و أما السائل فلا تنهر  فهل من مجيب  ؟

و أما السائل فلا تنهر  فهل من مجيب  ؟

بقلم :: عمر الطاهر

هل يجوز لنا كمسلمين شرعا ، أن تكون لنا علاقات و مواثيق و في شتى المجالات السياسية و الاقتصادية و العلمية و الثقافية و الاجتماعية ، مع دول الكفار و الملحدين ؟ و هل يجب علينا نشر الإسلام في بلادهم ، و نحن سبق و أن عاهدناهم على عدم التدخل في شؤونهم الداخلية ؟ و احترام السيادة الوطنية لدولهم و احترام عقائد شعوبهم ؟ هل يجوز لنا أم يجب علينا أن نخل بعهودنا لهم و نعلن الجهاد لأجل نشر دين الله و إعلاء كلمة الله لتكون هي العليا ، و نغزو ديارهم ونقتل من قاومنا و نأسر من استطعنا منهم ، و نسبي نساءهم و نجعل منهن  ما ملكت أيماننا ، هن و غلمانهن ، لنبيع منهن من نبيع ، و نتخذ الآخرين منهم كما نشاء خدما و حشما ؟ و أين تنتهي حدود دولة الإسلام ؟ أينما لا يوجد إسلام ؟ نجاهد و نجاهد حتى تدخل الكرة الأرضية قاطبة في دين الله ؟ كل أمريكا شمالا و جنوبا و أوروبا و الصين و البابان و أستراليا و أفريقيا بأسرها و القطبيْن شمالا وجنوبا ، و كذلك روسيا ، كل هذا العالم ؟ لن يكون هناك الفاتيكان و لا باباواته ، و لا بوذا في الصين ، و لا اليابان ، لا كريشنا في الهند يغني بمزماره ، و لا صنما بأفغانستان بمهمازه , سيكون هناك الدين واحد و الإله واحد و الخليفة واحد للمسلمين ( و الذين هم كل البشر على الأرض) ، تكون لنا حكومة واحدة ، لشعب واحد مسلم ، على مذهب واحد ، بلا طوائف و لا فِرق و لا ملل و لا نحل .

يا ترى كيف سيكون الحج ؟ و كم يكون عدد الحجاج , يا ترى كم سوف يذبح من كبش يوم عيد الأضحى ، و كيف سيكون مع اختلاف التوقيت ؟ هل سيكون لتلك الدولة جيش ؟ و لماذا ؟ هل سيكون لها أساطيل و طائرات و حاملات الطائرات و لماذا ؟

ما هي لغة تلك الدولة ، هل العربية ، لغة القرآن ؟ أين يكون مقر حكم تلك الدولة ، هل يكون في السعودية ؟ ما هي الوزارات التي تتألف منها الحكومة ؟ لن تكون هناك وزارة دفاع لأننا سنكون دولة واحدة ، و خلافة راشدة على منهاج النبوة ، فلن نحتاج إلى جيش ، لأن العدل حين يعم الجميع ، فالجميع سيحافظ على أركان العدل و المؤسسة بكاملها و التي هي الدولة ، لن نحتاج إلى كليات للّغات لأن لغة الدولة ستكون واحدة موحدة و هي لغة القرآن , لن تكون هناك ضرائب بل سيكون هناك ديوان الزكاة و بيت مال المسلمين ، و لن تكون هناك معارض للأزياء فالكل منقبات و مرتديات للخمار  و لا بدل و لا جاكيتات.و لا بنطلونات ضيقة و لا ( طايحة ) ، و لا رباط عنق ، لن تكون هناك قنوات فضائية غير محتشمة ، و لا مواقع إنترنت إباحية , و لا قوانين تبيح المثلية لن تكون فيها نوادٍ ليلية و لا خمارات و لا مصانع للخمور ، و لن تكون مزارع الأفيون و لا القنب الهندي ، و لا مصانع التبغ و لا الأراجيل .و لن تكون هناك فضائيات تبث الأغاني و الرقص الشرقي ، و لا فرق فنون شعبية و لا موشحات ، و لا مغنين و لا مسابقات في الغناء و لا الرقص و لن تكون فيها مسابقات للجمال ، و الصبايا عرايا  و لا ملكات جمال الكون و لا القارات و لا على المسارح و لا على المطارح و لا على الشواطئ في العراء , لن تكون هناك حروب ، و لا حدود ، و مشاكل ، سنعيش في مجتمع سعيد إلى يوم القيامة .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :