نظرتي

نظرتي

  • سالم أبوخزام

(غدوة )الأرض الزراعية الجميلة المعطاءة لازالت تعطي وتقدم الشهداء باستمرار ، غدرا وخيانة . في كل مرة تتعرض لهجوم ارهابي شرس يدفع فيه ابناء (غدوة ) من خيرة رجالها وشبابها شهداء من اجل الوطن وعلى طريق حريته . انها تستشهد بالنيابة عنكم ، وتقدم قربانا للوطن في كل مرة . هجوم مرعب يتعرضون له في وسط بيوتهم وديارهم ، المقصود منه ضرب الروح المعنوية للجيش وزرع بذرة الشك في القوات المسلحة العربية الليبية ، وذلك لن يحدث ولن يزيدنا الا اصرارا على مواصلة الكفاح والنضال حتي يتحرر كل الوطن من العملاء والخونة والعصابات الافريقية و التشادية المجرمة عابرة الحدود . سقوط ضحايا فوق ارض (غدوة) يؤكد لنا مدي حقد الارهابيين الدواعش على ليبيا بأسرها واستماتتهم في اسقاطها بين أيديهم الأثمة ، اسقاطها لبقاءها لهم كبيت لأموال الكفرة الفجرة يعبثون بأموالها كما يحلو لهم ، على حساب الشعب الليبي ويمونون بها أنشطتهم الارهابية سلاحا وفتكا ويصدرون اموالها الي العالم الخارجي ويجهزون عليها حتى باستثماراتها بيعا واخفاءا ، ويتبرعون بتوزيع مناصبها القيادية على من لايستحق من الارهابيين أنفسهم . يجب على ابناء جلدتنا من الجيش والامن ان يهبوا لنجدة غدوة فالوطن في أمس الحاجة اليهم لرد كيد المعتدين ، وعلى قيادة الجيش ان تنتبه للوطن برغم انشغالاته بالحرب في طرابلس المعركة الاساسية ، التي خطط أصحاب المصالح والاعتمادات في اجهاضها بمثل هذه الغارات المفاجئة ، والتي أؤكد انها لن تثنينا أبدا مهما دفعنا من دماء في سبيل تحريرها ، فمعركة الوطن الكبري ، هي التي ستعيد اليه كرامته وحريته فطرابلس تبقى بارقة الأمل الكبير والمنشود في تحرير ليبيا بأكملها . (غدوة) أنجبت الرجال والشباب وليس “الدكتور علي البكوش “الا أحد ابناء ليبيا الشهداء وخسارتنا فيه بحجم الوطن كله . أنه أبن فزان العظيمة التي تنبت المباديء والقيم والاخلاق ، المجرمون لا يعلمون انهم اغتالوا رمزية في الرياضة وسباقات الجري والعدو ألعاب القوى ، وقياديا في مجالات العمل ، وممثلا لنا في الخارج في ناميبيا و أكثر من سفارة بالقارة الافريقية اخلاصا وتفاني وخير تمثيل ، قبل عودته الي (غدوة) للبقاء بها متمسكا بأرضها الطيبة . .. تشهد بيوت (غدوة ) وهي الاقراط في كبد السماء ، على كتابة اسمه وكل زملاؤه الشهداء معه في ذات الموكب ، في صفحات المجد ، وان ليبيا وجنوبها الحبيب أرض الفخار والأبطال تلد الرجال . سوف تشتد الحرب المشروعة بطرابلس وتسقط بفضل القوات المسلحة العربية الليبية آخر معاقل الميليشيات والارهابيين ، مهما بررتم لهم دفاعهم عنها ، لأنه حق أريد به باطل . أقول النصر لنا وجيشنا أتي لامحالة ، والمجد للشهداء الافذاذ الذين يتساقطون يوم بعد الآخر دفاعا عن ليبيا وعزتها ، النصر والخلود لطلائع الرجال ، حيث أصطفت وراءهم رجال آخرون يدعمون وجودهم حاضنة شعبية جماهيرية تدافع عن الحق حتى النصر . كل قبائلنا العربية داعمة لجيشنا وهو يخوض معركته الشرسة ويستبسل من اجل اعلاء الحق . تخوم طرابلس هي كما (غدوة ) لافرق فالمعركة واحدة ولن تتجزأ واستشهاد الدكتور على البكوش وزملاؤه جميعا غدرا وخيانة وفي ساعات الصباح الأولي في قريته (غدوة ) واستشهاد أبطال آخرون من الشرق الليبي أو من الغرب كما الجنوب تماما ، فقد اراد العدو الواحد تجزئتنا لينتصر وتدب الفرقة بيننا ، ويضرب نسيجنا الاجتماعي الموحد ، ليسهل عليه افتكاك ليبيا من بين آيادينا ..الشعب الليبي ادرك وفهم وتعلم أن ليبيا واحدة وخطوبها أجتمعت في كل ترابها المقدس الطاهر رغم كيد الساقطين ، فالدماء العربية الليبية والارواح تبقي رخيصة بلا ثمن لأجلك أيتها الحبيبة ليبيا . الفقها او تمنهنت ، تتساوى مع الزيغن او مرزق أو (غدوة ) هي نفس الدماء التي تسيل في طريق المطار أو ترهونة ، والشهداء الذين يسقطون في عين زارة وصلاح الدين هم مدافعين عن طرابلس فقد أختلطت الدماء وتوحدت في ملحمة جديدة تؤكد جدارتنا بليبيا من جديد ، كما استشهدنا من أجلها في المناطق النفطية بالبريقة وبنغازي واجدابيا ودرنة وكل الشرق العظيم . مزيدا من الثبات والتضحيات فإن شراء الاوطان بعد ارتهانها لا يأتي الا بإسالة الدماء ، المجد والخلود لشهدائنا الابرار والخزي والعار على اولئك الشراذم الذين باعوا ضمائرهم للشيطان والمال ، فليبيا ثمنها غالي وحتما سيدفع دون تردد .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :