صَكُّ الميراثِ

صَكُّ الميراثِ

رائد قديح

هَذي الأرضُ أرضي

هَذي الأرضُ لي

والفَجْرُ القادمُ من عُمْقِ الليلِ لي

ووصيةُ جَدّي

مَنقوشةٌ في وَجْهِ الصُّبحِ

زَيْتونَتي

وَ تِينَتي

وبَيّارَةُ التاريخِ

وكَرْمَةُ الخليلِ

هذي الأرضُ أرضي

هذي الأرضُ لي

تُخَبِّئُ في حُضْنِها

شقائقَ الحَنونِ

تَرْقُبُ بِعَينِها

والقدسُ في العيونِ

وَجَدّي عَلَّقَ على غُصْنِ الزيتونِ

قِلادةَ الأَبَدِ

ومفتاحُ بَيْتِنا في قَبْضَةِ الوَلَدِ

صَكُّ الميراثِ

حَفَرَهُ أبي في عُمْقِ ذاكرتي

حَمَّلني أمانةَ الشقائقِ

وَزَهْرَ الأُقْحُوانِ

حَملتُها لجيلٍ يُعانِقُ النخيلَ

حملها لجيلٍ في القدسِ والجليلِ

بلادي بَهِيَّةٌ عميقةُ الدروبِ

عَبيرُها في الصبحِ

يعانقُ الغروبَ

أحجارُها عَنيدةٌ

تُحَطِّمُ الجماجِمَ

وتهزمُ الحُروبَ

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :