أقيم بمركز رأس اعبيدة الصحي دراسة ميدانية في مجال تنظيم الاسرة الليبية بهدف الارتقاء بصحة الاسرة الليبية عامة و الأم خاصة هذا وقام كلا من الدكتور إبراهيم بيت المال خبير سابق في منظمة الصحة العالمية وعضو هيئة تدريس بكلية الطب جامعة بنغازي والدكتورة بثينة قريو عميد كلية العلوم الصحية و رئيس اللجنة العلمية للصحة الإنجابية في مركز التحكم بالأمراض بوزارة الصحة بزيارة المركز الصحي رأس اعبيدة و إجراء دراسة ميدانية في مجال تنظيم الأسرة ..
الأسرة
يقول الدكتور إبراهيم ” إن وسائل تنظيم الأسرة هي بمثابة خدمات صحية تساعد الزوجين على اتخاذ القرارات المتعلقة بإنجاب الأطفال وتوقيته بما يتناسب مع وضعهم الصحي والاجتماعي، وتعود هذه الوسائل بفوائد كبيرة فوائد اجتماعية واقتصادية وصحية تعود على الفرد والعائلة والمجتمع فمع ما يعود به من فوائد في إمكانية المباعدة بين الأحمال، وتقليل عدد الأحمال أو منع الأحمال غير المرغوبة أو التي تنطوي على مخاطر كبيرة”
توزيع استبيان
واستطرد قائلا”نحن الان في زيارة ميدانية بمركز رأس اعبيدة لاجراء دراسة ميدانية في مجال تنظيم الاسرة الليبية بهدف الارتقاء بصحة الاسرة الليبية عامة و الأم خاصة كما تم توزيع استبيان بمساعدة كلا من منسق ألجوده ومنسق التثقيف الصحي على أطباء قسم النساء و متابعة الحوامل وفنيات قسم الأمومة و الطفولة وفي إثناء الزيارة قمنا بجولة داخل أروقة المركز بصحبة كلا من رئيس الخدمات الطبية ورئيس الشؤون الطبية وأبدينا إعجابا شديدا بالمركز وآلية العمل به كما أشارنا علي رغبتنا بالتعاون المشترك مع المركز في جميع المجالات التي تهدف للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة من جميع الأقسام”
فوائد مهمة
وتقول د. أسماء العبيدي “هذا الاستبيان لتنظيم الاسرة مهم جدا وله فوائد عائدة علي الام في تخفيض مخاطر وفاة الأمهات وتقليل المخاطر الصحية التي قد تحدث نتيجة للأحمال المتقاربة والمتكررة وخاصة على الأمهات في المراحل العمرية الصغيرة جدا أو الكبيرة و الحفاظ على صحة الأم، فمن خلال المباعدة بين الأحمال تحافظ الأم على صحتها الجسدية والعقلية وتقليل المخاطر الناتجة عن الإجهاض غير المأمون والذي قد يتم اللجوء إليه للتخلص من الأحمال غير المرغوب بها”
تخفيض معدل وفيات الأطفال
وأضافت بقولها “هناك فوائد تعود علي الطفل في تخفيض معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة، ووفيات الأطفال قبل الولادة وتخفيض معدل ولادة المواليد الخداج وذوي الأوزان المتدنية و تخفيض معدل إصابة الأطفال بالأمراض المعدية وسوء التغذية ناهيك عن تخفيض معدل التشوهات الخلقية والتخلف العقلي وتحسين نمو وتطور الأطفال من النواحي الجسمية والعقلية والفكرية والصحية و توفير فرصة أكبر لعناية الأم بطفلها وتغذيته وإرضاعه رضاعة طبيعية طويلة وكافية”
فائدة تعود علي العائلة
تقول د .سعاد القبايلي فقالت ” للارتقاء بصحة الاسرة الليبية عامة و الأم خاصة لابد من تنظيم الاسرة لما له من فائدة تعود علي العائلة من ناحية تحسين نوعية الحياة والرفاهية لأفراد الأسرة وتوفير الجو النفسي الملائم لنمو الطفل في بيئة اجتماعية وصحية ونفسية متوازنة والتقليل من المجهود الجسدي والذهني الذي يقع على كاهل أولياء الأمور في تربية أبنائهم بالإضافة الي تخفيض الأعباء الاقتصادية عن كاهل العائلة، مما يوفر فرصة تقديم مستوى جيد من التغذية، والرعاية الصحية، والتعليم، والترفيه وغير ذلك وإيجاد الوقت الكافي وتمكين العائلة من المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية”
وتقول مريم العوامي ” ان تنظيم الاسرة مهم جدا بمعني بدلا من إنجاب 6 او 7 أبناء وعدم استطاعة تربيتهم وتعليمهم بشكل الصحيح فلما لايتم إنجاب طفلين او 3 أطفال فقط ، وتربيتهم بطريقة الصحيحة وتعليمهم التعليم الصحيح وحتى تستطيع الدولة ان تستوعب جيل لا يتضخم في العدد ويصبح بإمكان البنية التحتية ان تستوعب هؤلاء فقد اتبثت العلوم انه بارتفاع مستوي الإنجاب يرافقه زيادة في الجهل وعدم قدرة العائلة علي توفير احتياجات الأطفال”
أخيرا ..
تنظيم الاسرة له فوائد علي المجتمع متمثلة في تحسين الوضع الصحي والتعليمي والاجتماعي للمجتمع في زيادة فرصة التنمية الاقتصادية وتحسين الوضع الاقتصادي وتخفيف الفقر وحماية البيئة وذلك بالتوازن ما بين الموارد الطبيعية وعدد السكان وتخفيض الطلب على الخدمات العامة مثل السكن والماء والطاقة والتعليم والخدمات الصحية والاجتماعية بالإضافة الي زيادة نمو معدل الدخل القومي للفرد.
متابعة : علي خميس علي
