كلنا معكم ربما ولكن كل لوحده بالتأكيد

كلنا معكم ربما ولكن كل لوحده بالتأكيد

نيفين الهوني

وبينما العالم يغلي والإنسانية ينفطر قلبها على ما يحدث في فلسطين المحتلة ويحاولون التحرك بشتى الطرق لوقف آلة الإبادة الجماعية هناك.. نقف نحن هنا عاجزون فلا نقابة ولا رابطة ولا منتسبين لها يفعلون شيئا أو على الأقل يتحدون على رأي واحد أسوة بزملائنا في العالم فمثلا وجهت نقابة الصحفيين في مصر نداء إلى ضمير العالم: تحت عنوان معًا لوقف الحرب وكسر الحصار حمل كلمات هزت وجدان من أطلع عليه بدأته ب: في الوقت الذى يتعرض فيه أكثر من مليونين من الفلسطينيين العزل في قطاع غزة للإبادة المنهجية على أيدى جيش الاحتلال الصهيوني، الذى يوجّه أشرس أسلحته ضد الأطفال، والعجائز والعزل.

وفى الوقت الذى يتمتع فيه الاحتلال بدعم مطلق، وغير مشروط من الدول والقوى العالمية الكبرى، التي لا تتردد في حماية جرائم الاحتلال والدفاع عنها…. ثم تنقلت فيه بين حرمان الشعب من أبسط مقومات الحياة مرورا بذكر المجازر التي ترتكب واستمرارها والقاء المتفجرات بمعدل أكثر من 12 كيلو جرامًا من المتفجرات لكل إنسان في غزة، ومقارنتها بالمجازر العالمية مثل قنبلتي هيروشيما وناجازاكى واختتمت ندائها بنتوجه بهذه الرسالة لكل القوى الحية والحرة، ولكل قوى الحرية والإنسانية، ولكل أصحاب الضمائر في العالم، نراهن عليكم جميعًا، على كل ضمير ما زال تخجله هذه الجرائم.  هنا من نقابة الصحفيين في مصر نبعث رسالة لكل هؤلاء، للعمل معًا لكسر الحصار القاتل على غزة، الذى تفرضه آلة الحرب الصهيونية الوحشية، ، وتثبيت دعائم احتلال همجي ووحشي بمساندة ودعم من أمريكا، وكبرى دول العالم.

وو إلى أن ينتهي النداء بهذه الدعوة الموجهة لنا، ولكم جميعًا، ولكل القوى الحية، وقوى الحرية والإنسانية في العالم، للأحرار ومنظمات الإغاثة والمنظمات الدولية، وحكماء العالم، والقوى الناعمة في كل مكان، أسمى كل منها باسمه “لم تعد هناك مساحات للشجب والإدانة، ونضال أضعف الإيمان، ولا سبيل إلا السعي المشترك لوقف هذه الحرب الوحشية، وإنقاذ ما تبقى من إنسانيتنا، وشعب يدافع عن أرضه وعن حريته وحقه في دولته الحرة المستقلة، لأكثر من 75 عامًا”. إلى آخره وبإمكانكم الاطلاع عليه في محركات البحث على الشبكة العنكبوتية ومن ثم توالت نداءات وبيانات النقابات الصحافية في الوطن العربي فمن تونس وبيانها الصادر للمساندة بعد مؤتمرها السادس للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين إلى بيان نقابة الصحافيين الأردنيين ودعوتها لصحافييها للمشاركة في البرنامج التضامني الذي وضعته النقابة بالتنسيق مع مجمع النقابات المهنية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق مرورا بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية التي نظمت وقفة احتجاجية تنديدا بالمجازر المروعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وبيانها الصادر عنها للتضامن مع زملاء المهنة الذين يواجهون الموت في كل حين .ونقابة الصحافيين اليمنيين التي ادانت في بيانها استهداف الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة أثناء تغطيتهم للأحداث ومشاركتها الزملاء في نقابة الصحافيين الفلسطينيين الحزن الشديد لمقتل ستة الصحافيين والمصير المجهول لآخرين جراء القصف، وإصابة عدد من الصحافيين والمصورين “ ..الخ حقيقة عاجزة أنا عن إصدار بيان مشابه ولو من باب التقليد الأعمى للآخرين والذي أُجبرنا على تعوده بعدما كنا دائما في الصدارة وللأجيال الجديدة بإمكانكم الاطلاع على عمل فروع رابطة الصحافيين والاعلاميين الليبيين سابقا من خلال ما نشر أيضا عبر الشبكة العنكبوتية في حينه لكنني لست عاجرة عن القول (بأننا معكم ربما) و(ربما )هنا من باب الاحتمالية الوجوبية و(لكن كل لوحده) و(الاستدراك) هنا من باب التأكيد .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :