استعرض تقرير لمجلة “فورميكي” الإيطالية بورصة المرشحين المحتملين، مشيرا إلى أن في مقدمتهم وزير الداخلية السابق في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، موضحة أن الأخير زار عدة عواصم أوروبية كجزء من حملة انتخابية مبكرة، حيث شملت جولته باريس وروما وبروكسل ولندن وأمستردام وبرلين.
واعتبرت المجلة الإيطالية أن “المنافس الحقيقي” الوحيد لباشاغا هو نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي السابق، أحمد معيتيق، موضحة أنه على الرغم من كونه من مصراتة، يتمتع بدعم قوي أيضًا في الشرق الليبي. وتطرقت المجلة لمرشح آخر هو رئيس تكتل “إحياء ليبيا” عارف النايض، السفير الليبي لدى الإمارات من يونيو 2011 إلى أكتوبر 2016.
من جهتها، كشفت صحيفة “تايمز” البريطانية أن سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، يعتزم الترشح في الانتخابات الرئاسية الليبية المقررة في 24 ديسمبر المقبل.
وقالت الصحيفة إن سيف الإسلام، الذي لم يُر أو يُسمع عنه بشكل علني منذ القبض عليه قبل عشر سنوات في الصحراء الليبية، تحدث إليهم مباشرة لتأكيد هويته وللإعلان أنه بخير، مضيفة أنه كان يتواصل مع دبلوماسيين غربيين وغيرهم بهدف الحصول على دعمهم أثناء عودته إلى الحياة العامة، على الرغم من كونه لا يزال ملاحقاً من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وذكرت الصحيفة أن سيف الإسلام ينوي خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، منوهة بأن المعارضين قد يضيفوا بندا في قانون الانتخابات قبل المصادقة عليه، ينص على منعه من الترشح. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” القول إن الروس يساندون خطوة سيف الإسلام، ويعتبرون أنه عازمٌ على نسيان الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن مذكرة المحكمة الجنائية الدولية قد لا تكون عائقًا أمام ترشّح سيف الإسلام، إذا ما تم تجاهل القضية والاتهامات المقامة ضده.
يأتي هذا فيما تستعد ألمانيا لاستضافة المؤتمر الثاني حول السلام في ليبيا الذي سيعقد في 23 يونيو برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة حكومة الوطنية التي تشكلت مطلع العام.
ويهدف المؤتمر إلى دعم العملية الانتقالية في ليبيا، وخصوصا التحضيرات للانتخابات الرئاسية الليبية وانسحاب كل القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.