غسق تحت مجهر الحريك ” 1″

غسق تحت مجهر الحريك ” 1″

  • كتب :: سالم الحريك

الحلقة_الأولى

فصل الأحداث عن سياقها التاريخي من أكثر الأساليب الإعلامية والدرامية التي يتم إتباعها لغرض فرض حقائق معينة على الرأي العام و توجيه الرسائل وفقا لقناعات “المؤلف والمخرج والمنتج” وغيرهم من طاقم العمل.هذا الأسلوب الذي يتبعه سراج هويدي مؤلف مسلسل

غسق والذي يسرد ملحمة عملية البنيان المرصوص والتي حررت مدينة سرت من تنظيم داعش الإرهابي.كما توقعت فإن المؤلف يقتطع سياقات تاريخية هامة ولحظات مفصلية في تاريخ المدينة، ليسير بها على هواه وعلى عواطفه التي يريد.أبلغوا هويدي ورزق وزبانيتهم بأن داعش لم تولد في سرت بين عشية وضحاها ولم يتجاوز عدد المنظمين للتنظيم من مدينة سرت العشرات.ولادة داعش أتت نتيجةً لقرارات حكومات طرابلس المتعاقبة وتنكيلها المتواصل بمدينة سرت وأهلها المغضوب عليهم لمواقف سياسية وبالمقابل دعم تنظيمات متطرفة تكاثرت وسرطنت جسد الوطن وحصدت أرواح الجميع.

وأتساءل_هناهل سينسى هويدي ومن معه فتاوي مفتي الديار؟هل سينسى تصريحات رئيس حكومة الإنقاذ وقتها والذي قال “إتضح أن من في #سرت ليس تنظيم داعش بل أقارب ممن قُتلوا مع النظام في عام 2011!!!هل سينسى أن القائد الميداني #محمد_الحصان ومن معه لم ينسحبوا من سرت بسبب طلب أهالي سرت الإنسحاب بل بسبب تركهم بدون دعم ولا إمدادات؟والدليل هو خوضهم معارك مع التنظيم قبل الإنسحاب ولم يكن الإنسحاب مباشر؟هل سيذكر أن المدينة قد تُركت عرضة لبطش التنظيم لأكثر من عام فقدت فيها الكثير من الضحايا وتمدد التنظيم شرقاً وغرباً بكل أريحية حتى أرهقكم بهجماته وتفجيراته لتقتنعوا ولتعترفوا صاغرين بوجود التنظيم حقاً ولتبدأ حربكم عليه مدافعين لا مهاجمين؟______________________رحم الله شهداء البنيان المرصوص فمنهم الأقارب والجيران والأصدقاء وعلى الصعيد الشخصي أنحدر من قبيلة قدمت ما يفوق ال100 شهيد ما بين مدينتي #سرت_و_مصراتة في عملية البنيان المرصوص لذلك لا ننتقص من قطرة كل من ضحى بحياته لتحرير المدينة.أما عن سيطرة التنظيم على المدينة والسياق التاريخي لها فهذه لنا وليست لك يا من أجزم أنك لم تزر المدينة يوماً ولا تعرف بأنها #ليبيا_الصغيرة بخليطها الإجتماعي المتنوع والممتزج بين مختلف أطياف ومكونات الشعب الليبي.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :