(فسانيا/ علي قرين / عزيزة ناجي) …
في ظل تدهور المؤسسات الصحية وتخاذل أغلب المرافق الأخرى في مدينة سبها يستمر مكتب الرعاية الصحية الأولية بتقديم المساعدة للمواطنين و توفير الخدمات الصحية لهم ، مما يجعله من أهم المرافق الصحية الفعالة وأفضلها عملاً من حيث تقييم الأداء . هذا المركز هو المرفق الوحيد الذي تكتسب خدماته رضا المواطن رغم قلة الإمكانيات. يختص مركز الخدمات الصحية الأولية بالتحصين والتطعيم والكشف الصحي عن المواليد الجدد . وتشمل خدماته المقدمة جميع المواطنين من كل الأعمار ، بدءاً من استخراج الشهادات الصحية والإفادات الخاصة بالزواج و الإفادات الصحية الخاصة بالأجانب القاطنين بالمدينة. و تمتد رقعة عمل المركز لتشمل معظم مواطني المنطقة الجنوبية. – ينطوي مكتب الرعاية الصحية الأولية تحت إدارة الخدمات الصحية سبها ،وكما أفادنا السيد “علي عبدالله المهدي/ مدير مكتب الرعاية الصحية الأولية سبها” تظل الرعاية الصحية الأولية هي العمود الأساسي لصحة المواطن ، لأنها تعتني و تهتم بالفرد منذ ولادتة حتى إتمام مرحلة الدراسة الأساسية . وتواكب خدمات المركز المواطن عند الزواج والسفر خارج البلاد . كما أوضح السيد/ علي عبدالله أن مكتب الرعاية الصحية الأولية يشمل عدة أقسام هي : – قسم النساء والأطفال الذي يختص بالنساء الحوامل ومتابعتهن صحياً حتى الولادة ، ويهتم هذا القسم بتقديم الرعاية الصحية للأطفال منذ ولادتهم حتى دخولهم المدرسة. – قسم الصحة المدرسية : يختص بالفحص الطبي للتلاميذ و إعطائهم التلقيحات الضرورية قبل دخولهم للمدرسة و تحصينهم ضد الأمراض السارية، ومتابعتهم صحياً حتى إتمام التعليم الأساسي . – قسم مكافحة الأمراض السارية يقوم بتحصين المواطنين ضد الأمراض السارية ،و عمله يشمل كل الفئات العمرية أطفالا و شيوخاً وبالغين . – أما قسم المختبر ،فيقوم طاقم التمريض فيه بسحب عينات الدم من المواطنين وتحليلها وعرضها على الطبيب المختص ثم تقديم التقارير النهائية للمواطن. – وقسم البطاقات الصحية : يقتصر عمله على إصدار البطاقات والشهادات الصحية للمواطنين الليبيين وأيضا الأجانب. – وهناك أيضاً قسم المسافرين الذي يختص بتقديم خدمات التحصين للمسافرين لوقايتهم من الأمراض والأوبئة. و أخيراً قسم التفتيش والمتابعة الذي يقع على عاتقه التفتيش الصحي والدوري للأماكن العامة مثل المقاهي و المطاعم و الفنادق وغيرها ، ومتابعة الوضع الصحي للعاملين في هذه المرافق للتأكد من سلامتهم و خلوهم من الأمراض المعدية. ومن خلال حديثه لفسانيا أوضح السيد علي عبدالله /مواطن، بأن العمل يسير على أكمل وجه عند توفر اللقاح والطعوم بمكتب الرعاية الصحية الأولية .
وأكد السيد عبد الله علي : “الآن تتوفر كل أنواع الطعوم واللقاحات لجميع الأعمار بالمكتب وسنقوم بالعديد من حملات تطيعم المواطنين في كل أرجاء المدينة. – كما نوه بوجود كادر طبي متكامل مختص بعمل مكتب الرعاية الصحية الأولية ، الملتزم بواجبه ، حيث لم يلحظ أي تقصير منه ” . – وأنهى السيد علي عبدالله حديثه قائلا”: نشكر إدارة الخدمات الصحية /سبها على وقوفها إلى جانبنا . ونرجو من وزارة الصحة الليبية الاهتمام أكثر بهذا المرفق الصحي المهم . و استزادةً في التعريف بمهام هذا المركز ، تحاورت فسانيا مع السيد /عبدالنبي أبوبكر إبراهيم مدير قسم البطاقات الصحية: الذي قال شارحاً طبيعة عمل هذا القسم :” إن طبيعة عملنا هي استلام التحاليل والشهادات الصحية من المواطنين ومن ثم التصديق عليها بعد التأكد من صحة البيانات، حيث نقوم بإصدار الشهادات الصحية للمواطنين سواءً كانوا ليبيين أو يحملون جنسيات أخرى. – وأضاف السيد عبدالنبي موجها حديثه للمواطنين : أرجو من كل مواطن مراعاة الطاقم الطبي والموظفين بمكتب الرعاية الصحية الأولية وتقدير ظروف عملهم . وأوضح: أن المركز قد عانى من نقص في مستندات الأوراق والشهادات والبطاقات الصحية في فترة سابقة ، وتم توفير النواقص حالياً و الموظفون قادرون على العمل وإصدار البطاقات لأي مواطن بعد التحليل الطبي والتحصين الصحي . – وأفاد: السيد عبدالفتاح السعيدي مشرف التحصين بالمراكز الصحية التابعة لمكتب الرعاية الصحية سبها : أن المركز سيقوم باستلام الطعوم واللقاحات وتوزيعها على المراكز و الإشراف على عملية التحصين داخلها.
وأضاف السعيدي أن المركز يقوم بإعداد الإحصائيات العامة للمطَعّمين وكتابة التقارير فيما يخص التحصين وإدراجها بالسجلات الخاصة بالتطعيمات. -و بخصوص تنظيم العمل الإداري حاورنا السيدة منى السنوسي كولان/ مسؤولة الشؤون الإدارية والمالية بمكتب الرعاية الصحية الأولية /سبها ،فقالت : إن العمل الإداري بالمكتب على مايرام ولكن تنقص بعض الأشياء المهمة مثل القرطاسية المكتبية وبعض الأجهزة الإلكترونية. وتابعت كولان: إن أكثر المشاكل الإدارية التي تواجهنا هي تسويات أوضاع الموظفين وتأخر المعاشات ، هذه العراقيل ناتجة عن تأخر و تعطيل الإجراءات من قبل وزارة الصحة تحديدا. -و تقصياً عن أهم المشاكل التي تواجه طاقم العمل بالمركز التقينا عائشة جماعة صالح/ ممرضة مختصة بتطعيم الأطفال حديثي الولادة التي قالت : أكثر المشاكل التي تواجهنا أثناء العمل مع المواطنين أنفسهم ، فكل مواطن يريد الدخول أولا للتحصين ولا يطيق الانتظار والالتزام بدوره. وأوضحت جماعة أن هناك نقصا في الكادر الطبي المساعد بمكتب الرعاية الصحية ،فالكادر الموجود لايستطيع خدمة الكمّ الهائل من المواطنين الذين يترددون يوميا للعلاج . وأكدت وردة محمد /ممرضة متخصصة بالتحصين على الحاجة لتوسيع الكادر الطبي المساعد بمكتب الرعاية الصحية الأولية و صيانة مبنى المركز. وألحت في حديثها على ضرورة توفير النقص في المعدات الطبية ، في ظل استمرار عمل المركز و تقديمه الخدمات بالمعدات البسيطة المتوفرة . – وفي استطلاع لآراء المواطنين ، أفادنا المواطن محمد علي أن يمكتب الرعاية الصحية الأولية سبها يقوم بعمله على أكمل وجه و يقدم خدماته للمواطنين دون تفرقة . فرغم الوضع الراهن والظروف السيئة في البلاد لم يغلق مركز الرعاية الصحية أبوابه في وجه المواطن حتى في فترات الحروب التي مرت بها المدينة . واستمر بخدمة المواطنين في كافة محلات المدينة . -أضاف المواطن سالم سعد أن مكتب الرعاية الصحية الأولية سبها من أفضل مرافق الصحة في بلدية سبها و كل بلديات الجنوب الليبي ، فلم تقتصر خدماته يوماً على المواطنين القاطنين بالمدينة، فهو يخدم كل مواطني قرى وضواحي الجنوب. ودعا المواطن عبدالرحمن الزايدي كل الجهات المختصة والإدارات الصحية بمدينة سبها للوقوف إلى جانب هذا المرفق الصحي المهم جدا حسب وصفه. فلولا هذا المرفق لن نتمكن من تلقيح أطفالنا وأنفسنا من الأمراض السارية ، راجياً من وزارة الصحة دعمه بقوة حتى يستطيع تقديم خدمات أفضل للمواطن . – وفي كلمة امتنان للمركز يقول المواطن باسط يونس : ” أنا لست على دراية تامه بعمل المراكز الصحية بمدينة سبها، ولكنني أعلم جيدا أن مكتب الرعاية الصحية الأولية أحسنها لأنني أسمع كثيراً عن خدماته وعن معاملة موظفيه وطاقمه المميز فمن لايشكر الناس لايشكر الله فالشكر كل الشكر لمكتب الرعاية الصحية الأولية سبها إدارة وعناصره الطبية والطبية المساعده على مايقدمونه للمواطن من خدمات تذكر.” – ونوه عيسى السنوسي/ أحد مواطني مدينة إدري بمنطقة الشاطئ إلى أن مركز الصحة الأولية بسبها قدم الدعم الصحي له عندما توقف مركز التحصين بمنطقة وادي الشاطئ ،فقال عن ذلك : “توجهت أنا وطفلي البالغ من العمر يومان إلى مكتب الرعاية الصحية الأولية بمدينة سبها ،وتفاجأت بمعاملة الطاقم الطبي الراقية للمواطنين وأيضا قمت بتسجيل ابني وقام الطاقم الطبي باستلامه وتلقيحه فوراً دون أن يعترض أي شخص منهم على أنني من خارج المدينة. – وأضاف محمد الزبير/ مواطن بمدينة سبها :لن أقول أي شيء عن مكتب الرعاية الصحية سبها إلا ماشاء الله وبارك الله ، فهذا المكتب والقائمون عليه -وبدون مبالغة- أفضل المراكز الصحية بالمدينة . و موظفوه و كوادره الطبية يستحقون كلمات الشكر والعرفان لما يقدمونه من خدمات جيدة للمواطنين. – و عن خدمات المركز المقدمة للأجانب في المدينة تحدثنا مع السيد/ يعقوب سيد وهو مواطن يحمل جنسية نيجيرية قاطن بمدينة سبها ، وقد أخبرنا عن تسجيل ابنه في مركز الصحة الأولية قائلاً : ، لقد قمت في الفترة الماضية بتسجيل ابني بالمدرسة عندها ألزموني بتسجيل ابني بمكتب الرعاية الصحية الأولية سبها لتحصينه ولإصدار بطاقة صحية له ، فذهبت برفقة ابني للرعاية الصحية وقمت بتسجيله وقام الطبيب بفحصه ثم انتقلت إلى قسم التحصين وتم تحصين ابني باللقاح الخاص بعمره ، وعند خروجي تفاجأت بالموظف الذي سلمني البطاقة الصحية المدرسية الخاصة بابني لأنني لم أتوقع هذه السرعة في تقديم الخدمات . وتابع يعقوب : نشكر كل العاملين بمكتب الرعاية الصحية الأولية في سبها، أطباءَ و ممرضين و موظفين لحسن خدماتهم ومعاملتهم