صرخة على”وادي درنة” لكنْ فيك ياوادي!!

صرخة على”وادي درنة” لكنْ فيك ياوادي!!

الراحل : مصطفى الطرابلسي

من منا لم يطرب وجدانه مع غزل “حسن السوسي” بمدينة درنة،وخصوصا حين يقول:

ثلاثة لم تزل كالوشم باقيةً :

                      بطحاءُ واديك والشلال والجبل

 امتازت في التاريخ الليبي باحتضان ترابها لصحابة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-حيث كانت المقامات مزارا من شرق البلاد وغربها وجنوبها،للتبرك بهذا الأثر الطيب، ولكنْ عاديات الأيام تداولتْ عليها، وتعرضت للنبش والتفجير،من ثم غُلّقَ عليها بسور ماله باب؛فظلت متشحة بالخوف والاكتئاب.

مِنْ ثَمَّ جاء الدور على شلالها حيث نزرتْ دفقاته، ومن بعدها توقف، وبدأتْ إرهاصات الخراب تسحب أذيالها على خضرته ومزارعه وطرقه، فانهارت طريقه، وحدث مانبه عليه المختصون، وحذروا من انهيارات أخر؛ لن تدع لوادي درنة وجودا إلا في الذاكرة والقصائد.

مَنْ نناشد ولمن نصرخ بالكارثة التي يجزم بها مهندسو الزراعة، وذوو الاختصاص مما سيحل بالوادي وينهي كل شيء؟!!وبعدها لن تجدي البكائيات، وسيلحق الشلال بواديه بما سبقه من الغائبات من السوق القديم ،وباحة البياصة ،والمدينة القديمة.

عندها لن نجد إلا أثر صفقات الأيادي ندما على مافرطنا في جنب مدينتنا.

———-——

أقيمت بالخصوص  ندوة ببيت درنة الثقافي ..حول موضوع الوادي ومخاطر الإهمال لم يتجاوز حضورها العشرين، وقال فيها المختصون كلاما خطيرا حول الكارثة المرتقبة، ووجهوا تقريرا لكل الحكومات، لكن على ما يبدو لا أحد يهتم إلا بعد وقوعها!!

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :