طرابلس أسيرة الجماعات المسلحة المتناحرة على السلطة

طرابلس أسيرة الجماعات المسلحة المتناحرة على السلطة

 استطلاع : كوثر أبو نوارة

صار لزاماً على سكان العاصمة الليبية طرابلس الاستيقاظ بشكل متكرر على أصوات إطلاق نار الأسلحة الخفيفة والمتوسطة منذ شهور عديدة مع اندلاع معارك تحصد العشرات من أبناء الوطن لعل آخرها المعركة التي قادها صلاح بادي تحت مسمىفخر ليبياوالتي راح ضحيتها ما يفوق الخمسين مواطناً ،  ومؤسف أن يقترن شهر رمضان المبارك بهذه المعارك التي لا يبدو أن لها نهاية فاشتباكات العاصمة باتت دائما فكلما التأم جرح جدت جروح وقروح جديدة ، ففيديوهات الاغتصاب للسيدات الليبيات تتوالى في الظهور بين الحين والآخر ، وكل القضايا تسجل ضد المجهول المعروف في انتظار قصاص السماء أو انقلاب موازين القوة في هذه المدينة الجميلة المستلقية على شاطئ المتوسط ، التي صارت السواتر الترابية والبوابات الوهمية أهم معالم بعض شوارعها .

تندلع فجأة وبشكل دائم المعارك في عدة محاور بها منها باب بن غشير والهضبة، والتي تشكّل محيط فندق ريكسوس الشهير ومقر المؤتمر الوطني سابقاً وقصور الضيافة، وغابة النّصر وقد أصبحت هذه المنطقة بالذات من أكثر المناطق العسكرية المتوترة في طرابلس .

المواطنون هنا لا يملكون إلا الخروج في مظاهرات بين الحين والآخر للتعبير عن سخطهم إزاء تعرض سيدة للاغتصاب على يد أحد أفراد المليشيات حاملين لافتات تندد وتستنكر هذه الجريمة الشنعاء فهذا كل سلاحهم في مواجهة الحديد والنار .

وهم الذين استخدموا منصات عديدة للتعبير عن سخطهم منها الإذاعات المحلية ، حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي حيث أصبحت عبارة “حرام عليكم عندكم ولايا” التي أطلقتها إحدى السيدات عنواناً لأغلب الصفحات الليبية وشعارا  لبيانات عديد المحتجين على سوء الأوضاع في البلاد.

تثاقلت عاصمتنا بالأحداث المأساوية التي تستوجب هذه المقدمة الطويلة والمتمثلة في انقطاع التيار الكهربائي وانتشار الجثث مجهولة الهوية في بعض الأماكن وخطف الكثير من الشباب والأطفال وطلب فدية لفك أسرهم ، ليسيطر الذهول والرعب المقرون.

  بسؤال يتيم ووحيد إلى متى ؟

فسانيا رصدت آراء المواطنين فعسى أن يكون لهم صوت مسموع  ولو لمرة واحدة ويؤخذ كلامهم بعين الاعتبار من قبل أصحاب القرار  وكذلك تصريح أمراء بعض الكتائب بصفتهم شريكاً فيما يحدث .

نحن نطالب الحكومة أن تدعم الجيش والشرطة

يقول : عامر المهدوي .. مواطن في الحقيقة الصراعات التي تدور في طرابلس بشكل مستمر هي حرب على الإرهاب كما يقولون وعلى المجموعات المؤدلجة والمتعاطفة مع بعض المتطرفين والداعمة لها إعلامياً وماليا ولم تصدر حتى الآن أي ردة فعل من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، الذي تدور الاشتباكات على بعد بضعة كيلومترات من مقرّه في قاعدة أبي ستة البحرية.

إن المجلس الرئاسي غير منزعج مما يحدث في طرابلس لأنه بمعزل عما قد تسفر عنه من خسائر، لأن  القوة التي تعمل الآن على بسط نفوذها على العاصمة تقع ضمن 13 مجموعة مسلّحة في طرابلس تعهدت بتأمين المجلس لدى دخوله طرابلس ولا يستبعد أن يوظف ما يجري في طرابلس في خدمة الترتيبات الأمنية في العاصمة، بما فيها إنهاء وجود المجموعات المسلحة الصغيرة المنتشرة في مدينة طرابلس.

نحن نطالب الحكومة أن تدعم الجيش والشرطة وتنهي جميع التجمعات المسلحة وخاصة غير الشرعية.

عندما يدعي الإرهاب القضاء على الإرهاب

وأضاف :  مهند عريبي كلهم إرهابيون و خارجون عن القانون سواء كانت مليشيات أو مقرات أمنية ليس لديها شرعية  لا فرق بينهم  و بين من يتناحرون معهم من التشكيلات العصبوية المجرمة ، من أجل إحكام القبضة الميليشياوية على العاصمة المحتلة .

فهم جميعاً أصحاب أجندات مؤدلجة و قبلية و جهوية و مصالح خاصة ، و هم من ابتز حكومات  فبراير المتعاقبة ، من أجل المكاسب المادية و الرواتب و المكافآت و المنح المالية الكبيرة ، استئثارا دون باقي الليبيين ، وهم جميعاً من نهب  الأموال و الأملاك العامة و الخاصة (كغنائم) ، و هم  جميعاً من عطل استعادة مؤسستي الجيش و الشرطة و المؤسسات الأمنية (الوطنية المتخصصة و الشرعية) حتى لا يخسروا مكاسبهم الميليشياوية غير الشرعية ، و هم من جعلوا  بلادنا (سبية) لهم ، يتقاسمون هتك عرضها و يشمتون بذلها و هوانها ، و هم  من جوعوا  أهلنا و جعلوا منهم شعباً من المتسولين

هم من يحمون اللصوص و العملاء حكام ليبيا الجدد في العاصمة المخطوفة هم  جميعاً ميليشيات إرهابية خارجة عن القانون ، عدوة للوطن و الشعب عدوة للدولة عدوة للسلم الاجتماعي عدوة للحرية و الديمقراطية .

توقف الحياة من اجل المظاهر المسلحة

يقول : نورالدين الفرجاني نحن ضحية الاشتباكات المتقطعة بين الجماعات المسلحة في عدة مناطق من طرابلس حيث تقفل الطرق مما يؤدي إلى إيقاف سير حياتنا اليومية تتكرر مثل هذه المشاهد بشكل شبه يومي بالقرب من محيط قصور الضيافة التي تسيطر عليها جماعات تابعة لحكومة طرابلس غير المعترف بها دولياً منذ أكتوبر الماضي، فالطريق المؤدية إلى جزيرة دوران “باب العزيزية” وجزيرة حديقة الحيوان ومفترق باب بن غشير وكوبري الهضبة وسيدي المصري، مغلق تماماً وخاصة في فترات الليل هذا إلى جانب رصد آليات عسكرية ودبابات منتشرة على مفترق طرق باب بن غشير، الذي يؤدي إلى القصور الرئاسية، مع خلو الشوارع من حركة السير، وتجنب سكان طرابلس المرور بهذه الأحياء، نظراً للتوتر الأمني ودوي إطلاق الرصاص وسماع انفجارات ضخمة. واعتذر عدد من المسؤولين في مديرية أمن طرابلس، عن تقديم توضيحات حول طبيعة هذه التحركات المسلحة، والأطراف المشاركة في الاشتباكات المتقطعة في محيط القصور الرئاسية.

وتأتي هذه الاشتباكات، لعدة أسباب نحن كسكان العاصمة نجهلها تماما إلا إنني أصفه بالمشهد المأساوي التي باتت تعاني منه طرابلس منذ سنين خاصة وإنها تتسبب في الدمار والقتل بين الطرفين من أجل الصراع على السلطة الذي بات يزج الشباب في دائرة الهلاك من أجل نصرة أحد ليس له أي شرعية في البلاد.

بت أخجل مما يتناقله الإعلام العربي عن العاصمة

يشير : رامي الترهوني أنا كشخص إعلامي بت اخجل كثيراً مما تتناقله الصحف العربية عما يحدث في عاصمتنا الأسيرة  فعند متابعتي لبعض الصحف العربية  تصدرت أخبار الاشتباكات اليومية على الصحف حيث يؤكدون أنها تختصر في الحرب على الإرهاب في بعض المقرات التي يحتمي بها المتطرفون  إلى جانب الاشتباكات الدامية بين الجماعات المسلحة التي لا تخضع لهيمنة حكومة الوفاق الوطني المدعومة من بعثة الأمم المتحدة برئاسة فائز السراج.

 ونوه : الإعلام العربي أن ما وصفوه بالحرب التي يخوضونها، هي حرب على الإرهاب والمجموعات المؤدلجة والمتعاطفة مع تنظيم «داعش» ومن المحزن أكثر ما حدث في طرابلس فيما مقطع الفيديو الذي نشرته كتيبة ثوار طرابلس لإحدى النساء التي تعرضت للاغتصاب من قبل عدد من المسلحين في أحد المقرات التابعة لهم رغم توسلاتها لهم بإخلاء سبيلها،  تعاطف الإعلام العربي مع ما تعرضت له السيدة من إهانة وأصبحت عبارة ( حرام عليكم عندكم ولايا ) التي رددتها السيدة على مسمع مغتصبيها قصد ثنيهم عن عملهم الدنيء وعدم إيذاء ابنتها عنوانا لهاشتاق  عبر مواقع التواصل الاجتماعي فهذه الحادثة بعيدة كل البعد عن أخلاق الليبيين

ويضيف : يأمل الإعلام العربي من خلال متابعتي له بدقة أن يعاقب الجناة بالإعدام والقصاص منهم في ساحة عامة حتى لا تتكرر هذه الجريمة مرة أخرى.

الحكماء والعقلاء سيفضون النزاعات

بينما تؤكد : مبروكة المزوغي من خلال صحيفتكم الموقرة نستهجن بشدة الأحداث الدامية في العاصمة طرابلس بين الجماعات المسلحة التي ترهب وترعب المواطنين العزل بالعاصمة ونطالبهم بشكل فوري بوقف الاقتتال والاشتباكات التي أربكت الحياة المدنية في شتى المجالات وسببت تردي الأوضاع بالبلاد وعليهم بتسليم أسلحتهم والانسحاب من العاصمة طرابلس حيث أنها مدينة حضارية وعاصمة لكل الليبيين.

ونحن هنا من خلالكم نتمنى من كل الحكماء والعقلاء بمدينة طرابلس وكذلك الحكماء والعقلاء من المدن الليبية الأخرى بنهي أبنائهم المنخرطين في هذه المليشيات من هذا العبث وبث الرعب والإرهاب والدمار والقتل بين مواطني طرابلس والتحرك وفض هذه النزاعات حتى تعود الحياة الطبيعية إليها ولتمارس المؤسسات الرسمية للدولة الليبية مهامها وعملها المناط بها والتي لم تستطع أن تقوم به في ظل وجود هذه الجماعات المسلحة

ونناشد : أبناءنا أن يساهموا في عودة الأمن والأمان والاستقرار للعاصمة طرابلس وأن ينعم سكانها بالطمأنينة بعيداً عن هذه الاشتباكات المرعبة التي ترعب أطفالنا ونساءنا وشيوخنا

ونريد : أن تنتهي كل الاشتباكات المسلحة في العاصمة وتختفي ظاهرة قفل الشوارع بالسواتر الترابية والحاويات وإيقاف إطلاق النار وعدم اسغتلال بعض المارقين للوضع وقيامهم بسرقة البيوت التي غادرها سكانها من أجل الحفاظ على سلامتهم  وختمت حديثها : يجب التصدي لكل المظاهر السلبية التي تلوث العاصمة وهي تعج بالسكان والنازحين من مختلف المناطق التي تعرضت للتهجير القسري.

  فمتى يأتي من يلملم جراحنا ويجعلنا ننعم بالأمان مرة أخرى ؟

الاشتباكات المتزايدة كل يوم متى تنتهي ؟

يتساءل : عارف الفيتوري لماذا ببساطة وبلا مقدمات تقفل الطرق فجأة ونعيش أياماً متواصلة من الرعب بسبب اشتباكات الجماعات المسلحة ؟ معظم المسلحين متوارطون في جرائم اغتصاب وابتزاز و قتل وحرابة وخطف وبيع المهاجرين غير القانونيين ومدينتنا تشهد منذ أسابيع حالة من التوتر والاستنفار بين المجموعات المسلحة المنتشرة فيها. وقد تزايدت الاشتباكات بين تلك المجموعات بسبب اتهامات متبادلة بعمليات قتل وخطف، ونحن نخشى  أن تتوسع  رقعة الاشتباكات الجارية الآن مع لجوء كل الأطراف إلى تحالفات مع مجموعات مسلحة أخرى مما ينذر بانفجار الوضع في العاصمة برمتها.

لم نشاهد أي خطوة لتفعيل الجيش والشرطة

تقول : فائزة الشيباني الاشتباكات الدائرة كل يوم في العاصمة دليل وعلامة على فشل حكومة الوفاق في بسط سيطرتها على المدينة خاصة وأن الأوضاع لازالت تتطور ولم تتحسن بعد أن وقعت حرب بين تحالفين من الفصائل المسلحة بينها أحد أكبر وأشد الفصائل تسلحا على مدى السنوات الخمس الماضية التي تلت تغيير النظام، شهدت البلاد حرباً أهلية وانقساما وصراعا  للسيطرة على البلاد انتهى إلى وجود حكومتين  وبرلمانين متنافسين في طرابلس والشرق.وأضافت : نحن لا نريد أن نكمل حياتنا في مشاهد الجرائم بأم أعيننا،كل يوم خطف وقتل وتهجير وحرق للمنازل والأسر والاغتصاب، إنها حياة باتت تثقل كاهلنا وتجعلن

ا نعيش في رعب واضح وللأسف لم تحرك الحكومة ساكناً، بل تشاهد وتندد فقط في بيانات غير مجدية ولم نشاهد أي خطوة لتفعيل الجيش والشرطة في العاصمة إلى هذا اليوم .

 شعارات لا تتحقق

يوضح : أبوبكر الشنفال ما حدث ويحدث سيتكرر دائماً طالما أن هناك مجموعات مسلحة وكل منها على هوى أمرائها ، قد يشعر البعض بالغضب ومن هم فيها أي الميلشيات ويبغضون هذه التسمية ويقولون نحن ثوار،  هم فعلاً كانوا كتائب مقاتلة من الثوار لكن بعد مرور هذه السنوات وخاصة أن الهدف من الثورة تحقق لكننا لم نر قيام دولة بمؤسساتها فما وجودها الآن تحت أي مسمى تكون وخاصة أنهم لا يأتمرون بأوامر الحكومة إذاً هم مجموعات مسلحة ميليشيات ترفع شعارات لا يتحقق ولم يتحقق منها شيء ، وجودها خطر على المجتمع وهنا لا أتهم أحداً أو أيا منهم بأي جرم أو شيء مما قد يخطر في بال أي أحد عندما أقول وجودها خطر على المجتمع وخطورة وجودها الذي أعنيه هو بسيط جداً ويكمن في خلاف بسيط قد يحدث بين فرد من أفراد الميليشيا مع فرد آخر من ميلشيا أخرى ذاك يستدعي جماعته وهذا يستدعي أتباعه وتنشب حرب ضروس ويكون ضحيتها المدنيون القاطنون بالقرب منهم أو بينهم ويروع الأطفال والنساء والشيوخ ويسقط الضحايا بينهم وهذا وكما تعلمون حدث كثيراً،  يعني كم سقط من ضحايا أبرياء نتيجة خلاف عادي وليس نتيجة موقف سياسي أو أجندة أو تحريك من الخارج هذا ما عنيته بالضبط فوجودها دون رادع ورابط له أخطار كبيرة.

فما بالك وقد تستخدم في عمليات مشبوهة نتيجة أجندة أو لمن يدفع أكثر .

مآسي كبيرة حدثت باسم  الثوار

يستذكر : محمود خروب نحن منذ نهاية 2011 نطالب بالجيش والشرطة وعودتها حتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه ، فماذا تريدون مني أن أقول حول ما حدث الأسبوع الماضي من تناحر وقبله ودائماً فعدم وجود دولة وحكومة يعني فوضى وعدم استقرار وبطبيعة الحال يستغله ضعاف النفوس والجهلة والمرضى ، مآسي كثيرة حدثت باسم الثورة وباسم حماية الثورة يتاجرون بها حتى يضمنوا البقاء بحجة عدم سرقة الثورة ، الثورة سرقت بهكذا أفعال غير مسؤولة ، والمجرم أصبح يكافأ وتقدم له الحماية فمن الطبيعي أن يتمادى وهذا ما أستطيع قوله.

 حسبي الله ونعم الوكيل 

بادرت : أم أيمن بالقول (حسبي الله ونعم الوكيل) لم نعد نأمن على أنفسنا حتى عند ذهابنا للعمل، أو للمدرسة، أو للتسوق، والخوف ليس من السطو والسرقة ، وإنما قد تندلع اشتباكات في أي لحظة بين الكتائب ولا تدري كيف ولم ومن هم المتحاربون سوى أنك ذهبت للتسوق أو عائد من العمل أو قمت بزيارة صديق في مناسبة معينة وأثناء الطريق حدثت اشتباكات فجأة وبالتالي فأنت معرض للخطر في أي لحظة ، ثم الابتزاز والبوابات ومن يقوم عليها لا تعرف من هم، حيث تخضع لأي إجراء يقومون به بالاضافة للخطف والسرقة والقتل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

نتاج طبيعي لحالة  الفوضى

يقول : سالم الطريش إن ما حدث في طرابلس وغيرها من مدن ليبيا هو نتاج طبيعي لحالة الفوضى التي نعيشها وعدم الاستقرار والتي وبصراحة ليست جديدة وإنما منذ سنة 2011 وعندما تشكلت هذه الكتائب التي تحصلت على أموال كثيرة من الدولة وخزينة الشعب وكل كتيبة على دينها ولم نعد نعرف إلى أي شيء يهدفون ووجودهم بهذه الطريقة ينبئ بمستقبل سيء للبلاد ونحن نعيشه هذه الأيام ، نرى السجون والظلم والتعدي والقتل والخطف وكأننا نعيش في غابة القوي يأكل الضعيف وهذا فعلاً موجود وما قصة (عندكم ولايا) وتلك المرأة التي تعرضت للاغتصاب إلا دليل على ما نعيشه من عبث وإجرام ونسمع كثيراً عن حالات خطف واغتصاب وينسبونها لمجرمين مجهولين أو لمناطق معينة، وظهور الفيديو.

كان دليلاً ليفضحهم الله سبحانه وتعالى من كتيبة محسوبة،  وحسب ما فهمت أنهم أناس يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية وفضحتها كتيبة هي الأخرى متهمة بأشياء مشابهة ولا حل إلا بإقامة جيش وشرطة وتحت أوامر وقيادة واحدة وهذا أصبح بعيد المنال للأسف.

المليشيا تتمادى بعدم مواجهتها

يوضح : عبد المجيد زاهي أن ما يحدث يعود للسلبية التي يتعامل بها الناس إزاء الواقع المتضمن لعدة انتهاكات فالسكوت وعدم مواجهة هؤلاء حتى بصدور عارية هو من يجعل الميلشيات تتمادى ويجعل الشباب غير الواعي ينضم إليها حتى يضمن الحماية لنفسه ويستطيع العيش كما يتوهم فقد مرت أكثر من خمس سنوات ونحن من حال سيء إلى حال أسوأ في كل شيء من انعدام الأمن لغلاء المعيشة ونقص السيولة وتقريباً انعدام كلي للحياة الكريمة الآمنة، تقريباً فقدنا كل شيء كان عندنا، قبل فبراير 2011 كان للبلاد استقرار ولليبيين قدر وأصبح الليبيون مهانون في بلادهم وخارجها.

وأقول هذا الكلام ليس ترحما على النظام السابق،  أترحم على الحياة التي كنا نعيشها رغم عدم رضانا عنها فالفرق شاسع إن كان القذافي ظالماً فالظلم اتسع وأصبح كبيراً إن كان مستبدا فالاستبداد أنواع كثيرة …. إلخ ولكن أريد أن ألفت لنقطة هامة وقد فقدناها وهي إن بقينا على عهد قبل 2011 على الأقل وفرنا هذه الدماء ولا وجود للحساسيات بين المناطق والمدن الليبية ولا وجود للأحقاد والضغائن والحسد بين القبائل والمدن وكل منهم يتحين الفرص للانتقام من الآخر، فالمسألة لم تعد بين مؤيد ومعارض أو هذا تبع النظام السابق وذاك لا ،فالأمر اتسع وازداد شرخا.

التدخل الأجنبي عامل مشجع لذلك

عبر : سامي صالح طالما هناك دعم إماراتي و مصري لأطراف معينة وهناك دعم قطري تركي للأخرى وأمريكا وبريطانيا تزيد في الطين بلة ،  إذا لن يكون هناك استقرار في ليبيا وستستمر الميلشيات وتعبث في البلاد كما ترون مادام هناك تدخلات خارجية وليبيا أصبحت حلبة صراع وكل دولة مما ذكرتها لديها فريق لتشجيعها ويراهن عليه وهم يتفرجون علينا ربما من نفس الشاشة وممكن جداً أن يقولوا لبعض الكتائب.

( أنتم كم تضعوا إذا فاز فريقي وهكذا…)

وبالتالي ستبقى ليبيا حلبة صراع لمخابرات أجنبية ولن يكتب لها القيام كدولة إلا في حالة واحدة إن ابتعدت الأطراف المتصارعة عن داعميها وأعطوهم ظهورهم وجلسوا مع بعضهم،  يتخاصمون، يتعاركون، يتضاربون، المهم لا دخيل بينهم من الخارج هكذا قد يصبح لنا دولة.

أحمد البوعيشي أحد قادة كتيبة ثوار طرابلس:

بين فترة وفترة يعبث الفاسدون بالعاصمة للسيطرة على المؤسسات الحيوية بها وتنحدر الاشتباكات دائماً في مناطق معينة، كمنطقة أبوسليم،  وباب بن غشير، والهضبة، وصلاح الدين،  و وادي الربيع،  وفندق ريسكوس،  ومقر المؤتمر الوطني سابقاً،  وغابة النصر، وتنحصر الاشتباكات في هذه المحاور فقط.

يتلخص موقف كتيية ثوار طرابلس في أن تردع كل من يريد المساس بالعاصمة الليبية وسنطرد كل العابثين والمعرقلين لقيام مؤسسة الجيش والشرطة  متعهدين ببسط الأمن في العاصمة مع التعاون مع مديرية الأمن بطرابلس ومناشدة سكان العاصمة بأخذ الحيطة والحذر.

أيضاً تعهدت الكتيبة بالقصاص ممن أسمتهم بالذئاب البشرية  التي قامت باغتصاب سيدات من ليبيا وفضحهم  بنشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يصبحوا عبرة لغيرهم ﻷننا ندين هذه  الجريمة الغريبة التي لا تليق بأخلاق الشعب الليبي وتتناقض مع الدين الحنيف و لن نقبل بأقل من العقاب الرادع ولن نكتفي باﻻستنكار فقط، بل يجب الضرب بيد من حديد لكي لا تتكرر هذه الجريمة، كما انتقدنا التعدي على شرف وعرض المرأة الليبية، ويعاقب القانون الليبي على جريمة الاغتصاب بالقوة أو التهديد أو الخداع، بالسجن لمدة لا تزيد عن 10 سنوات، حسب المادة 407 من القانون رقم  70

والجدير بالذكر أن موقفنا من دخول الجيش لطرابلس هو موقف إيجابي،طالما أن الجيش سيقوم بتأمين العاصمة هي ومؤسساتها ونشر الأمن والأمان بين أفرادها.

ونرحب بكل المقترحات السياسية لحل هذه الصراعات والنزاعات هنا على أرض الواقع بدلاً من الجلوس على الكراسي.

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :