وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَىٰ

وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَىٰ

د- أحمد السيد

هل تحب أن تعلم أنك من أهل الجنة أم النار؟

يقول ﷺ

(ما مِنكُم مِن نَفْسٍ إلَّا وَقَدْ عُلِمَ مَنْزِلُهَا مِنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ قالوا: يا رَسُولَ اللهِ، فَلِمَ نَعْمَلُ؟ أَفلا نَتَّكِلُ؟ قالَ: لَا، اعْمَلُوا، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له  ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى، وَصَدَّقَ بالحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ….}

يمكنك أن ترى مكانك الآن من الجنة أو النار بحسب ما يَسّر الله لك من عمل

فإن كنت ميسرا لعمل أهل الجنة فأبشر وأحسن الظن بالله أنك من أهلها

وإن كنت ميسرا لعمل أهل النار والعياذ بالله فتوقف الآن سريعًا وغير دفة سفينتك إلى الجهة الأخرى حتى ييسر الله لك عمل أهلها وابدأ بتغيير نفسك حتى يغير الله مصيرك

فقد قال سبحانه:

(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)

 والخطوة الأولى هي مجاهدة الشيطان و تكون بالاشتغال والغيبة عنه

فعداوة العدو حقا هي اشتغالك بمحبة الحبيب حقا

فانشغل بالله يكفك شيطانك

قال أحد السلف لتلميذه: ماتصنع بالشيطان إن سوَّل لك الخطايا؟

قال:أجاهده

قال:فإن عاد

قال:أجاهده

قال:الأمر بك يطول،أرأيت إن مررت بغنم،فنبحك كلبها،ومنعك العبور،ما تصنع؟

قال:أجاهده على العبور

قال:فإن لم تستطع؟

قال:أجاهده

قال:الأمر بك يطول،

(استعن بصاحب الغنم يكف عنك كلبه)

_ماذا لو مت وأنا مازلت على الطريق لم أصل؟!!

_كأنك وصلت

يقول ربنا سبحانه

وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا

وهذا قاتل المائة مات في الطريق قبل أن يصل

مات ولم يفعل خيرا قط

فقربه الله من أرض التوبة لتأخذه ملائكة الرحمة

والخلاصة

أن الله طلب منك السعي ولم يطلب منك الوصول

فهيا ..

لا تتأخر في الخطوة الأولى في الطريق إلى ربك

ثم لا يشغلنك وصلت أم انتهى أجلك وأنت على الطريق

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :