من وحي الصورة والواقع

من وحي الصورة والواقع

مروة آدم حسن

بعض الأماكن ارتبطت في عقولنا ومشاعرنا بقُدسيّة خاصة، هذه القُدسيّة ليست دينية بقدر ما هي روحانيّة، أصبح التعلّق بها فطرة بالنسبة لنا…

وكشعوب اعتادت أن تُصلّي في المساجد بروحانيّات إسلامية، أصبحت مُقدّسة بحُكم العادات والأعراف، بغض النظر عن الأحكام العقائدية..

أقول إن احترامنا، كشعوب مُسلمة، لهذه الروحانيّة التي تبثها فينا المساجد، التي أسست على أنها مساجد، هو شيءٌ يكاد يكون فطريّا بحُكم العادة..

ومن الفطرة السليمة ومن حُسن الإسلام أن يحترم الإنسان حقوق غيره ويُراعي مشاعرهم كما يُحب هو أن يحترم الناس حقوقه ويُراعوا مشاعره؛ كمُسلم غيور على مُقدّساته، مُرتبط روحانيا بالمساجد، بعد أن تعلّق قلبُه بها.

هذه الصور هي لوحات للفنان التشكيلي السعودي #فهد_خُليف

كم هو جميلٌ أن يمزج الإنسان بين التراث والمعالم الدينية والفنّ بأسلوب حديثٍ بديع، دون أن يطغى لونٌ على آخر، ودون أن تتلاشى قُدسيّة الأماكن التي صارت تُراثا لنا نتناقل روحانياتها، بفطرتنا الإسلامية، جيلا بعد جيل…

كم هو جميلٌ أن نهتمّ بتُراثنا دون أن نُهمّش تُراث غيرنا ونُقلّل من شأنه..

كم هو جميلٌ أن نكون جميعا في لوحة كهذه، يتقبّل كل منا لون الآخر، دون حتى أن يندمج معه وكأننا وكأنهم فُسيفساء..

وكيف ستصلُ بلدٌ إلى حضارتها وأهلُها غير قادرين على تلمُّس مواطن الجمال في فُسيفسائها؟!

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :