حكومة البستان

حكومة البستان

 محمود الزنداح ::  asd841984 gmail. com

 لم تكن قطعة أو مساحة بور إلا لوحة فنية رائعة  هي  قطعة من الزمن الجميل فهي رغم أنها جرداء قاحلة إلا أنها كانت تعكس صورة أخرى عبر المرآة فهي بستان رائع الجمال،  يمتزج فيها عبق التاريخ بعصارة الأجداد  بكف العطاء،  تمر السنوات وهي شامخة  ،  أصبحت كبيرة وجميلة فيها جميع أنواع الجمال وقطوفها عالية عن الإذلال.

لم يشعر أهلها بذلك الجمال إلا بعد أن قرر الفصيل الأحمق بأن يزرع حقلا من الأشواك  مكان الأزهار حتى تحميها من الأعداء؟  موقف غريب والأغرب موافقة الأغلب بالصمت المريب الميت.

من الأشواك حتى أصبح هناك أسلاك تحيط بالبستان وصولا إلى تأشيرات للسفر،  وحكومة جاءت لتنعم بالبستان لا أن تراعي وتحفظ حق الأجيال،  جميع أنواع الخيرات موجودة صرح الوزير ولكن احمر الوزير الآخر بعدم وجود ألوانه المفضلة من قوس القزح. بين الأزهار ….

جماعة أعلنت عن نفسها حكومة عبر فندق بليل نتيجة اتفاق بغرفة داخل أروقة دولة بعيدة ولا تعلم شيئا عن بستان ترزع فيه ثمار نادرة الفهم وعصية الهضم لمن يبلع الطعم.

تسير بنا إلى إدارة الموارد فتبحث عمن هو فاسد مفسد حتى تجعله إمبراطور الفساد،  تدفع بكل محب للخيانة لإعلان وجهة نظره في بيع الأوطان،  تكرم من يسرق أدوية الأورام ويصر على قتل أطفال الإيدز باختفاء الجرعات والأمصال عن أطفال الجنوب  فالأمر يطال ،  قطع الود لا يكون إلا بهلاك الطرق والمواصلات فلن يصل الشمال للجنوب إلا عبر رحلة عذاب اسمها لدى أروقة  الكمشة رحلة الموت فمن لم يمت بالحرب أو بالأمراض فليمت بحادث سير،  السنوات تمر والموت أسرع يسافر  عشر يموت منهم خمسة ، دولة تبني لمستقبل الأجانب الذين يأتون بعد أن يقصر عمر  توت عنخ أمون  ويطول عمر الحكومة التي جاءت إلى بستان  لا لتزرع فيه الورد  بل لتقطف.

تتدخل في كل شيء  حتى النوافذ العالية التي في هواها نسائم لبيت الرحمن فحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا،  ولكن في عرف الكمشة من يبيع جزءا من بستانه فقد نال الشفاء والهناء بالسفر بثواب النجاسة من يدعي أنه من الأوفياء الأولياء.

يكبر البطش والحمق إلى ضرب معاني الحياة فليس من العقل أن يزدهر البستان بدون علم وعلماء،  فكانت الأسطورة الكبرى من محاضرات بالشنق إلى الزواج إلى الإيفاد إلى كل شيء يزرع ويهلك باسم التعليم إلا مكانة التعليم فلا حديث عنها ولا وجود لها في حكومة ترعرعت في مدرسة تؤمن دعه يعمل دعه يمر … دعنا نتمعن النظر في قوس قزح  ينبت بين أغصان الحكومة.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :