كتبه :: غيث سالم
وكما ان بعض الظن اثم فليس كل الظن اثم .
اكتب هذا ليس عن جهوية او اقليمية او اثارة نعرات او فتنة لا سمح الله ، هذه حقيقة اردت التأكيد عليها خشية ماقد يتبادر للبعض من تأويل لما سأكتب ،
فى شهر أغسطس 2016 وهو احد الشهور التى تشهد تسجيلا لأعلى درجات الحرارة فى العام والتى تتجاوز درجة 45 ولا أبالغ ان قلت انها كثيرا ماتلامس درجة 50 وبينما كانت الناس تستغيث من طول مدة تخفيف الاحمال وانخفاض وضعف التيار الذى بعجز عت تشغيل اجهزة التبريد والتكييف ومضخات المياه مما سبب فى انقطاع مياه الشرب عن المنازل متعددة الطوابق ، تفضل احد المسئولين ، ممن يحترمون كلمتهم وشخصياً اثق في كلمته ، وقال ان نسبة الانجاز فى محطة اوبارى بلغت %97 وانها ستدخل مرحلة التشغيل التجريبى خلال شهر هذا كان فى اغسطس 2016 ، استبشر الناس خيرا ، ولكن مضى شهر سبتمبر وشهور بعده والصمت يحيط بوضع المحطة اللهم إلّا من إشاعات متناثرة هنا وهناك تقول ان محطة اوبارى جاهزة للدخول فى مرحلة الانتاج ، وليس هناك مايحول دون ذلك سوى خلاف بين مسئولى الشركة فى الشمال ونظرائهم فى الجنوب اذ يرى كل فريق انه الاحق فى التصرف فى توزيع ناتج المحطة بأكمله وقدره ( 740 ) مبجاوات فى حين يدفع الفنيون من ابناء الجنوب بأن هذه المحطة هى الاولى من نوعها فى المنطقة ومن حقهم تحديد حاجة منطقتهم اولاً ثم تحويل المتبقى لغرف التحكم فى الشمال مع التفاعل مع الحالات الطارئه التى قد تواجه الشمال ، وادى هذا الخلاف الى تعطل العمل فى المحطة وبدأت الامال تنتعش مع شهر اغسطس 2017 فى امكانية تشغيل المحطة وزادت هذه الامال مع توقيع عقد محطة طبرق الغازيه فى شهر سبتمبر الماضى ، ودخلت محطتنا مرحلة التشغيل التجرببى ووسط تطلع المواطنين الى الاعلان عن افتتاح المحطة يفاجأ الجميع بخبر اختطاف مهندس المانى وزميله التركى وبعض الفنيين الانراك وهم فى طريقهم من المطار الى مقر المحطة وأصيب المواطن فى فزان من صدمتين الاولى خطف هؤلاء الابرياء والثانيه انقطاع الامل بايقاف العمل فى المحطه بما ينذر بشتاء قاس مثيل مايعيش من صيف قاس ، وكانت ضجة فى طرابلس وزوبعة اعلامية سرعان ما خبت بعد دخول عملية الخطف عالم الصمت وليس النسيان ، بل قال البعض انها عملية مصطنعة القصد منها ترجيح الرأى المنادى بجعل التحكم فى المحطة بيد فنيي الشمال .
واستمرار مد خطوط التوزيع رغم توقف العمل فى المحطة زكى عملية السعى الشمالى للاستحواذ على انتاج المحطة ، وانه ليس لدى شركة سيمنس ( تحالف تركى المانى ) مشكله فى استنئاف العمل ، الى ان كان يوم 2017/12/06 خرج علينا المكتب الاعلامى لمجلس الوزراء بصورة يقف فيها السيد السراج خلف طاولة يجلس عليها مدير شركتنا العامة للكهرباء ومدير شركة سيمنس يوقعان عقدا لانشاء محطتين غازيتين احداهما فى طرابلس والاخرى فى مصراته بطاقة انتاجيه (1200) ميجاوات اضافة الى الموجود حاليا وسط تصريحات بإستئناف العمل بمحطة اوبارى ، وتأكد ظن بعضنا ان تاخير تشغيل محطتنا لم يكن لأسباب فنيه او لخطف الفنيين العاملين بها ولكن الى حين ترضية اخوتنا فى الشمال الذين نؤكد لهم اننا سننقل فائض انتاج محطتنا اليهم لانه ليس فى امكاننا تصديره الى دولتى جوارنا وليس لدى المهربين منا وسيلة لذلك ، وبامكانهم ان زاد عن حاجتهم ان يصدروه الى احدى دولتى جوارهم مصر او تونس ،،،
وفعلا ليس كل مايسمع يترك ، وليس كل الظن اثم ،،،،