مساء الخميس الماضي وردت معلومات إلى إدارة التحريات بشأن واقعه أختطاف طفل يدعى { عبد الرؤوف علي أبحيري الأوجلي } مواليد { 2009 } وذلك على تمام الساعه ( 10 .30 ) ليلاً حيث تم الأتصال بوالده من شخص مجهول وطالبه بفديه 2 مليون دينار وللتأكيد بأن الطفل بحوزته قام بأسماع صوته لوالده .
من فور إستلام المعلومه إنتقل أعضاء التحريات يسابقون الزمن لجمع المعلومات عن المخطوف وأسرته وظروف أختطافه .
وبالإنتقال إلى مقر سكن الضحيه تبين بأنه يقطن بمجمع سكني يحوي عدد ( 45 ) فيلا محاط بسور وتوجد بوابه للدخول والخروج ومن هنا بدأنا .
وبالإستعلام من حارس البوابه أفاد بأنه يعرف الضحيه وبأنه لم يخرج من المجمع ليتأكد لأعضاء التحري بأن الطفل داخل المجمع ولم يتم مغادرته ، وبالتحري عن السكان والأسر القاطنه للمجمع وتواجدها من عدمه ساعة الواقعه تبين عدم وجود إحدى الأسر وتواجد أحد أفرادها وحيداً بالفيلا وبانه لم يظهر خارجها وسيارته مركونه أمامها وهو شاب من مواليد ( 1999 ) توفي والده منذ فترة وعلى معرفه جيده بالضحيه .
وبمراجعه صوت الخاطف تبين بأنه شاب صغير في السن ومما زاد في تضييق دائرة الإشتباه هو إختراق الهاتف الخاص بالخاطف ليتبين بأنه جهاز دبل شفره إحداها مجهوله الهويه والاخرى تعود لشخص يقطن جار الضحيه وهو والد المشتبه به والذي توفي منذ فتره .
وبعد اعداد محضر التحريات بما توفر من معلومات وبعرضه على النيابه العامه والتي أمرت بضبطه والاستدلال معه منح الأعضاء الإذن بضبط المشتبه به وبالإستدلال معه ومواجهته بالمعلومات إنهار الجاني ليعترف بجريمته وكيفيه وقوعها ودل على مكان إحتفاظه بجثه المجني عليه .
وقد أفاد إستدلالً بانه أستغل صداقته بالضحيه والإطمئنان بحكم الجيره لإستدراج الضحيه والصعود به للطابق الثاني وبعد فتره بعد شعوره برغبه الضحيه في المغادره أخبره بأنه قد قام بإختطافه وبانه سيتصل بوالده وهذا ما كان بعد إتصاله بوالد الطفل وتهديده للطفل باسماع صوته لوالده ، قام بنقله إلى مخزن أسفل الفيلا كان قد أدعى ضياع مفاتيحه منذ فتره لكي لا يتم فتحه من قبل احد اعضاء عائلته وقام بوضع شريط لاصق على فم الضحيه واوثق يديه ووضعه في كيس كبير وغطى رأسه بكيس آخر وتركه داخل المخزن وفي صباح اليوم الثاني الموافق الجمعه عاد للمخزن ليجد الضحيه قد فارق الحياة فقام بلفه داخل أكياس القمامه وقام بوضعه داخل مجمد ( فريز ) داخل المخزن وأقفل عليه وخرج من الفيلا للعوده بعائلته ولزم مكانه في الفيلا حتى ساعة ضبطه .
وبعد اعترافه بمكان احتفاظه بجسد الضحيه تم إخطار النيابه العامه وتم إنتقال السيد المحامي العام وأعضاء التحريات مع ساعات الصباح الأولى إلى مقر سكن الجاني حيث عثر على جثمان الضحيه داخل المبرد الموجود بالمخزن في حالة تجمد تام كما عثر على شريحة الهاتف التي أستعملها الجاني في الأتصال بوالد الضحيه .
تم نقل الجثه إلى مركز بنغازي الطبي وتسليمها للطب الشرعي لبيان سبب الوفاة وإيداع الجاني الحجز في إنتظار جزء ما أقترفت يداه من جرم .
لا يسعنا إلا الترحم على الفقيد وأن ينزل السكينة على أهله وأن يلهمهم الصبر ..