هناك، هنا

هناك، هنا

  • روضة الفارسي

هناك هنا

تجلس طفلة على ربوة بكاء

والريح  ناي  في شعرها الطويل

يعزف عزفا متقطعا حزينا

الريح الريح

رئات السماوات والأرضين

هديل، لذة الشبق وعويل، سيمفونيات، وهدير،

هناك هنا

تنمو  النيران المعدّة للفراشات

و تصحّي أشباحا وهياكل،

لا ضوء في الحديقة

فقط رغبات  تسيل،

القاتم يفيض،

أبحث في ممراته

عن رفض جميل أواسي به الفتاة

لكن الشبة بيني وبين الريح لا يزال قائما،

الحلم يرقد تحتي والخوف يعصرني

الليل فوقي والضوء شريد،

أبحث عن  رفض فريد

يخنقني هذا الشبه في الوجوه والنصوص

لكني لا أبحث عن قصيدة

ابحث عن شيء ثمين

تذكرت ما أريد

لكني سآكل المزيد من الحلوى

لا بأس إن ازداد وزني

أو أكتب نصا آخر بلا معنى

سيعلق علي أصدقائي

وأحس أني نجمة

أنام،

 أواتحدث كلاما تافها بلا رفض

سأفعل كل شيء إلا

أن أجلس  في شرفة الله كما وعدته

وآكل طعاما أعده خصيصا من أجلي لا يسمن،

هو بانتظاري الآن مع فتاة الربوة السعيدة

ومع صغار  احضرهم   ليسيلون حولي نجمات مزهرة،

لكن لا حاجة حتى للإعتذار عن الموعد،

ضجري يدفعني   للثلاجة

 أعد  قطعة سأم  بكثير من السكر واللامعنى

والشكلاطة  الكئيبة ملطخة هناك هنا.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :