مُـعَـانَـاة طُـلابِ الشّـهَـادَة الثّـانَـوِيّـة بِـوَادِي عِـتْـبَـة بَـيْـن الإرْهَـاق وَإهْـمَـال المَـسْـؤُولِين

مُـعَـانَـاة طُـلابِ الشّـهَـادَة الثّـانَـوِيّـة بِـوَادِي عِـتْـبَـة بَـيْـن الإرْهَـاق وَإهْـمَـال المَـسْـؤُولِين

كتب :: عبد السلام الطاهر 

أكثر من ثمانمائة وخمس وثمانين طالبا وطالبة دخلوا قاعات الامتحان بالشهادة الثانوية لهذا العام 2018 بمختلف مدارس وادي عتبة والتي خصص مكان انعقادها بالمعهد العالي للعلوم والتقنية بمنطقة السبيطات ، و تجرى هذه الامتحانات لهذا العام في ظروف يندى لها الجبين حيث يأتي الطلاب من مناطق مترامية الأطراف تصل إلى خمس وثلاثين كيلو مترا اعتبارا من منطقة انجارن إلى منطقة السبيطات ولأول مرة حيث يقضي الطالب وقته ثلث اليوم بين خروجه من المنزل وانتظاره لسيارة النقل وانتظار الامتحان قبل الدخول وجلوسه على مقعد الامتحان بين ساعتين إلى ثلاث ساعات وبعد خروجه ينتظر باقي الطلاب للخروج والرجوع لمنطقته وتتراوح الساعات قرابة ست ساعات ومن ثم يرجع وهو ينتابه التعب والإرهاق ما إن يأخذ قسطا من الراحة إلا ويبدأ يراجع دروسه ساعتين أو ثلاث ومن ثم ينقطع الكهرباء عليه وهذا هو حال الطالب الثانوي هذا العام في وادي عتبة بين انقطاع الوقود والكهرباء مع ارتفاع درجة الحرارة ، وأما معاناة المعهد الذي تم تجهيزه للطلاب فهو ليس كما توقع أولياء الأمور وتفاجؤوا بالمقر وليس كما توقع الطلاب حيث القاعات كانت عبارة عن حاويات بدون تكييف ولا مراوح إلا قاعتين وهي تعاني من أهم ماتحتاجه القاعات وهي التهوية والتكييف وتم تقسيم الطلاب بين الحاويات وبين صالة اجتماعات حورت في السابق وجعلوها مدرسة الأمل للتعليم الأساسي ، وتم تغيير طلاء الحائط قبل يومين وكتب عليه ( المعهد العالي للعلوم والتقنية ملحق 3 – 6 قاعات الامتحات ) ولا دورات مياه إلا حمامين فقط أعدا للشباب ولا ظل يستظلون بها إلا قطعة صغيرة من خيمة ربطت بين حاويتين احتوت الطلبة والطالبات في مكان واحد يكاد المنظر يندى له الجبين ، ومما أربك الطلاب دخول رجال الأمن بالأسلحة داخل قاعات الامتحان لتنظيمهم في حين أنه يتواجد لجان إشراف وتنظيم وجعلوا لهم بابا من حديد تحت إجراءات أمنية مشددة وكأن الطلاب داخل سجون كما وصف الوضع بعض الطلاب ، وفرضوا على كل طالب بدفع مبلغ مالي وقدره خمسون دينارا مقابل تسديد سائقي السيارات بحجة عدم وجود سيولة نقدية لتعبئة الوقود والديزل وأن ترجع القيمة للطالب بعد تسديد الوزارة لهم ، فالطالب بدل أن يذاكر ويهيأ له الجو المناسب جعلوه يفكر في أبسط شيء كيف يخرج من بيته ومتى يصل ومتى يرجع ، وهذه المأساه التي كادت الإعلاميين تغطيتها منع الأستاذ محمد إبراهيم الجدي رئيس لجنة الامتحانات من تغطية الامتحانات يريد تبييض وجهه أمام المسؤولين على حساب الطلاب الذين هم ضحية الأمر الواقع وعدم إظهار ما يجري لطلاب وادي عتبة وتوصيل الحقيقة لوزير التعليم .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :