطية تأتي تباعا ، وبدون الجيش يصبح كل عمل محكوم عليه بالفشل مقدما .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :