نزف الوريد الجنوبي

نزف الوريد الجنوبي

 
1/ ضاق أفق عيني .
ألملم ماتبقى من فرح اللقاء بك ، أشتهي أن أبعثر حنيني في بقايا قارورة عطر ، أسكبها في جعبة القصائد والخواطر ، أجمع فيها ما تبقى من روحي ، أرجَّها جيدا ، ثم أضعها في أمتعة رحيلك ، لتقتفي أثرك ، قصائد مكتوبة بحروف التيفيناغ ، مكللة بأحاديثي ، وهمسي ، وهسيس بوحي ، آآآه من لهفة تحفُّ عينيك على وجدي ، تسأل متى تلتقي الكف بالكف ، والحديث بالحديث ، والحرف بالحرف ، والمحاكاة بالمحاكاة ، تترك لغة اللغة ، وتتسلل إلى جارحة الجوارح .
أجزاء مني مشتتة ، جنوب قلبي النابت في جيد خيلائك ، وشمال عيني الناهض من فورة العنف ، وشرق قلبي الباحث عنك في اعتصام الوطن للوريد النازف من شريان الوطن .
تعال أيها المنفي في بضع كلمات ، من أقصى القلب ، إلى أقصاي ، من نزف قصيدة ، إلى شساعة خاطرة ، من بوح الروح إلى اختزالات الكلم ، أيها المدسوس بين وهج القوافي ، و أنحاء الفيافي الواسعة ، يا سيد الغياب ، و أسير الشوق ، لا تبتعد ، فقد ضاق أفق عيني بدونك
د / عزة رجب

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :