خاص فسانيا :: نيفين الهوني 

تحت شعار القوى الناعمة كيف؟ افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، والدكتور عزالدين ميهوبي وزير الثقافة الجزائري، والسفير الجزائري بالقاهرة نزير العرباوي معرض القاهرة الدولي للكتاب افتتاح الدورة التاسعة والأربعين وقد شارك في الجولة الافتتاحية بالمعرض الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة والدكتور أحمد الشوكي رئيس دار الكتب والوثائق القومية والدكتور أحمد مجاهد المستشار الثقافي لوزير التنمية المحلية، والمخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي بالإضافة إلى باقي الوزراء وانطلقت فعالياته للجمهور يوم 27 يناير 2018 بأرض المعارض بمدينة نصر وتستمر حتى 10 فبراير، ويعد هذا الشعار الذي تستخدمه مصر للتعبير عن تأثير الفنون والآداب في علاقاتها مع الدول الأخرى هو ألاكثر انتشارا هذه الأيام ويشارك في المعرض هذا العام 27 دولة  17 دولة عربية و10 دول أجنبية حيث سيشارك في الدورة الجديدة 849 ناشر ،بين عرب وأفارقه وأجانب ، كما تشارك 7 مؤسسات صحفية و33 مؤسسة رسمية حكومية ، ويصل عدد الأجنحة في معرض 1194 جناحا، ويضم سور الأوزبكية 117 كشكا وتحل الجزائر ضيف شرف الدورة التاسعة والأربعين للمعرض

                                          الشرقاوي شخصية المعرض ٢٠١٨

 اختارت  اللجنة العليا لمعرض الكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب الأديب والمؤلف والصحفي المصري عبد الرحمن الشرقاوي، شخصية المعرض للعام الحالي، وينظم المعرض سلسلة من الندوات للاحتفاء بالشرقاوي (1920-1987) يتطرق خلالها إلى إسهاماته في شتى مجالات الثقافة منها (الشرقاوي والرواية) و(الشرقاوي والرؤية الاجتماعية) و(الشرقاوي والمسرح الشعري) و(الشرقاوي والسينما) و(الشرقاوي والصحافة)

                                           وتظافرت الجهود من أجل الطفل

 تحت إشراف هيأت ومنظمات متخصصة مثل والمركز القومي لثقافة الطفل، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، بالتعاون الهيئة المصرية العامة للكتاب، والهيئة العامة لقصور الثقافة، وشركة مصر للطيران.

 خصص  “لأنشطة الطفل” العديد من الخيام وضمت فقرات وعروضا فنية، وورش عمل مثل الورش الفنية والثقافية الرسم والغزل للبنات، قسمت إلى 5 فروع وهي ركن “الباب شارو” و”فريدة عويس” اللذان احتويا على مجسمات من الفوم والجلد والطرق على المعادن والرسم على الأسفلت وغيره من الأنشطة المختلفة أما ركن “أبلة فضيلة”  فخصص لندوات وحفلات التوقيع مثل ندوات التوعية الصحية، والطفل والتطوع والانتماء، والثقافة الغذائية للطفل، وندوات فنية عن الكاريكاتير والموسيقى والشعر ، بجانب مسرح محمد فوزي للعروض الفنية والأناشيد وعرض المواهب، فضم عروضا للعرائس والبهلوان وفرق الكورال وفرقة “تحيا مصر” لفنون العرائس، ويشمل مخيم الطفل معرض فنون تشكيلية للاتحاد العام لشباب العمال تحت عنوان “كلنا بنحب مصر”، بجانب ورش خوص البامبو والنخيل، والسجاد، والخزف، ونقش النحاس وورش الجوخ ونسيج الخرز وآخر الأركان الخمسة للطفل ركن الكاتب مجدي عبدالرحيم الذي احتضن ورش للألعاب الشعبية ليتعلم فيها الطفل طريقة سرد القصص ومناقشتها، وورش لتشجيع الأطفال على التأليف وصناعة الكتب، كما يتضمن ورش حكي عن التاريخ المصري القديم والسياحة في مصر بجانب العديد من الورش المختلفة. بالاضافة الى  المكتبات التي وفرت ما يحتاجه الطفل

                                          ارتفاع سعر الكتاب مشكلة المعرض الوحيدة

 فعلى الرغم مما  صرح به  الدكتور أحمد عواض رئيس هيئة قصور الثقافة، ان اليوم الاول في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته ال49 شهد اقبالا غير مسبوق على إصدارات وكتب الهيئة والتي بلغت ما يقرب من خمسة الاف نسخة حيث أن سعر الكتاب يتراوح ما بين 7 و8 جنيهات والأكثر مبيعا هو سلسلة الذخائر و ذاكرة الكتابة الا أنه من الملاحظ في أيام المعرض الثلاثة الاولى غياب الاقبال الفعلي للشراء والسبب ربما يعود لارتفاع أسعار الكتب خاصة في دور النشر العريقة حيث يتجاوز سعر الكتاب 14 دولار مع ارتفاع سعر الدولار مقارنة بالجنيه المصري مما يجعل الأقبال الاكثر على دور النشر الشبابية والتي تطبع كتب المواهب الشابة من شعر وقصة ورواية وسعر البيع لديها مناسب يتراوح بين 30 حتى 45 جنيها مصريا والأقبال الاكبر فيها هو على روايات الخيال العلمي والرعب ومما أعطى للمعرض زخما وبهجة هو حفلات التوقيع مع البيع في هذه الدور حيث كان الامر كأنه مهرجان صغير داخل العرس الأكبر معرض الكتاب ومما يحسب لمواقع التواصل الاجتماعي هو خلق جسور بين الكاتب والقارئ من خلال الاعلان عن هذه الحفلات ومجيء القارئ للمشاركة والتقاط الصور التذكارية .أما النشاطات الثقافية والاماسي الشعرية الرئيسية والجانبية فقد تنوعت في المعرض بين القصة والرواية والشعر الذي أيضا تنوع بين فصيح وزجل وعامي

                                             الجزائر ضيف شرف وليبيا تشارك

 تشارك ليبيا في امسيتين شعريتين وهي الامسية الثامنة والامسية الثالثة عشر مخيم فؤاد حداد ديوان الشعراء من خلال شاعري المحكية محمد الدنقلي وسالم العالم وشاعري الفصيح عبدالسلام العجيلي ومحمد المزوغي أما من النقاد فيشارك أحمد الفيتوري وأمين مازن  ود فاطمة حاجي في ندوة بعنوان القوى الناعمة الليبية جذور وامتدادات بقاعة لطيفة الزيات الجزائر ضيف الشرف

اما قاعة سيد حجاب فستضم ندوة عن الرواية النسائية الليبية يشارك فيها د.يونس الفاندى والروائية رزان مغربي د فريدة المصري د. خيرية عبدالجليل ادارة حنين بوشوشة وفي المسرح الليبي تضم قاعة محمد أبو المجد الموائد المستديرة ندوة عن المسرح الليبي حاضره ومستقبله يشارك فيها المخرج المسرحي منصور بوشناف والاستاذ عمر عبدالسلام هندر والشاعر محمد اميمة يديرها عبدالله بن سويد وفي مخيم محمد فؤاد نجم أمسية ليبية لمناقشة رواية ومجموعة قصصية مدة كل مناقشة ساعة ونصف الاولى هي خفايا القصر المسحور د. أحمد ابراهيم الفقيه المناقشون الاستاذ سالم الهنداوي ود حسن الاشلم يديرها القاص عوض الشاعري والثانية مناقشة المجموعة القصصية الطيار البرنزي للكاتب محمود السوكني المناقشون الاستاذ جابر ابراهيم والاستاذ محمد عقيلة العمامي

                                                  المشاركات الفردية كانت الأبرز

شاركت دور النشر الليبية بست دور نشر قدمت 70 عنوانا جديدا فقط وهي دور تشارك على حسابها الشخصي دون أي دعم من الحكومات الليبية كما صرح علي العويني رئيس اتحاد الناشرين الليبين لوسائل الاعلام أما باقي حفلات التوقيع وعرض للكتب الليبية فكانت ضمن دور نشر مصرية احتفت بالكتاب الليبي أكثر من وزارته فعرضت الاستاذة فاطمة حقيق اصداراتها ضمن دار المتوسط والشاعرة غادة البشاري عرض ديوانيها ضمن منشورات دار المتوسط اما دار همسة للنشر والتوزيع احتفت بعدة اصدارات ليبية منها اصدار كتاب النحت في الصمت للكاتبة الليبية صافيناز المحجوب والكاتب الليبي أمين بورواق ورواية  بصالة 3 أمام دار الكتب والوثائق القومية