فسانيا : حسن الهوني
بن قدارة يستلم إدارة مؤسسة النفط …. نورلاند: على المتضرر اللجوء الى القضاء
استلم رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المكلف من حكومة الوحدة الوطنية الموقتة فرحات بن قدارة، ” أمس الخميس ” منصبه كرئيس مجلس إدارة المؤسسة، بدون مشاكل تذكر وبموافقة ضمنية من الولايات المتحدة ، التي قال سفيرها لدى ليبيا ريتشارد نورلاند إنه ” يجوز الطعن في المحكمة على قرار تغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط ، لكن يجب ألا يتطور الموضوع إلى مواجهة مسلحة “.
الى ذلك رأت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن تغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يؤدي إلى اكتساب المشير خليفة حفتر نفوذًا أكبر، مثيرة احتمالات أن تكون هناك صفقة أوسع بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وقائد قوات القيادة العامة.
خليفة حفتر . لافتة إلى أن السيطرة على عائدات النفط كانت في قلب الصراع بليبيا.
الدبيبة يرد على المشري : الامر لا يعنيكم
رد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، ، على رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، الذي طلب منه سحب قراره بشأن إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط.وقال الدبيبة في كتاب وجهه إلى المشري، امس الخميس، «إننا نشكركم على رأيكم الاستشاري غير الملزم لمجلس الوزراء، وإن هذا الأمر لا يعنيكم وليس في نطاق اختصاصكم
.اتصال قدارة بالسفارةوكان قدارة
أشار في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس الخميس أمام مبنى المؤسسة في العاصمة طرابلس إلى اتصال جرى مع مسؤولين بالسفارة الأميركية لدى ليبيا، أبدوا تخوفهم من استخدام أموال النفط في دعم طرف على حساب آخر، متابعًا أنه أوضح لهم الأمر، وأنه أجرى مشاورات مع أطراف من الحكومة الفرنسية في الإطار نفسه، وأيضًا حكومة الوحدة أجرت محادثات مع أطراف دولية أخرى.
هجوم حاد لصنع اللهوشن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط “
المقال ” مصطفى صنع الله، في خطاب مساء الأربعاء هجوما حادًا على الدبيبة، متهما إياه بعقد صفقة في الإمارات، للإطاحة بمجلس إدارة المؤسسة الحالي، معتبرًا قرار إعادة التشكيل كالعدم، مشيرًا إلى أن مؤسسة النفط محمية بالقانون الدولي والاتفاق السياسي، وهي محايدة ولا تتبع الحكومة. وقال صنع الله في خضم هجومه ان ” الحكومة تلقت من مؤسسة النفط أكثر من 165 مليار دينار.. أين ذهبت؟ وقد ظلت أوضاع الشعب الليبي بائسة ، مضيفا ” هذه مؤسسة للشعب الليبي وليست لعائلة الدبيبة ” قدارة يعد بأخبار طيبة .. خلال أسبوعوفي كلمته قال قدارة ان مجلس الإدارة الجديد سيجتمع كاملًا، مكملًا: «أعتبر نفسي أمارس هذه المهام وفقًا للقانون. ومن اليوم سأعمل على عودة تصدير النفط إلى أقصى المستويات الممكنة، وسيكون خلال الأسبوع المقبل أخبار طيبة بهذا الخصوص” .وتعهد بتنفيذ الزيادة المقررة في رواتب العاملين بقطاع النفط خلال شهرين . نورلاند .. التركيز على إعادة الضخ وأشاد السفير الأمريكي بقيادة مصطفى صنع الله للمؤسسة ، واكد أن السياسة العامة الرئيسية في ليبيا يجب أن تركز على «إعادة إنتاج النفط والغاز؛ من أجل معالجة القضايا الملحة التي تؤثر على حياة كل ليبي، خصوصًا نقص الكهرباء، ووضع آلية ليبية معمول بها لإدارة ومراقبة الإيرادات بشفافية”
واشا ر الى أهمية ان تدرك جميع الأطراف أن هذه التطورات تظهر مرة أخرى الحاجة الملحة لإرادة سياسية تصل إلى حل وسط وتهيئة المرحلة الفورية للمصالحة والانتخابات .السفيرة البريطانية تشارك السفير الأمريكي في رأيهأعربت السفارة البريطانية لدى ليبيا، امس الخميس، عن قلقها إزاء وضع المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس.
مشددة على ضرورة حمايتها واحترام استقلاليتها وسلامتها.وغردت السفارة عبر حسابها على «تويتر» قائلة: «تشارك المملكة المتحدة آراء وقلق زملائنا بالسفارة الأميركية. يجب حماية واحترام استقلالية وسلامة المؤسسة الوطنية للنفط».
ارتباك في لحظات فارقةوأشار تقرير الفايننشال تايمز إلى أن هذه الخطوة تأتي في وقت صعب بالنسبة لقطاع النفط، خاصة مع عمليات الإغلاق لحقول وموانئ نفطية منذ منتصف أبريل، مما أدى إلى انخفاض حاد في صادرات البلاد، في وقت ارتفعت فيه الأسعار مع نقص الإمدادات العالمية نتيجة حرب أوكرانيا.
وانخفضت صادرات النفط الليبي من 1.2 مليون برميل في اليوم، إلى ما بين 700 و800 ألف برميل يوميًا.ورأت الجريدة أن تغيير صنع الله أمر يُفضِّله حفتر، لكنها استدركت بأن الخطوة لن تمنح بالضرورة الجنرال حق الوصول إلى حصة أكبر من عائدات النفط، إلا أنها ستعزز قدرته على الضغط للحصول على حصة أكبر من الميزانية.
صفقة الدبيبة وحفتر؟
ونقلت الصحيفة عن كبيرة المحللين في مجموعة الأزمات الدولية كلوديا غازيني قولها إن «تسييس قطاع النفط أمر خطير للغاية»، لافتة إلى أن تغيير قيادة المؤسسة الوطنية للنفط قد يكون جزءًا من صفقة أوسع تهدف إلى إقناع حفتر بتحويل دعمه إلى الدبيبة، بعيدًا عن فتحي باشاغا، رئيس الوزراء المنافس، الذي لم يتمكن من دخول طرابلس.قالت غازيني إن «الاتفاق قيد المناقشة كان من المتوقع أيضًا أن يشمل تغيير وزيري المالية والدفاع إلى شخصيات مقبولة لدى حفتر”.
وكان ” الموجز ” نشر في الأول من يوليو تصريحات لكلوديا غازيني، لوكالة الأنباء الإيطالية «نوفا» ، تقول فيها أن «هناك نقاشات مستمرة بين أقارب الدبيبة وأقارب المشير خليفة حفتر في دولة خليجية»، في إشارة إلى وساطة إماراتية بين الطرفين لحلحلة المسار التنفيذي ” .
من جانبه قال عماد الدين بادي من مركز “اتلانتيك كاونسل” إن تعيين بن قدارة كان “نتاج تقارب مؤقت بين الدبيبة وحفتر، لكنه قد يشكل الأساس لاتفاق أوسع”.وأضاف “الدبيبة سيحصل على أشياء عديدة من ذلك”، مشيرا الى أنه “يستعيد الوصول إلى أموال الدولة ويعيق الآلية المالية الأميركية أو الزخم لتنفيذها، ويفترض أن حفتر سيرفع الحصار (النفطي) ويحد إن لم يوقف بالكامل دعمه لباشاغا”.
وقال أيدين كاليك المحلل في مركز “ميدل إيست إيكونوميك سيرفي” إنه يتوقع رفع الحصار النفطي “قريبا جدا”. وتواجه ليبيا أزمة حادة بسبب تراجع إنتاج النفط، وتغلق مجموعات محلية وقبلية منذ أبريل ستة حقول وموانئ نفطية في الشرق، في منطقة تسيطر عليها القوات الموالية لخليفة حفتر.
متابعة غربية ونقلت الفايننشال تايمز عن دبلوماسي غربي قوله: «إننا نتابع عن كثب ونهتم بسلامة المؤسسة الوطنية للنفط، ونتطلع إلى رؤية استعادة إنتاج النفط أو أي إشارة إلى أنه سيعاد، وإنشاء آلية أو عملية ليبية لإدارة ومراقبة الإيرادات».
من هو بن قدارةأما فرحات بن قدارة (57 عاما) فهو مصرفي تنحدر أصوله من بنغازي وتقلد مناصب عدة في مجال البنوك والمال والأعمال في ليبيا وخارجها. وكان أبرز هذه المناصب توليه منصب محافظ البنك المركزي بين عامي 2006 و2011 في عهد العقيد الراحل معمر القذافي.ويشاع أن له صلات وثيقة بحفتر ودولة الإمارات .
