كتب / سليمة محمد بن حمادي
آه لو تعلم قيمتها، ومردود العبادة في محرابها المهيب..في عنوانها غير المحدود وتفاصيلها اللاثابتة. وسرّها النخفي الباتع …قد تتخذ من الطرقات أو كوخ أو منزل أو في قصر متوج… أماكن يقطنها أصحابها أو غادروها تاركين فيها بعضا من ذكراهم… تسكن في الأماكن العامة والخاصه .. يالَروعة مصادفتها و مصاحبتها في عيون مريديها…لا ثمن دنيوي لها ..متعة الاستمتاع بنشوتها تسبق كل الملذات مذاقا؛ تقديمها تبعث في الروح البهجة والسرور ومشاعر جمة من الانتشاء اللامحدود، تسكن في الأحداق وتسيطر على الجوارح وتلهم الروح، في زمن هيمن فيه غول العصر ..حين تلتقيها وتسيطر على إحساسك روعة اللحظه تفقد الشعور بزيف الحياة ..وتتحين الفرص للقائها مجددا. أتعلمون ما هي؟! إنها( عبادة جبر الخواطر..).التي أمرنا بها في ديننا الحنيف..تنثر في الخاطر الجمال و السكينة كأنها عبير أخّاذ تتجلى بها الروح والتي أثقلها عناء الدنيا الفانية ( ما عُبِد الله بشيء خير من جبر الخاطر) عليك السلام يا محمد يا حبيب الله اللهم اجعلنا منهم( جابري الخواطر) في زمن ساد فيه قساة القلوب و المتعجرفين.