ما التدابير التي يتخذها المواطنون في ظل ارتفاع الأسعار وانعدام السيولة؟

ما التدابير التي يتخذها المواطنون في ظل ارتفاع الأسعار وانعدام السيولة؟

فسانيا / زهرة موسى

تستمرالأسعار اشتعالا يوما بعد يوم في جميع أنواع السلع بالأسواق بدون استثناء، ممّا جعل المواطن يعيش حالة من التقشف ، عالقا في دوامة مغلقة يقاومالأزمات واحدة  تلو الأخرى ، ويحاول قدر جهده التعايش معها ، مبتكرا بذلك طرقا تساعده على تجاوزها إلى بر الأمان .

رصدت فسانيا في سياق هذا الاستطلاع آراء بعض المواطنين و التجار للوقوف على  أبرز تدابير المواطن للتخفيف من حدة الأزمة .

انخفاض طفيف في الأسعار:

قال” محمد المصري ” بائع “: لا تزال الأسعار مرتفعة جدا ونحن قد جلبنا قبل أسبوع بضائع جديدة ولكنها لا تزال بنفس أسعارها القديمة ولم تنخفض حتى الآن ، وبالنسبة لتغيير قيمة السلع في شهر رمضان وانخفاض أسعار البضائع فنحن نأمل أن تنخفض،و لكن من الواضح أنه حتى إذا كان هناك انخفاض فسيكون طفيفا أي ليس كبيرا بقدر ما يشاع،خصوصا  إذا استمر الدولار بالارتفاع، فلا توجد حتى الآن أي بوادر تدل على انخفاض الأسعار بشكل كبير في هذه الفترة على الأقل وفي النهاية أتمنى أن تنخفض الأسعار فهذا في صالحنا وصالح المواطنين .

قلة الازدحام في الأسواق:

و ذكر: بالنسبة لحركة البيع والشراء فهي متذبذبة  ، أحيانا تكون جيدة و أحيانا أخرى راكدة ، كما أننا نلاحظ انخفاضافي ازدحام المواطنين على الأسواق كالأعوام الماضية ،بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار هناك أزمة نقص السيولة ومعها يعجز المواطن في توفير احتياجاته اليومية  ، من مواد غذائية و خضراوات .

حياة صعبة:

أضافت ”  مريم محمد ” الوضع الاقتصادي صعب جدا فالأسعار لا زالت ترتفع ولم نشهد أي انخفاض في أسعار السلع الغذائية ولا حتى في أي نوع آخر من السلع المباعة ، فكيف للمواطن البسيط الموظف في القطاع العام الذي لا يتقاضى راتبه بسبب تأخر صرف المرتبات أو بسبب نقص السيولة  أن يجهز لاستقبال شهر رمضان الكريم ؟ أو شراء أي سلعة؟! فأقل الأشياء قنّينة الماء العذب ” 7 لتر ” باتت الأن ب 2دينار ونصف ، والحليب ب 4 دينار ، فما بالك بقيمة باقي الأشياء ، باتت الحياة صعبة جدا ومهما حاولنا أن نتأقلم مع الوضع والتعايش معه فهو صعب جدا ، نتمنى أن تنقضي هذه الأزمة  وتعود الحياة كسابق عهدها .

تقليص قائمة المشتريات

ذكرت ” مبروكة فتحي ” هذا العام اضطررنا لتقليص قائمة المشتريات إلى النصف ، و اقتصرت القائمة على الأشياء الأكثر أهمية ، فالأسواق تشتعل ، ولا يمكننا في ظل هذا الغلاء الاستعداد لرمضان كالأعوام السابقة ، فكل السلع طالتها موجة ارتفاع الأسعار دون استثناء، بدءاً من المواد الغذائية و المواد المنزلية ووصولا للخضراوات، فالأسعار خيالية ومبالغ فيها جدا ، ولذلك سنضطر للتخلي عن شراء كثير السلع التي اعتدنا على تواجدها في مائدتنا الرمضانية  ، وحتى كميات المشتريات سنحاول تقليصها .

لم أتأثر بالأزمة:

أفاد ” أمحمد القاسي ” أعمل بالقطاع الخاص،ولا أعتمد على سيولة الدولة ، ولا أملك أي حساب مصرفي ،لذلك لم يتأثر  أيٌّ من أفراد أسرتي بالأزمة الحالية بشكل كبير، تعودنا التعايش مع ارتفاع الأسعار ، ونحن قمنا برفع أسعارنا تماشيا مع موجة غلاء الأسعار ، ولهذا لم نتأثر بشكل كبير أو ملحوظ ، وبالنسبة للاستعداد لشهر رمضان فلم نُنقص من قائمة المشتريات والتجهيزات أي شيء فوالدتي أعدت التجهيزات السنوية لاستقبال هذ الشهر الكريم كما تفعل كل عام .

استغلال التُّجار:

و أضافت “مبروكة ” قمت بالتجهيزات لشهر رمضان منذ أكثر من شهر ولم أشترِ إلا الأشياء الضرورية والأساسية  ، ولكن لا زالت الأسعار تزداد اشتعالا كل يوم فعندما أذهب لأشتري بعض الحاجيات أجد سعرها يختلف بين ليلة وضحاها ، هذا استغلال واضح من  التجار ، فهم يبيعون بضائع موجودة في المحل منذ فترة بسعر اليوم ، ويتحجّجون بارتفاع الدولار ، فكيف ستتأثر البضاعة الموجودة منذ شهر بارتفاع سعر الدولار اليوم ؟ ولكن الحمد لله بدأت أسعار الخضراوات تقلّ في هذه الفترة، ولكن ليس بشكل كبير، ولكنها أفضل مما كانت عليه منذ عدة أسابيع .

انعدام السيولة:

ذكر “عقيلة محجوب مستشار قانوني” أولاً، لديّ ملاحظة على سؤالكم وهو أنالسيولة منعدمة وليست ناقصة فمنذ أشهر لم أتقاضى مرتبي، وأنا في ظل ذلك لا أشتري إلا ما اضطر لشرائه وقد تخليت عن الكثير مما هو ضروري بسبب الغلاء وانعدام السيولة .

الصكوك المصدقةحلّ مؤقت:

أكد” بشير صالح إعلامي ” التدبير في مثل هذا الوضع هي الصكوك المصدقة إلى بعض المحلات ، التي تتعامل بالصكوك المصدقة ولكن للأسف في مدينة سبها لا توجد محلات وشركات تتعامل بالصكوك ، خلاف ما يوجد في المدن الأخرى مثل مدينة طرابلس التي بها عديد المحلات التي تتعامل بالصكوك المصدقة ، أمّا في مدينتي البائسة سبها، فالتجار- سامحهم الله- هم الذين يشكلون المشكلةالأساسية وهم يستغلون الوضع ، وكذلك الحراسات الذين يعملون في المصارف لا يراعون كبيرا في السن ولا العجزة ، وهناك بعض المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة فهم مضطرون إلى دفع رشاوى للحصول على مرتباتهم، في الوقت الذي بإمكانهم الحصول عليهامباشرة ولكن جشع تجار الأزمات هو ما أوصلنا إلى هذه الحال
وللأمانة هناك عائلات محتاجة بشكل كبير جدا وتعاني الويلات في ظلّهذا الوضع الاقتصادي ، وهناك كثيرون مستفيدون من هذه الفترةويعملون على استمرار الوضع بهذا الشكل ، ولقد نسوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ” من فرج كربة مؤمن فرج الله عليه كربة من كربات يوم القيامة ” وهذا غير موجود هذهالأيام ونحن بأشدّ الحاجة للعمل بهذا القول .

الاقتصاد نصف المعيشة:

‏أضاف”ارحومة أبوبكر معلم بالمرحلة الإعدادية ” تجدر الإشارة إلى أن التعامل مع ظاهرة غلاء الأسعار يجب أن تتبناه الدولة في تقنين الدعم للسلع المدعومة وتفعيل الأجهزة الرقابية،  وكمواطن بسيط في تعاملي مع الارتفاع الجنوني للأسعار أحاول العمل بالمثل القائل إن (الاقتصاد نصف المعيشة) وذلك بتقليل الصرف والاستغناء عن بعض الاحتياجات غير الضرورية فمثلا بدل شراء الخبز من المخبز أستعيض عنه بالخبز المنزلي كما استغنيت عن البيض نهائياً ، وبالنسبة للسيولة النقدية أتعامل بالصكوك المصدقة مع بعض المحلات وكذلك الصيدليات التي رفعت قليلاً من معاناتنا جزاها الله خيراً، والحمد لله على كل حال وحسبنا الله و نعم الوكيل فيمن كان السبب لما وصلنا إليه من معاناة وضنك في المعيشة.

تكاليف أقل تضمنفي جيبك نقوداً ليوم سيء آخر:

‏أوضح ”  أبوبكر عبد الرحمن طالب جامعي ” مايحصل دائماً في حالة تأخر السيولة أن ألجأ إلى مدخراتي الاحتياطية، وقد تكون مثلاً مبلغا ماليا جيدا، أوهاتفا محمولا في أسوأ الحالات،  ألجأ لبيعه في سبيل توفير المستلزمات التي تكون عادة غاية في الأهميّة في ظل هذه الظروف، ومحاولة المناورة  والتحايل في الحفاظ على المبلغ، وفتح مزاد يومي مع الباعة ومداورتهم، والتنازل عن أشياء كالفاكهة مثلاً في مقابلالخضار، و عن الرشدة والمكرونة الشعيرية  في مقابل الأرز والمكرونة العادية، وتشغيل الفرن البيتي عوضاً عن الذهاب إلى الفرن، كلما كانت التكاليف أقل كلما ضمنت في جيبك نقودك ليوم سيء آخر، بدأت بزراعة الخضار المهمة وحدي لأتمكن من توفير السيولة، وقمت بإعلان سياسة التقشف إلى أقصى الحدود، وإذا توفرت السيولة في الغالب، أستثمرها لشراء التموين كالأرز والزيت والدقيق وعلب الطماطم، القطاع الخاص يحل هذه المشكلة، فلا اعتماد على راتب واحد من الدولة  والمراهنة عليه، تتوفر السيولة أولا، ولهذا للقطاع فرصة ناجحة لك لجمع مبلغ بسيط يساعدك على حلّ بعض المشاكل اليوميّة.

انخفاض أسعار الخضار:

وأكد ” بهلول السويدي ” مزارع وبائع خضار ” الآن باتت  الخضراوات بأسعار أقل من الفترة الماضية بشكل كبير ، وهي في متناول الجميع ، وأما بالنسبة إلى رمضان فسترتفع أسعارها أول يومين من بداية الشهر الكريم  فقط ، وستعود فيما بعد لسعرها الطبيعي .

الحل الأمثل:

أشار ” محمد المسلاتي موظف ” الحلّ يكمن في البحث عن  محال تجاريةتتعامل بالصكوك المصدقة أو عن طريق بطاقات الفيزا،  هذا هو الحل الوحيد و الأمثل للتعايش مع الأزمة الحالية .

عمل إضافي:

قال ” إبراهيم فرج ربّ أسرة” بالنسبة لي لقد قلصت الإنفاق للحدّ الأدنى في الاستهلاك اليومي ولم يعد استهلاك أسرتي كما سبق وقمنا بالاستغناء عن كثير المواد الاستهلاكية وحتى الأساسية منها وأصبحنا نبحث عن البديل الأرخص في السعر وقد اعتمدنا أسلوب الإشباع بالحدّ الأدنى ،أما فيما يخص المستلزمات الأخرى فيمكنني القول إنني توقفت عن شراء الملابس وغيرها إلا للضرورة جدا ، وربما ساعدني في ذلك كون سن أبنائي سمح لهم بتقدير الظروف التي نمر بها وقد قمت ببيع بعض المستلزمات غير الضرورية جدا لكي أوفر السيولة لغرض توفير الغذاء ، علما بأن مرتبي التقاعدي لا يتجاوز 450دينارا، و أعمل حاليا أعمال إضافية لكي أتمكن من سداد إيجار المنزل الذي أسكنه ، وأصرف بما يزيد على أسرتي، وأعتبر أن إنفاقي محدود جدا.

شراء و تخزين:

و أشار ” موسى إبراهيم ” التدابير التي أتخذها هي محاولةأن أشتري  بعض الحاجيات الإضافية و أخزنها في المنزل  ، وهذه الحاجيات تقتصر على الأشياء الضرورية فقط .

لا نملك حق تحديد الأسعار:

و أفاد ” أمحمد الناعم “من جهازالحرس البلدي ” نحن كحرس بلدي لا نملك أي حق  في تحديد الأسعار ، نحن جهة رقابية فقط ، والجهة المسؤولة عن تحديد الأسعار  هي  وزارة الاقتصاد فقط، أو رئاسة الدولة ، وبالنسبة للتدابير في ظل انخفاض السيولة وارتفاع الأسعار فلنا الله ، أنا موظف بسيط فكيف يمكنني أن أوفر الاحتياجات اليومية في ظل الأزمات التي نعيشها اليوم؟  فلنا الله .

الاقتصاد قدر الإمكان:

ذكر ” عبد المنعم الجهيمي إعلامي” التدابير التي أتخذها هي أن أحاول الاقتصاد قدر الإمكان وبالنسبة لاستعدادي لاستقبال شهر رمضان المبارك ، قمت بالاستغناء عن الكثير من الحاجيات .

الاقتصاد وشراء كميات محدودة:

قالت ” حفصة حميد ” اعتدنا على أزمة غلاء الأسعار ونقص السيولة و أعتقد بأن التدبير الوحيد الذي يمكننا القيام به في هذا الوضع المأساوي الذي نعيشه هو، اقتصار قوائم المشتريات على  أهم الأشياء ، وخاصة  في الوضع الحالي مع قرب شهر رمضان،و أن تضعف قوائم المشتريات في الأوقات الأخرى ، فتوجد بعض الاحتياجات الضرورية في شهر رمضان والتي اعتدنا على تواجدها على مائدتنا فلا يمكننا التخلي عنها ،ولذلك نقوم بشراء كميات أقلّ من الكميات التي اعتدنا على شرائها في السنوات الماضية ، وفي النهاية مهما كانت شدّة الأزمة وصعوبتها فشهر رمضان شهر كريم ، سيأتي بكل الخير وستفرج بعون الله كل الأزمات .أفادت ” زينب السويدي ” بالنسبةللإخوة بائعي خضار ، لاحظنا الآن أن أسعارها باتت أقل وبدأت تنخفض ، خصوصا سعر ” الطماطم و الفلفل ” التي كانت مرتفعة فيما مضى ، وأسعار الخضار تختلف باختلاف الوقت الذي تشتريه ففي الصباح الباكر تكون أسعارها أغلى من أي وقت آخر من النهار.

وتابعت ” بالنسبة لاستقبال الشهر الكريم ،  فهذا العام لم نشترِ أيّ مواد منزلية ولا أدوات للمطبخ كما اعتدنا في الأعوام الماضية ، بل قررنا أن نستقبله بالأدوات القديمة ، واشترينا الأشياء المهمة، واقتصدنا  في كمية تلك الأشياء فمثلا “القصب ” كنا نشتري كمية كبيرة تكفينا طيلة شهر رمضان ، ولكن هذا العام اشترينا كمية بسيطة لنستقبل بها رمضان ، والله كريم جداً، وكُلّي أملٌ بأن هذه الأزمة ستنخفض في  الشهر الكريم .

هذه الأزمة ليست جديدة:

و أضاف ” صالح عثمان ” هذه الأزمة ليست جديدة فأنا لم أتقاضى راتبي منذ عامٍ ونصف ، وبدأت أفكر كيف سأتصرف في الفترة القادمة ، كيف سأتعامل مع هذه الأزمة؟ خاصة مع قرب شهر رمضان المبارك ، ولكن أعتقد أن المواطن بات يتعايش معها ، بالرغم من صعوبتها،ويتفنن كل مواطن بطريقته في التعامل معها ، وذلك بتقليل كمية المشتريات والاقتصاد حتى في الطبخ ، فقد اعتدنا في الأعوام الماضية أن تكون المائدة ممتلئة بالأكلات، ولكن أعتقد بأن هذا العام سيكون هناك توفير في كثير الأشياء الزائدة وستكون موائدنا مقتصرة على الأشياء الضرورية فقط ، وكذلك ظاهرة العزائم حتما سيتم التقليل منها في هذا الشهر ، ولكن في النهاية  رمضان شهر سخيّ وسينعم علينا بكل الخير ، وسيمرّ إنشاء الله ولن نشعر بأزمة خلاله .

وذكرت ” أشتا موسى ” هذه الأزمة أرهقت المواطن كثيرا ، خصوصا في ظل نقص السيولة فمعظم المواطنين باتوا يعتمدون على الأعمال الحرة، ومصادر دخل أخرى غير  الأعمال الحكومية ، وبالنسبة للتدابير فأهمها الاقتصاد والتوفير ، فمن الصعب جدا التعايش مع هذه الأزمة التي تزداد كل يوم بدون الاقتصاد .

لا يستطيعون تأمين قوت يومهم:

وتابعت ” هناك فئة من المواطنين لا تستطيع تأمين قوت يومها في ظل هذه الأزمة وهي تعيش على ما يقدمه لها بعض الخيّرين ، فماذا سيحدث لهؤلاء إذا تفاقم الأمر أكثر من ذي قبل ؟  بالنسبة لاستقبال شهر رمضان هذا العام لم نبدأ بالتجهيز بعد ولكن حتما ستقتصر مائدتنا هذا العام على أهم الأشياء ، وسنتخلى عن الأشياء الأقل أهمية ،ورمضان شهر كريم ولذلك حتما ستحل البركة وتنقشع هذه الأزمة بإذن الله.

لم نتأثر كثيرا بالأزمة:

و ذكرت ” منى توكا ” نحن لم نتأثر كثيرا بأزمة  نقص السيولة ، لأننا لا نعتمد على دخل حكومي ، فنحن أسرة منتجة ونعتمد على الدخل مما ننتج ، ولكن بطبيعة الحال تأثرنا بارتفاع الأسعار ، والأمر الذي قمنا به هو الاقتصاد في مصروفاتنا الزائدة ، وبالنسبة لاستعدادنا لاستقبال شهر رمضان، فقد اعتدنا أن نجهز مسبقا مبلغا معينا مخصصالتوفير كل ما نحتاجه طيلة الشهر الكريم ، وهذا العام قلصنا المبلغ قليلا ، وحاولنا أن نقتصر على الأشياء الأساسية ، فأساس  الخطأ التبذير في حجم المشتريات ، دائما حاول أن تقتصر مائدتكم على الأشياء المهمة والأساسية بدون أن تبذر بشراء أشياء غير مهمة أو أقل أهمية .

توصيف وعلاج:

علق ” إبراهيم عقيلة ” قائلا :لا شك  أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها ليبيا  كانت لها  انعكاسات سلبية وخطيرة جدا على  جميع  الأصعدة،بدءا من المواطن ذو الدخل  المحدود مرورا بجميع  شرائح المجتمع،بل وصل الأمر إلى مؤسسات الدولة  التي لم تعد قادرة على تقديم أقل الخدمات  للمواطنين، مردّ ذلك كله إلى أسباب متعددة ومتفاوتة، منها على سبيل المثال عدم قيام الدولة بمؤسساتها كاملة تحتحكم واحد،عادل ورشيد  ،  إضافةإلى ذلك عدم بناء الإنسان في مجتمعنا البناء الحقيقي علميا وثقافيا ودينيا  ، وكذلك غياب  المفهوم  الحقيقي والعملي للوطنية و الانتماء  للأرض  والعرض والحفاظ على الهوية الليبية الأصيلة ، كل تلك الأسباب وغيرها  سببت في تأخر قيام الدولة التي ينشدها الجميع  وطفحت على سطح الواقع  أزمات الاقتصاد المترديو الأمن  المفقود ،  و الهوية شبه الضائعة ،  والضحية دائما في تلك الأزمات  هو المواطن الضائع والتائه بين أمنياته وتطلعاته ،  وبين خيبات أمله وإحباطاته ، و أشدّأزمة  في وقتنا الحاضر رغم  أهمية الأزمات المذكورة  هي أزمة غلاء المعيشةوالتضييق على المواطنين  في حياتهم،والارتفاع  الفاحش للأسعار  بسبب ودون سبب ،لأنها تلامس حياة  المواطن مباشرة  في تأمين قوت يومه له ولأولاده ، إضافة إلى  الاحتياجات  الملحة  و المناسبات المتعددة التي لا مفر منها ، والكادحون كثر في مجتمعنا وكذلك ذوو الدخل المحدود،ومن خلال النظر في واقعنا المعيش نجد هؤلاء الفئة يعيشون حالة  من الكفاف وتيسير أمور حياتهم بالديون  والتي  أرهقت  كاهلهم  في تأمين  حياتهم  و حياة أولادهم ،صاحَبَ ذلك  كله تأخر أو انعدمربما  في صرف المعاشات ، هذا إن لم يكن  لا وجود  لها عند البعض .

وتابع ” و العلاج لهذا الواقع  المتردي  و المعيب في آن ، هو اللجوء  إلى الله  سبحانه وتعالى  بالتوبة  و الرجوع  إليه ،وكما قيل ما نزل  البلاء إلا لذنب وما رفع إلا بالتوبة  ، ثانيا : التوجه إليه بالدعاء  أن يرفع عنّا البلاء  والوباء  والمحن  والفتن ما ظهر منها وما بطن ، ثالثا : التمسك بكتاب الله وسنة رسوله ، و الاقتداء بهما  كمنهاج حياة  وتطبيقه على أرض الواقع، رابعا :العمل  على  وحدة  الصف  و المصالحة الشاملة  الحقيقية  التي تضمن  الاستقرار  و قيام الدولةوالتي بدورهاستكون  نتائجها إيجابية على مستوى المواطن  والدولة .

” ختاما “

مشكلة ارتفاع الأسعار بدأت منذ أكثر من عام ولا زالت مستمرة حتى الآن ، ولكن الوضعزاد سوءا، وتفاقم الأمرخصوصا في ظل نقص السيولة وانعدامها ، فالمواطن بات يعيش في دائرة من الأزمات التي تزداد يوميا حتى أثقلت من أعبائه الحياتية ،فلم يعد أمامه سوى الرضوخ لهذا الوضع ومحاولة التعايش معه ، في حين أن المسؤولين عن هذه الأزمة ينعمون بالرفاهية بعيدين عن كل ما يحدث ولا يشعرون بما يقاسيه ذاك المواطن المغلوب على أمره .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :