وقفة احتجاجية غاضبة سلمية بميدان الجزائر تضامنا مع المعتقلين وتنديدا بعمليات الخطف والتغييب القسري

وقفة احتجاجية غاضبة سلمية بميدان الجزائر تضامنا مع المعتقلين وتنديدا بعمليات الخطف والتغييب القسري

23-4-2016 (3)نظم مساء السبت 23-4-2016 عدد من المنخرطين من عدة منظمات المجتمع المدني داخل العاصمة طرابلس وعدد من المواطنين وقفة احتجاجية غاضبة سلمية بميدان الجزائر تضامنا مع المعتقلين وتنديدا بعمليات الخطف والتغييب القسري وموجهة ضد كل من يقوم بتلك العمليات التي باتت تنتشر في طرابلس وفي كل المدن الليبية وبشكل مرعب ومخيف ، مطالبة حكومة الوفاق الوطني بتحمل مسئولياتها في حماية حرية وأرواح المواطنين ، والكشف عن مصير كل المختطفين والمغيبين قسراً .

وخصت الوقفة الاحتجاجية عملية اعتقال 3 من شباب التجمع الوطني الليبي وهم : ا“شرف الدين خليل البي”، و”وليد المبروك الكمخي”، و”علي الصيد منصور”، وقد تمت عملية القبض عليهم منذ اثنتي عشر يوماً في 11 -4-2016 من أمام مقهى القصر بحي دمشق دون أية إجراءات رسمية كإشعار الاستدعاء أو أوامر القبض ولم يتم إعلام ذوي المعتقلين بمكان الاحتجاز ولا سببه ولا الجهة التي قامت بعملية الاعتقال ، وهم من خيرة شباب التجمع الوطني الليبي الذي يتميز كونه حراكا سلميا يسعى الى تحقيق وتأكيد وحدة ليبيا وسيادتها واستقرارها وأمنها ورخاء حياة شعبها . وحالهم حال العشرات من المختطفين الذين لا يعرف مصيرهم حتى تاريخ الوقفة .
وطالب المحتجون حكومة الوفاق الوطني بسرعة اتخاذ الاجراءات الكفيلة وأن تكون من أولياتها الكشف عن مصير الأطفال المختطفين والحد من هذه الظاهرة ، حيث رفع المحتجون شعارات تضامناً مع عائلات وأسر الأطفال المختطفين والذين اغتالت براءتهم أيادي المنحرفين والمجرمين ،

مؤكدين في وقفتهم أن الإرهاب الحقيقي الذي أصبح يحيط بالمجتمع هو اختطاف الأطفال وتحويلهم وتعذيبهم وقتلهم مبرزين في ذلك ما حدث لأطفال عائلة الشرشاري الثلاثة منذ ديسمبر 2015 وقصة اختطاف الطفل (عبدالإله عبدالله دغنوش) الطفل ذي الـ 13 ربيعا ثم قتل بطريقة بشعة ، والقائمة تطول لحالات خطف لأطفال في عدة مناطق ومدن في ليبيا والتي تنتهي يا بالقتل المروع أو بدفع فدية ودون عقاب وملاحقة الجناة مما استسهل على المجرمون ومن ذوي النفوس الضعيفة الأمر .
هذا وقد انتشرت أخيراً وبشكل لافت ظاهرة خطف الأطفال من أجل حفنة من الأموال لمجرد أن الأطفال ينتمون لعائلات ميسورة الحال .
وتعتبر ظاهرة خطف الأطفال جديدة في ليبيا بسبب الاضطرابات الأمنية على امتداد رقعتها الجغرافية وفي أغلب مدنها الرئيسية ، وضعف في الأجهزة الضبطية والبحث الجنائي . فكم سيدفع أطفال ليبيا من فاتورة غياب الأمن؟
والغريب في الأمر ان ليبيا وخاصة العاصمة طرابلس تمتع بتواجد آمني كثيف وتعدد الجهات الأمنية التي يفوق عددها وعدد منتسبيها ومركباتها الآلية وأجهزتها أكبر العواصم في العالم ومع هذا حالات الخطف للرجال والأطفال من أجل المال وعلى الهوية ونتيجة مواقف سياسية في تزايد مستمر .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :