وسائد من هواجس وظنون

وسائد من هواجس وظنون

كتبته :: نيفين الهوني

 1

هذه الليلة لا تختلف كثيراً عن سابقاتها.. النجوم مبعثرة على امتداد سماء الشوق.. والقمر يموسق ضوئه على دقات القلب الملهوف ..ومضة اثر ومضة ..وأنا بين الضوء والشوق أقرأ رسائلك التي وهي تضمّخ المسافات بيننا زهرة زهرة وعطر أثر عطر ..وعبق يخدرني حتى أنام .. أحلم بطائرة تستقبلني محتضنة حنيني.. وهي تهدهد منتصف الحلم.. وتسافر معي في رحلة مطمئنةٍ إليك.. حيث عقارب الحب تجاوزت منتصف الحلم بتنهيدتين وآهة.. وظلال ألسنة اللهب المشتعل تنعكس علينا ونحن نغزل الذكريات ..عرائس من حلوى القطن ..فتذوب حين تلامس مفرداتها شفاهنا المبللة برضاب الشعر ..ونحن نفتح القلب على مصراعيه ..ليحتضننا مشاعر من نوم هش وصحوعميق

 2

ولأنني أخشى الموت فجأة أوصيك في تلك المدينة .. بأن ترقص تحت رذاذ المطر ..وان تقابل سمروات يعشقنك عند مرسى السفن ..حيث موت يترك لحن الأمل متأرجا برائحة البكاء.. يبتسم في وجه المنية متلحفا بالصمت وينظر إلى مرآة الوقت المتكئة على وجع الفقد منتظرا نوارس الحياة

  3

وتوجعني الأيام ..حين أراك تنبثق كالنور في صباحات الولادة ..مبشرا بالأمل والحياة .. وتورق في فصل السنين اخضراراً يتكئ على انسياب الذكريات في نهر العمر .. وترفل طيفا على افق النبض الممتد فوق مساحات الشوق خفقا بداخلي.. فتحمل ابتسامتك بشرى لانعتاق من حصار.. ومن الآم اللهفة ووجع الاصطبار.. وتشرع حنانك رحمة تنسكب في القلوب التي لا تحتويك وتنساني

 4  

أنا العاجزة عن النوم تماماً. في هذه الليلة لا تختلف كثيراً عن سابقاتها.. أخبرك بأنني لا أستطيع النوم إلاَّ إذا توسدت هواجسي وخوفي من غيابك.. وتلحفت بالذكريات وتعطرت بالحنين المسافر إليك كل لحظة ليقبل جبينك وعينيك الوضاءتين ويهمس تصبح بين أحضاني يا ملاكي البعيد

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :