سجال بين النخبة الليبية حول طلب التدخل الأمريكي في سرت

سجال بين النخبة الليبية حول طلب التدخل الأمريكي في سرت

منذ أن أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج عن طب مجلسه تدخلا عسكريا أمريكيا في مدينة سرت وصفه بالمحدود دون أن يحدده، ملمحا إلى إمكانية التدخل على الأرض إن لزم الأمر اشتعلت صفحات التواصل الاجتماعي مؤيدة ومنددة ومبررة ومخونة، بوابة افريقيا الإخبارية رصدت ردود أفعال النخبة الليبية والتي يمكن تلخيصها على النحو التالي، فالرأي المبارك والمبرر مثله الكاتب الصحفي المصراتي محمد عمر بعيوواصفا “”كل من سيرفض القصف الأمريكي للإرهابيين الدواعش في سرت هو إما داعشي، أو أنه مُغرر به داعشياً”، مضيفا “نعم لقصف أميركا لبقايا أوكار الإرهاب في سرت، هذا رأيي الشخصي لا أفرضه على أحد”، مبررا ذلك بأنه ” ابن مدينة استودعت الثرى أكثر من ثلاثمائة شهيد في شهرين، وأودعت غرف المشافي أكثر من ألف جريح، وآن لها أن ترتاح قليلاً لتضمّد جراحاتها”، متحديا “الذين احتجوا أمس على القصف الفرنسي {الذي لم تعترف به فرنسا رسمياً} على ما يسمى سرايا الدفاع عن بنغازي، أتحداهم أن يحتجوا اليوم، ليس لاختلاف المقصوف الذي يتضامنون معه ضمناً لأنه نبت في نفس تربتهم، بل لاختلاف القاصف، فأميركا ليست فرنسا بالتأكيد .. اللّهم اقصف أعمار المنافقين واقصم ظهورهم”هذا التبرير والتأييد سخر منه الكاتب الصحفي الدرناوي سالم العوكلي قائلا “”نستطيع أن نتفهم التدخل الفرنسي، لأن ليبيا ظلت منطقة نفوذ أوروبي، ولأن فرنسا مطلة على حارة المتوسط وأمنها مرتبط بأمن هذه الحارة وبشاطيء طوله 2000 كم، ولأن فرنسا تُضرب بلا هوادة من الإرهابيين القادمين من شمال إفريقيا، ولكن ما علاقة أمريكا الآتية من خلف المحيط؟”، مقارنا بين ما يراه نجاحات فرنسية واخفاقات أمريكية في سخرية قائلا : “متى نجحت أمريكا في الحرب على أي إرهاب في أي منطقة؟ بل كل جماعات إرهابية ضربتها ازدادت قوة وجبروتا وتنظيما، افغانستان، العراق ، سوريا، اليمن. بينما فرنسا استطاعت تحرير أربع مدن في شمالي مالي في شهر واحد من هذه الجماعات، طالما فتحنا حدودنا وأفخاذ بلادنا فالأقربون أولى بهذا المعروف “

في حين رفض المرشح لرئاسة الوزراء السابق عبد الحميد النعمي الطرابلسي اعتبار التدخل الأمريكي نتيجة لطلب السراج قائلا “”الضربات الأمريكية ضد داعش في سرت محسوبة ومدرجة ضمن البرنامج اﻻنتخابي للحزب الديمقراطي وﻻ علاقة لها بطلب السراج وﻻ المقاتلين على الأرض الذين يشتكون من تأخر الدعم الحكومي والدولي لهم منذ بداية العمليات ويشعرون بالخذﻻن من جميع اﻻطراف”، مضيفا “من المتوقع ان تتكرر هذه العمليات وسيتم التركيز عليها اعلاميا وتقديمها على انها من انجازات الحزب الديمقراطي في السياسة الخارجية”، مختتما بالقول “بالنسبة لنا هذا التدخل يعتبر مؤشر قوي على التزام امريكا بوحدة ليبيا وكذلك رسالة قوية لبعض الأطر اف الدولية بان الكلمة اﻻخيرة في الملف الليبي هي ﻻمريكا”

أما السجين السياسي السابق أصيل مدينة الزاوية عبد العظيم البشتي فيرى القصة برمتها مؤامرة متسائلا ” هل لتنظيمي داعش والقاعدة خاصة ، كل هذه القدرات التنظيمية والمخابراتية واللوجستية والتسليحية الكبيرة جدا، وإلى درجة تمكّنهما من اختراق كل التحصينات الأمنية المشددة، وأن تغطي عملياتهم كل من القارّتين الأفريقية والأوربية خاصة وحتى آسيا، إن لم يكونا يتلقىيان دعما ، بل ربما مشاركة وتخطيطا وتسليحا من بعض القوى في بعض الدول العظمى ، وخاصة أمريكا وإسرائيل !؟ “

بوابة افريقيا

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :