حراك شعبي شبابي سلمي تزينه رايات بيضاء بسبها

حراك شعبي شبابي سلمي تزينه رايات بيضاء بسبها

  • فسانيا :: أحمد التواتي

تستمر تظاهرات ثورة الفقراء بمدينة سبها منذ يوم 14 أغسطس الجاري ، حيث خرج المتظاهرون مطالبين بتحسين الوضع المعيشي و الوضع الأمني والخدمي بالمدينة

قال : يوسف السني عضو حراك ثورة الفقراء إن بداية الثورة كانت من منطقة الثانوية بحراك شبابي لتغيير و تحسين الوضع المعيشي حيث انطلق الحراك في 14 من أغسطس الجاري ، حيث خرجنا مجموعة صغيرة جداً جداً و كانت مطالبنا تحسين الوضع المعيشي و الوضع الأمني و تفعيل السجون و القضاء و النيابة ، ونحن نطالب الدولة بالرغم أننا نرى بأننا نعيش في اللا دولة، فالقانون غائب ، الوضع المعيشي مزرٍ للغاية ، و كذلك عدم توفر الوقود ، الغاز، الديزل ، النافتة بالمحطات، لايوجد شيء ملموس إطلاقا .

أضاف : كنا فئة قليلة عندما خرجنا رفعنا اللافتات ، أولاً رفعنا علما أبيض لأننا نريد مظاهرة سلمية وطالبنا بحقوقنا ونريد تحسين الوضع المعيشي، ولاحظنا أن هناك إقبالا من الشارع وبدأ الناس يتشجعون والتحموا معنا، وبدأ الحراك يكبر وأحسسنا أننا نسير في الطريق الصحيح وهكذا نسقنا للخروج يوم الجمعة، وخرجنا يوم الجمعة وكان التفاعل كبيرا جداً، وكانت هناك تغطية إعلامية وبعد نجاح الأمر قمنا بتنظيم أنفسنا، وكان التنظيم على أن يكون الخروج من كل أحياء سبها وتم اختيار 3 أعضاء لتمثيل كل حي من جميع القبائل و الأحياء.

ذكر : ” تفاجأنا أن عميد بلدية سبها تواصل معنا وآمر منطقة سبها العسكرية أيضاً، يريد أن يتحدث معنا ويفهم مطالبنا . ونقلنا لهم الصورة كما هي في الشارع بالضبط وقمنا بشرح الأمر ، و أوضحنا أن آمر منطقة سبها العسكرية غائب كلياً عن كل مايخص الأمن فلم نر أي شيء على أرض الواقع من الجهات المسؤولة، وبالتالي طرحنا عليه أسئلة حول آلية العمل و مشكلة الوقود وآلية توزيع الغاز و مكافحة الجريمة و التهريب و الفساد، و أيضاً تم توجيه عدة أسئلة لعميد البلدية وكان، السؤال الأهم الذي طرح ماهو دور آمر منطقة سبها العسكرية و المجلس البلدي في المصالحة الوطنية بين القبائل؟.

أكد : هناك وعود من آمر المنطقة العسكرية سبها و عميد بلدية سبها بأنه سيتم وضع خطة أمنية وسيتم تفعيل مديرية أمن سبها و السجون وأيضاً تم إعطاؤنا مهلة لمدة 24 ساعة سيتم خلالها تفعيل الأمن و السجون ،و بالفعل لاحظنا انتشارا أمنيا في سبها و سيتم مكافحة التهريب و الجريمة رغم أن هناك عرقلة و هي تفشي فيروس كورونا. و أشار إلى أنه ” بالنسبة للمجلس البلدي تم إعطاؤنا الصورة كاملة وسيتغير مسار توزيع الوقود ،و سيتم استردادها كما في السابق، قبل التوزيع ستذهب إلى المستودع مباشرةً.

أشار : طلبنا من عميد بلدية سبها أن شباب الحراك يجب أن يجتمعوا مع المسؤولين بالمستودع ، و الاطلاع على كيفية العمل، فربما يكون التوزيع ليس بطريقة صحيحة فمن حقنا أن نطلع على سير العمل. و إن شاء الله الفترة القادمة لدينا اجتماع موسع مع آمر المنطقة العسكرية و غرفة عمليات المنطقة الجنوبية وكافة المرافق الخدمية وفيما يخص الصحة و البيئة والمياه و الصرف الصحي و النظافة سوف يكون لنا اجتماع بالخصوص، و إن شاء الله تعتبر هذه وعود و أكدنا عليها.

ذكر : عندنا دعوة لتظاهرة كبيرة ومستمرون إلى أن يتم تحقيق المطالب و الحقوق، جل ما نقوم به هو لله ، وهذا توضيح للأشخاص الذين يقولون بأننا نتبع جهة معينة أو لقبيلة أو للوفاق، نحن خرجنا ” من ظلم المعيشة اللي عايشين فيها” ومن القهر و الذل في بلادنا وأبسط سبل الحياة منعدمة تمامًا، الأمن معدوم والحياة تكاد تكون معدومة وهذا الشيء الذي جعلنا نخرج للشارع و نصرخ مطالبين بحقوقنا المهظومة، نتمنى أن يشعروا بما نقاسي ، و تصل أصواتنا لأعلى سلطة.

وأوضح : أي أحد يريد تقديم خدمة للجنوب أو سبها يتفضل نحن معه وبالعكس نتمنى من جميع مؤسسات الدولة أن تتوحد ، وليس لدينا أي مشكلة وإن شاء الله يتم توحيد المؤسسات بعيداً عن السياسة و التجاذبات السياسية و مطالبنا واضحة وحقوقنا واضحة و خريطتنا واضحة. نوه ” هناك فئة شاركت معنا في التظاهرات و ترغب في استغلالنا ، وتقول أنتم إخوان وتتبعون المقاتلة وأنتم تتبعون السراج وأنتم تتبعون حفتر يرغبون في السيطرة على المظاهرات، والاصطياد في المياه العكرة، أود أن أوكد بأن المشاركين في التظاهرة كلهم شباب بسطاء ولم يخرجهم إلا المعيشة و الظلم الذي يعيشون فيه وأنا معهم.

أضاف : حاول بعض المخربين التخريب ولكن الحمد لله قمنا باختيار ممثلين عن الحراك من جميع الأحياء ومن جميع القبائل يشهد الله هذا الشيء يرفع الرأس و جميع الشباب مع بعض يد واحدة لا للقبيلة والكل يريد الإصلاح و التغيير وتحسين الوضع. أعرب : الحمد لله لم يستخدمنا أحد وعندما خرجنا رفعنا الرايات البيضاء ولا نريد أي شيء غير توفير البنزين و الأمن و التنمية لكي تصبح بلادنا مزدهرة و مريحة و قابلة للعيش. أكد بأنه ” نحن الذين نمثل الحراك( الأعضاء 3 من كل حي ) أقسمنا و حلفنا على المصحف الشريف: لن نقبل أي عروض مالية و لن يكون توجهنا سياسيا أو قبليا، سنسخر أنفسنا لخدمة الأهداف التي خرجنا من أجلها، و هناك بعض الأعضاء تعرضوا للتهديد ولكنهم مستمرون.لقد قمت بالرد

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :