حسن شهاب الدين
أقنعتُ هذا الغيمَ
أنْ يتمهَّلا
ليكونَ..
بالمَطرِ اللقاءُ مُبلَّلا
وَرَسَمْتُ أُفْقًا
في انْتظارِكِ شاحبًا
لأُعِيرَ بَرْدَكَ مِعْطفًا مُتخيَّلا
وفتحتُ بابَ الوقتِ
حتى تدخلي
ووقفتُ أحرسُه
لئلَّا يُقْفلا
وأنا ألقِّنُ لعثماتِ أصابعي
“أهلا” بحجمِ الشوقِ
كي لا تخجلا
وأعيرُ أشجارَ الرصيفِ قصيدةً
فتهمُّ كي تلقاكِ
أنْ تترجَّلا
ما زالت الطُّرُقاتُ
صُبْحًا عاطلا
تحيا انْتِظارَكِ
والوجودُ مُؤجَّلا
والشِّعْرُ يبحثُ عنكِ
خلفَ مجازِه
كي لا يظلَّ رصيفَ غَيْبٍ مُهملا
والدربُ يلعقُ مِنْ يديَّ تلهُّفي
قِطًّا أليفًا في خُطايَ
مُدَلَّلا
وأنا أسابِقُ طفلَ ضوءٍ عابثا
لأكونَ في شرفِ انتظارِكِ
أوَّلا
وأشدُّ أُذْنَ الوقتِ
أُرْبِكُ ساعتي
وأشاكسُ التوقيتَ
كي لا يعقلا
أنا في انتظارِكِ
والحياةُ هنا معي
فتأخري ماشئتِ
لَنْ أتعجَّلا
المشاهدات : 103