مريم الترك لم أكن أتخيل أبدا أنّ زُهرة ذات الثمانية أعوام – في ما قدّرت – سوف تقف على باب بيتي ذاك الصباح البارد، مرتعشة كورقة خريف وهي ترنو إليّ بعينين سوداوين ووجه شاحب: – جيت آخذ كيس الزبالة. لجمتني الدهشة وأنا أتفحّص جسدها الهزيل في فستان أخضر مكرمش، كانت يقظة الحواس تنظر إليّ في ثقة لا تتوافق وعمرها، بدا شعرها الأشعث على وجه متجهّم مسلوب الطفولة، سألتُ: – طيّب وين البابا؟ – راح ع السوق وأرسلتني ماما حتى ما نتأخر عليكن.. كدت أقول، لكنّ كيس القمامة أكبر حجمًا منك، يا له من جنون
سالم الحريك في اطار سلسلة التدريب العملي و الزيارات الميدانية لطلبة الدراسات العليا بكلية الإعلام جامعة بنغازي قام طلبة أقسام الصحافة والعلاقات العامة بزيارة لجمعية الكفيف بنغازي وذلك ضمن متطلبات المقرر الدراسي “الإعلام الجديد” هذا و قدم مجلس جمعية المكفوفين بنغازي، احاطة كاملة ونبذة تعريفية عن الجمعية وعملها وأبرز التحديات التي تواجه الجمعية في رعايتها لهذه الشريحة الهامة، اضافة للتعريف بمراحل تطور المناهج التعليمية الخاصة بتعليم المكفوفين و أبرز التحديثات التقنية التي يتم الاستفادة منها لتقليل الصعوبات لهذه الشريحة لمساعدة ادماجهم في المجتمع. وفي ختام الزيارة قام طلبة كلية الإعلام جامعة بنغازي بجولة عامة في الجمعية للتعرف على
مسار الياسري قُلْ مرحبًا هذي المحطة ُ لمْ يزرْها منذُ عشقٍ شاعرٌ ينسلُّ من صدرِ القصيدة يا أيّها المنسلُّ نحو التِيْهِ قفْ فلعلّ شيئاً ما سيعبُرُ من خلالِك فكرة ً أو صورةً أو شارعًا ما مرّ فيه وجومُك الأزليُّ قفْ في كلِّ مفترقٍ وناولْ سُكْرَكَ الهمجيَّ أغنيةً… هناكَ على رصيفِ العمرِ قبّرةٌ تُصفّقُ للصغارِ من العصافيرِ التي وُلِدتْ على دينِ الرصيف و انت تبتكرُ المسافة َ كي تُغنّي سوفَ يقتحمُ القطارُ خيالَ أغنيةٍ يحاولُ أن يقولَ لك انتبِهْ قد ظنَّ أنِّ عليهِ تشتيتَ المواجعِ ثم يمضي دون شكِّ بلْ سيرحلُ مثل آخرِ بائعٍ للشاي لا يدري و لا
وكان أبي يمشّطُ بالأغاني رياحاً قبّلتْ قدميهِ عصرا يداعبها ببسمته، وفيها يرى ما لا يُرى.. سكَناً وشِعرا ويدخلُ كفّهُ فيها كما لو يموسقها.. لترقصَ أو لتبرا تُموّجُ بين لحيتهِ يديها وترفعُ ثوبه الفضفاض شبرا كأنّ الريحَ بنتُ أبي، لهذا عليها مدَّ في الإنصاتِ صبرا تعانقهُ إذا احتاجتْ حناناً وتُعليهِ إذا ما احتاجَ إسرا تواسيهِ إذا اشتدّتْ عليهِ ليالٍ ضُمّختْ وجعاً وذكرى يواريها عن الشمسِ اعتناءً يقلّدها المسا نجماً وبدرا يؤرجحها على النخلاتِ طيراً ويجريها على الأفلاجِ بشرى يعلمها الصلاةَ إذا تمنّتْ ولم تمدد لها الآمالُ جسرا يعلمها النجاةَ إذا عليها تُساقطُ غادياتُ الهمِّ صخرا يعلمها الكتابةَ.. دون حبرٍ
لِأُنـثى لَم تَكَدٍ تحتَلُّ أحداقي وتَسكُنُ في بَياضِ دفاترِي وتُقيمُ هودَجَها على صَفَحَاتِ أوراقي وتُرسلُني بريداً سابِحاً في الشِّعرِ أقرأُ فِتنةَ الكونِ التي نسجَ الإلَهُ خيوطَها وتجلَّى وأسكُبُ من نَدَى كفَّيَّ خمرَ تَبَتُّلِي لأُضيءَ وجهي بالتِماعِ السِّرِّ في مرآتها وأذوبُ في سُهْدِي كَشَمْعَةِ ناسكٍ ما بينَ إخفاقٍ وإشراقِ لِأُنثى لم تَكَدْ تستَلُّني من غيمتي برقاً ..لِتُومِضَني شَفيفاً مثل دمعتِها ومُغتَسِلاً بِرَقْراقي لِأُنثى لم تَكَدْ تَعدو غَزَالَةُ حَرْفِها قُربي فتَحْفِلُ بارتِعاشِ الومضِ في قلبي وتجفلُ من صَدَى دقَّاتِهِ وأنا أرومُ عِناقَ نَرجسِها فترميني بجمرِ تَعَلُّقي وأروحُ مُبتَرِداً بناري واحتراقي تعود إليّ ثُمَّ تقودني بِدَلالِها لِضَلالِها وشِقاقي لِأُنثى لم تَكَدْ..
عبد الرحمن الطويل لا شيءَ يفنى تمامًا لا قديمَ يموتْ ولا الكلام سيُنسى إن تلاه سكوت كل الذي قيل والماضي وما انقطعَت أخباره لم يزل ينساب في الملكوت يمر مِن جنبنا يسري بداخلنا ويستقر ويبني في النفوس بيوت لسنا نُحس به من فرط ما عصفت بالأرض ضوضاؤنا كُلية الجبروت لكنه حاضرٌ فينا ويدفعنا إلى التحرك كالذرات دون ثبوت في دورةٍ لزمانٍ كالمكانِ له مساحةٌ وحدودٌ حُددت ونعوت يمتد أوله في خيط آخره ولا نرى غير طرف الخيط وهو يفوت مجددين أحاديث الذين خلوا وباعثين صدى الماضين بعد خفوت إذ كان لا شيء يفنى كله ويموت ولا الكلام سيُنسى
الجزء الثاني والاخير في ذات الوقت الذي كان يبحث فيه عن بيت بمواصفات خاصة فقط حتى يستطيع أن ينساني وينسى حياته قبلي بحاضر بطلته مسرحية زوجية سخيفة بنيت على اتفاق مصلحي ، أعتليت أنا سلم النجاح والترقي الوظيفي بإمتياز وأيضا ودون سعي مني أحَتلُ عقله برسائلي القديمة و المزعجة كما أخبركم في رسالته لبريد القراء والمعنونة ب(ماعلينا) هههه أضاع عامان من عمره في رسم صورة نموذجية لحياته التعسة والحمدلله أنه أخيرا وجد بيتا وفق مواصفاته الخاصة والتي أجزم -لأنني أعرفه جيدا- أنها فصلت على مقاس أكبر منه ومنها ومن السبب ذاته، لازال هذا الرجل طفلا ولا يرغب في
سبها: بيه خويطر • مركز التمركزات الأمنية: فعلنا خطة أمنية للحفاظ على أمن المواطن ومؤسسات الدولة. • مديرية أمن سبها: معدل الجرائم انخفض بنسبة 40% • مستشار قانوني: تفعيل دور المحامي العام ساهم في استقرار الأمن. • هيئة مكافحة الفساد: لدينا جميع الصلاحيات الممنوحة في القوانين الليبية لمتابعة الجريمة. بدأت مدينة سبها الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي، من ليبيا تستعيد أمنها تدريجياً ، وبات معدل انخفاض الجريمة واضحاً، حيث ارتسمت ملامح الاطمئنان على وجوه المواطنين، بعدما سجلت المدينة إحصائيات مفزعة في ارتفاع معدلات الجريمة. فقرابة السنوات العشر الماضية تفاقمت حوادث القتل والخطف والسرقة بالإكراه والتعديات على المواطنين