فِي انْتِظَارِ سُونَامِي (السّـرّاج )

فِي انْتِظَارِ سُونَامِي (السّـرّاج )

كتب :: . د.سعد الأريل

لم نعد ننظر إلى النجوم حتى يأتينا ما لانتوقعه من السماء حيث يهبط علينا الرزق من حيث لا نعلم ..فاليوم سماؤنا امتلأت بوعود النجوم الكاذبة و ظل الحواة بدءاً من السيد (الكبير ) إلى ( السراج) إلى ( سلامة ) يغردون مالم يعلمون في سماء الاقتصاد و لا ندري من أي مَعِين ينهلون ليقدموا للشعب المغلوب على أمره حزمة من الأفعال ليوهموا الشعب بأنه إصلاح لا ندري من سوّق لهذا المشروع الخالي من أي تناغم ممكن هل هو (صندوق النقد الدولي ) imf أو المصرف الدولي و كلها مؤسسات في يد أمريكا و يزخر بخبراء بعيدون عن الخبرة في الدول النامية فهم يجترون النظرية العامة للاقتصاد .. البعيدة عن اقتصاديات الدول النامية .. اليوم مايطبق من حزمة اقتصادية هي حزمة كارثية كبرى سوف تؤدي بنا إلى مزيد من الفقر و التخلف .. كيف ذلك ؟ – لنبدأ ذي بدء بانهيار العملة الليبية عندما يخفض الدينار الليبي إلى 4 دينارات للدولار من 1.43 للدولار من ثمة سوف تنخفض قيمة العملة إلى 180% وهو انتحار للعملة لم يسبق له مثيل في تاريخ النقد الليبي. هذا الانخفاض سوف يرفع معدل التضخم إلى أرقام قياسية يعجز المواطن عن استيفاء استهلاكه اليومي هذا من جانب الاستهلاك – من جانب الاستثمار المحلي و المنتوجة المحلية فلن تشهد ليبيا أي انطلاقة استثمارية في المستقبل و في الحاضر كما حدث اليوم في أسعار الحديد و الصلب التي انطلقت أسعارها عالية اليوم و ها هو الباكورة للإنتاج المحلي لم يعد قادراً على التنافس من استيراد الحديد من الخارج فيقفل أبوابه و سوف يكون العمل خارج أبواب المصنع و هكذا دواليك للمصانع الأخرى . – الجانب الثالث سوف يكون التأثير أقوى على مدخوليْ الدخل الثابت و الذين يشكلون مليون أسرة تعتمد على الدخل الحكومي و خاصة المدرسين الذين يشكلون 65 % من قوى العمل أما المتقاعدون فسوف يزاحون من خريطة البلاد الاستهلاكية فهم الوحيدون الذين سوف يقبضون الريح .. – لن تكون هناك إزالة للسوق السوداء فهي سوف تبقى قائمة مادام الشريط الأحمر قائماً بين موظفي المصارف. نحن نريد أن ننبه مجلس النواب الذي ينام في الضفة الأخرى من النهر على ما يجري في البلاد من كوارث هو في منأى عنها و نطلب منه فقط إجراء جلسة استماع لحكومة ( السراج ) هو وحزمة إصلاحه الواهية.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :