مواجهة

مواجهة

  • إبراهيم فرج

نسينا أنه فصل الربيع وهو فصل يتصف بتقلبات في الطقس ويكثر امتعاض الناس على عدم استقرار وضع الطقس، وكله خير …وهي نفس الناس تشهد تقلبات حياتية بفعل منهم ولا ترى إلا من ينتقد ومن يبرر عشر سنوات ونحن نتقلب في خوض رأينا فيه كل مانكره وكل مالم نتوقعه حتى في كوابيسنا نمتعض من أمر جعله الله لسبب ونبتعد عن امتعاض ظواهر نحن من يفعلها وما أنزل الله بها من سلطان بل إن الله ورسوله قد حذرنا منها وتجاهلناها لغاية في أنفسنا دنيوية منحطة ونفوس تشبعت بالجرائم البشعة فلم تعد ترى بصيرتها إلا حاجتها …. وقفة مع النفس صادقة يقفها اﻹنسان ويعرف إجابة السؤال .. لماذا خلقت يا ابن آدم ؟ فأيامك معدودة واليوم عند الله بخمسين ألف سنة مما نعد .. أفلا تبصرون … نتعلق بأمل الخير جاي … وهل سيأتي خير ونحن بهذه النفوس من فاعل للمنكر إلى المتفرج الصامت على المنكر إلى متشمت لما آل إليه حال البلاد والعباد … لست واعظا أو متفقهاً في الدين ولكنني إنسان … فقط منحت نفسي لحظة للتمعن ومحاسبة نفسي وأردت أن أواجهها بحقيقة أمرها قبل أن تعود إلى غيّها … مهما تخفينا وراء شعارات زائفة بين ثأئر وطني ومؤدلج وطني وسلبي وطني ومنتفع وطني وسارق وطني …. كلها تأخذ من الوطن مسمى لها والوطن في وادٍ ونحن في وادٍ … فكفانا عبثا بالوطن ففي الوطن هناك أطفال وشيوخ وأرامل ويتامى وفاقدو اﻷهلية .وكلهم سيقفون يوما أمام الله ليسألونا ماذا فعلتم بنا وبالوطن يامن ضيعتم اﻷمانة واستبدلتموها بالخيانة … لا حكومات مؤدلجة … ولا تمجيد للأصنام .. ولا ملكية … فقط ليبيا هي وطني وأمنيتي أن تكون بخير حفظ الله ليبيا من عبث العابثين.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :