- فسانيا / راضية الزنتاني
قال رئيس قسم الأمراض السارية بمستشفى طرابلس الجامعي ” نادر الشارف شلاكة” إن تسجيل إصابة طفلة بمرض الملاريا “أمرًا لا يدعو للذعر بل للتقصي”؛ نافيًا وجود أي بؤرة للمرض داخل مدينة طرابلس. وأوضح رئيس قسم الأمراض السارية أن عمر البعوضة الناقلة للمرض “الأنوفيلية” لا يتجاوز الـ 3 أسابيع ما يعني أن الحالة الوحيدة التي تم الإبلاغ عنها قد أصيبت حديثًا؛ نافيًا تسجيل أي حالات أخرى حتى الآن.
وقال “شلاكة” أن التثبت من الأسباب الحقيقية وراء ظهور المرض يعتمد على إجراء المركز الوطني لمكافحة الأمراض “بحثًا استقصائيًا” للمكان الذي تمت فيه الإصابة .
مشيرًا إلى احتمالية أن يعود سبب إصابة الطفلة إلى ما يسمى (بملاريا المطارات) التي تنجم عن انتقال البعوض في البضائع المنقولة من بلدان مصابة. وفي سياق ذكر مدير إدارة الرصد والتقصي والاستجابة السريعة بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض ” رمضان عصمان” أن وزارة الصحة رفعت درجة التأهب والاستعداد للمرض فضلًا عن اتخاذها جملة من الإجراءات الاحترازية لمنع انتشاره.
مؤكدًا البدء في إجراءات التقصي حول ناقل المرض. هذا وقد سجلت إصابات في دول عديدة خلال السنوات الأخيرة بسبب ما يسمى بـ “ملاريا المطارات” حيث أصيب عمال في مؤسسة قريبة من مطار “هيثرو” في لندن على الرغم من أنهم لم يغادروا بريطانياً مطلقاً؛ وأصيبت سيّدة كانت تقود سيّارتها بالقرب من المطار نفسه أيضًا، كما حصل ذلك لعمال شحن في مطار “أمستردام” .
وقد تم الاتفاق مؤخراً على أن هذه الحالات ربما كانت ناجمة عن انتقال البعوض في البضائع المنقولة من بلدان مصابة، وقيام هذا البعوض بلسع الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض على الرغم من عدم مغادرتهم لبلادهم. ووفقًا للتقرير الصادر عن مستشفى الأطفال بطرابلس فإن الطفلة البالغة من العمر 4 أشهر دخلت إلى المستشفى فبراير الماضي وهي تعاني من “أنيميا” حادة وقد أجري لها تشخيص الملاريا بعد نقل الدم لها عدة مرات كما اتخذت بعض الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض وقسم الأمراض السارية بمستشفى طرابلس الجامعي وتم تقديم العلاج اللازم للطفلة وهي الآن بصحة جيدة ومحاطة بالرعاية الصحية المطلوبة.