يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإنْسَانُ مَا سَعَى

يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإنْسَانُ مَا سَعَى

د- أحمد السيد

هنيئًا لمن وجد من يُذكّره في الدنيا قبل أن يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى!!!

ذَكّر كل عاصٍ بهذه القصة وقل له:

وماذا بعد أن تنال شهوة الحرام؟

كانت امرأة جميلة بمكة، وكان لها زوج، فنظرت يوماً إلى وجهها في المرآة، فقالت لزوجها:

أترى أحداً يرى هذا الوجه لا يفتتن به،

قال: نعم،

قالت: ومن؟

قال: عبيد بن عمير،

قالت: فأذن لي فيه فلأفتننه،

قال: قد أذنت لك.

قال: فأتته كالمستفتية، فخلا معها في ناحية من المسجد الحرام. قال: فأسفرت عن وجه مثل فلقة القمر،

فقال لها: استتري يا أمة الله،

قالت: إني قد فتنت بك فانظر في أمري،

قال: إني سائلك عن شيء، فإن أنت صدقت نظرت في أمرك، قالت: لا تسألني عن شيء إلا صدقتك.

قال: أخبريني، لو أن ملك الموت أتاك ليقبض روحك كان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟

قالت: اللهم لا.

قال: صدقت،

فلو أدخلت قبرك فأجلست للمساءلة أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟

قالت: اللهم لا،

قال: صدقت،

فلو أن الناس أعطوا كتبهم فلا تدرين أتأخذين كتابك بيمينك أو بشمالك، أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟ قالت: اللهم لا،

قال: صدقت،

 فلو أردت الممر على الصراط فلا تدرين تنجين أم لا تنجين، أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟

قالت: اللهم لا.

قال: صدقت،

 فلو جيء بالموازين وجيء بك لا تدرين تخفين أم تثقلين، أيسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟

قالت: اللهم لا،

قال: صدقت.

قال: فلو وقفت بين يدي_الله تعالى للمساءلة، كان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة؟

قالت: اللهم لا،

قال: صدقت،

فاتق الله يا أمة الله، فقد أنعم الله عليك وأحسن إليك.

قال: فرجعت إلى زوجها، قال: ما صنعت؟

قالت: أنت بطال ونحن بطالون.

 فأقبلت على الصلاة والصوم والعبادة.

قال: فكان زوجها يقول: مالي ولعبيد بن عمير أفسد علي امرأتي كانت لي في كل ليلة عروساً، فصيرها راهبة.

شريط الأعمال يعرض يوم القيامة بتفاصيله

حتى ما نسيه الإنسان

(يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا ۚ  أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ۚ )

كل شيءمكتوب  ..كل شيءمدون

(وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ)

حتى يتعجب المجرمون 

(وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً)

ستراه كما كان بالضبط (صوت وصورة)

(هَٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ ۚ

إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)

إنه كتابك أنت .. أعمالك أنت.. فاقرأ

(اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا)

أنت اليوم تملي وغدا ستقرأ..فأحسن ما تملي لتفرح بما تقرأ

لماذا أنت فارغ؟!! لماذا أنت ساكت؟!!

ما يمنعك الآن أن تقول للملك عن يمينك :

اكتبْ يرحمُكَ اللهُ:

ثم تُمليه :

سبحان الله، الحمد لله، الله أكبر !

ألم يصلك سلام خليل الله إبراهيم ووصيته التي أرسلها مع الحبيب صلى الله عليه وسلم إذ قال له:

 أقرئ أمَّتَكَ منِّي السَّلامَ وأخبِرْهُم

 أنَّ الجنَّةَ طيِّبةُ التُّربةِ

عذبةُ الماءِ ،

وأنَّها قيعانٌ ،

وأنَّ غِراسَها سُبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبرُ

ألم تعلم أنَّ النبي ﷺ قال: مَن قال:”سبحان الله العظيم وبحمده” غُرست له نخلةٌ في الجنة”

املأ كتابك ذكرا واستغفارا فطوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :