تناقلت وكالات الأنباء المختلفة تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في تشاد يوم 19/يوليو 2014 الذي قال” إن فرنسا وتشاد ستتخذان موقفا استثنائيا حيال الوضعية المثيرة للقلق في ليبيا” وهذا يعني أن هناك عمليات ستنفرد بها فرنسا وحلفائها في المنطقة حيال ليبيا . وقال أولاند خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشادي “إدريس ديبي اينتو ” في نجامينا يوم السبت الماضي: “تدارسنا مسألة التهديدات المحيطة بتشاد، و ما يحدث في جنوب ليبيا يثير قلقنا بصفة خاصة” ويعني هذا الكلام أن الجنوب سيكون هدف مفتوح لتشاد ومن ورائها فرنسا وضمه تحت الإدارة الفرنسية التشادية المشتركة.
وأضاف هولاند أن “هناك بؤر للإرهاب في ليبيا والبلاد تشهد انعداما للاستقرار يهدد المنطقة” إي أن الفرصة مواتية للتدخلات الأجنبية ويجب أن يكون الجنوب الليبي من نصيب فرنسا من خلال عمليات غزو تشادية والتي لها تواجد فعلي وعمليات إجرامية وسطو مسلح في معظم مدن الجنوب الليبي وصل حتى الى منابع النفط بمساعدة قادة المليشيات التي تسعى وراء الكسب المادي ولا يهمها ما يحدث للوطن بعد ذلك لان أمثال هؤلاء لن يدركوا ما يعنيه قول الرئيس الفرنسي في المؤتمر الصحفي يوم السبت في إنجامينا أن بلديهما أي فرنسا وتشاد “يتخذان موقفا استثنائيا” حيال ما يحدث في ليبيا، دون ذكر التفاصيل وهذا أمر واضح للشروع في تنفيذ خطة غزو لجنوب ليبيا تم رسمها مسبقا بين البلدين .
وأشار أولاند إلى أن تشاد تلعب دورا مهما في المنطقة بالنظر لموقعها الاستراتيجي والجيو – استراتيجي، معتبرا أنه “لن يكون هناك أمن وسلام في أفريقيا من دون تشاد قوي ومسؤول” أي أن إدريس دبي سيحل محل ألقذافي في المنطقة بكنترول فرنسي ومساندة دول غرب إفريقيا التي قام الرئيس الفرنسي بزيارتها قبل وصوله الى تشاد وهي موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر الأعضاء المؤسسين” لسين صاد” ألقذافي وجاءت جولة الرئيس الفرنسي لهذه الدول لوضع مخطط يجنب الجنود الفرنسيين التدخل المباشر في المواجهات الإفريقية فيما بينها وترك المجال لقوات هذه الدول لمحاربتها تحت قيادة جديدة تسمى “برخان”، والتي ستضم ثلاثة آلاف عسكري فرنسي للتدخل وقت الأزمات فقط وهذه القوة الجديدة ستخلف عملية سرفال التي أطلقت في 11 /يناير في مالي لمحاربة الجماعات الإسلامية المسلحة . وستضم أيضا قوتي “إيبرفيه” (الصقر) و”سابر” (السيف) المنتشرتين في تشاد وبوركينا فاسو. كل هذا والليبيون لا يدركون ما يدور حولهم فهم مشغولون في مواجهات في الشرق بين قوات عسكرية لا ترضخ للحكومة تحت قيادة حفتر ومجموعات إسلامية لا يهمها من الوطن غير المال وقتال إقليمي وقبلي دمر البنية التحتية في العاصمة طرابلس ويمكن أن يؤدي الى حرب أهلية قد يطول مداها الى أن تصلهم قوات الزعيم إدريس دبي وتستولي على ما سرقوه من مال فهل من مجيب لصرخات الجنوب المبحوحة وإنقاذه من احتلال محقق.
ابولقاسم الاصفر