تجمع العشرات من الرجال والنساء بساحة ميدان الشهداء بطرابلس مساء الجمعة 27-1-2017 على هيئة مظاهرة ترفع ذات الشعارات كل جمعة منذ نحو ثلاث سنوات وذلك عقب الاعلان عن انتهاء عمليات فجر ليبيا والذي جاء بعد حرق وتدمير مطار طرابلس العالمي في سبتمبر 2014 و أدت إلى  تعميق الجراح أكثر وزادت في حدة الانقسام في البلاد على ما كانت عليه .

الجديد في هذه الجمعة إلى جانب رفضها لحكومة الوفاق الوطني هو اتهامات للمشير (خليفة حفتر)  الذي يقود عملية الكرامة ولرئيس مجلس النواب المستشار (عقيلة صالح) بأنهم عملاء للصهيونية والموساد بعد سلسلة من الاتهامات لعدة أشهر بأن حفتر يقود الثورة المضادة مع أزلام النظام السابق وهو من جلب وتعاون مع الدواعش ! .

وردد المتظاهرون الشعارات التي تؤيد مجلس شورى بنغازي معتبرينهم أنهم هم الثوار وهم على حق   ـ حسب تعبيرهم ـ  وتدعو للجهاد لمقاومة الطغاة ونصرة الاسلام  ، منددين بالصمت الدولي حيال منطقة قنفوذة ببنغازي ومأساتها والتي هي نفس معاناة  مدينة حلب السورية حسب رأيهم .

في حين يشهد ميدان الشهداء بل ساحة الميدان حركة عادية ويكتظ بالعائلات للالتقاط الصور التذكارية مع أطفالهم بينما محيط الميدان المحال التجارية والمقاهي مفتوحة وتعج الحديقة المحاذية للميدان والبحيرة المقابلة للسرايا الحمراء أيضاً بالعائلات والذين يقضون عطلة نهاية الاسبوع مع أطفالهم ويمارسون رياضة المشي .

 (فسانيا)