دور المدونات في النهوض بالعمل الثقافي

دور المدونات في النهوض بالعمل الثقافي

  • د أبوبكر مصطفى الوصيف.

إن الحديث عن تكنولوجيا المعرفة والاتصال في سياق الوطن العربي لا ينبع من دافع التقليد العلمي أو الترف الفكري، خاصة في ظل انتشار دراسة آثار تلك التكنولوجيا في الدول الأوروبية وأمريكا اللاتينية، بل وأيضاً في عدد من الدول الآسيوية، كالصين …. إلخ.، وإنما مرده إلى محاولة رصد اتجاهات عامة تخترق المجتمعات كلها بلا استثناء، ومن ضمنها المجتمعات العربية. من بين الأشكال المتعددة لمنتجي المعرفة على الإنترنت المدونين الأكثر شهرة وشيوعاً في تلك الآونة ويشير مصطلح المدون إلى صفحة تحتوي على تقارير يومية أو منتظمة يتحكم فيها شخص واحد ويتعرض لها العديد من الأفراد. وتاريخياً فإن إنتاج المعرفة كانت تعتبر امتيازاً يتمتع به شرائح معينة من المجتمع مثل القطاع الحكومي والقطاع المؤسسي، أما وسائل الإعلام التفاعلية والرقمية الجديدة لا تسمح فقط للأفراد بالإنتاج والمشاركة في معلوماتهم الخاصة بل تشجعهم على ذلك. وباستخدام أدوات مثل المدونات ومخرجات الإنترنت الأخرى فإن أي مستخدم للإنترنت يمكن أن يصبح منتجا للمعرفة وأن يصبح له صوتاً في الفضاء الثقافي. ويبدو أن قوة المدونة في تحويل جماهير وسائل الإعلام من مستهلكين للمحتوى إلى منتجين للمحتوى مما يساهم في إعادة إحياء المجال العام الثقافي، و رابطة الأدباء والكتاب في ليبيا وهي تضطلع بدورها في التعريف بالمنتوج الثقافي الليبي مدعوة إلى نشر الإنتاج الثقافي الليبي عبر شبكة المعلومات الدولية وتشجيع المثقفين والأدباء في ليبيا على إنشاء مدونات للتعريف بإنتاجهم الثقافي والأدبي لكي يضطلع عليه المهتمون بالجوانب الثقافية والأدبية على المستويات المحلية والعربية والعالمية.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :