متاهة الإنتظار

متاهة الإنتظار

شعر :: المهدي الحمروني 

أشهرتُ حبك في شجا الآنام

حتى خشيت الله في إسلامي

وروابي الآمال كرمى عودك
أشعلتها من جذوة الأوهام

كالصوت موسومٌ هواك على الصدى
وعلى جدار الريح من إضرامي

ماالإنتظار سوى متاهة راحلٍ
أودى فما من عاثرٍ أو حامي

هل للمعادي من وصالك برهة
أخرى تُمنّيني ولو بحِمامي ؟

فأهمّ ماأحسستُ يوم جواركِ
دفئاً تسرّب في صقيع عظامي

وأهم ماأيقنت حين وداعك
يأس الرجوع على خطى الأيام

وأهم مااستشعرت في تبسامك
دفق الصباح يطلُّ بين ظلامي

تتوعدين بأحرفٍ في نطقها
حتفي وقد رصعتك بكلامي

سيان ماتفضين – إن لاقيتني –
فحوى الصدود أو الرضا بغرامي

وعلائم التفكير بين عيونك
مقروءة في خافقي المتعامي

والحب يدرك في المخاض ودرءه
ذرُّ الرماد على جفون الوامي

والحب طول تولُّدٍ وترعرعٍ
لكن حبك كان مولد نامِ

قولي كما شئتِ فليس يضيرني
بعد الممات مخالب الآلام

ولقد تعاطيت الهوى من قبلك
لكني لم أهوِ على أحلامي

لاتبطئي التركيز هذ لاؤكِ
لاحت فدليني على إحجامي

 


القاهرة كانون الأول 1993 م
نافذة القلعة . العدد 25 . 95

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :