العقيد (عبدالغني المهدي) مدير فرع سوق الجمعة للجوازات والبطاقات الشخصية طرابلس لصحيفة فسانيا :
على المواطن التعاون ويكون هادئا وصبورا وسوف تتم اجراءاته بأسرع مما يتخيل وبشكل سلس ومرتب .
قريبا سيتم فتح العديد من مكاتب التصوير لتخفيف من حدة الزحام .
حاورته : كوثر ابونوارة / تصوير : فاروق الكموني
أصبح استخراج جواز سفر في ليبيا عامة وفي مدينة طرابلس خاصة أشبه بمعجزة يسعى المواطن البسيط لتحقيقها وللأسف كنا نأمل أن تكون الإجراءات سلسة في بداية إصدار الجواز الالكتروني لكنها ازدادت تعقيدا بل وأكثر مما كان عليه الأمر في السابق .. ولعل المشاكل تأتي في عدة وجوه ، أهمها قلة الإمكانيات وتفشي الفساد وانتشار الرشوة بشكل يندى له الجبين من قبل ضعاف النفوس فلجواز السفر سعره وقيمته وتسعيرته التي قد تصل للاف ! علاوة على وجود فروع جوازات أخرى تكاد تكون عائلية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وبدون مبالغة .. فهل يستوجب الامر إعادة النظر في الإدارة بالأساس أم أن لغياب الرقابة والتفتيش ومتابعة سير العمل في المؤسسات الخدمية نصيب الاسد فيما يحدث من تجاوزات وهل يتعلق الامر بقلة انتشار فروع الجوازات مما زاد الطين بلة حتى صار العبء كبير جدا على فرع طرابلس تساؤلات ملحة
جواز السفر مستند مهم لأي مواطن في العالم ولكنه اصبح كابوسا مزعجا للمواطن الليبي البسيط سبب ما يواجهه العراقيل عند استخراجه تبدأ من الحجز كالزحام الشديد والفوضى وعدم الانتظام والأعطال المستمرة للمنظومة وقلة الامكانيات التي يعمل بها الموظفون
صحيفة فسانيا وقفت على هذا الامر وأردنا ان نرى بأم اعيننا لنضع القارئ قي صورة ما يحصل في مصلحة الجوازات وكان لنا لقاء مع الأخ العقيد عبد الغني المهدي رئيس جوازات فرع سوق الجمعة طرابلس والذي استهلينا سؤالنا الاول معه
– متى بدأ الفرع بإصدار جواز السفر الالكتروني وكيف تم ربط الرقم الوطني بمنظومة الجوازات ؟
نحن باشرنا العمل في بداية العام 2014 في تلك الفترة لم يكن هناك ازدحام ومن ثم اصبح هناك ازدحام بسبب الاشاعات وأيضا هناك من يقول ان الاصدار القديم للجواز لم يعد مقبولا ولم يعد العمل به في العام المقبل ومما زاد اطين بلة إعلان تونس بمنع دخول الجوازات التي تحمل اصدارا في عام 2007 .. ثم أوضح قائلاً : بدأنا العمل بالفروع بمواد قليلة وبإمكانيات بسيطة وواجهتنا الكثير من المشاكل سواء بالمصلحة من الداخل او في الخارج مع فوضى المواطنين وعدم صبرهم وعدم اعطاء الاولوية للمواطن الذي يحتاج للسفر بسبب الظروف الصحية او ظروف الدراسة
– كيف تتم عملية الحجز والاستكمال في اجراء اصدار جواز السفر؟
حجز موعد إلكتروني يتطلب إدخال بيانات رقم قيد الأسرة والرقم الوطني ورقم الهاتف المحمول في النموذج المخصص ، ثم اختيار يوم الحجز من خانة الأيام المتاحة و لا يسمح للمواطنين بالدخول إلى وحدات التصوير دون جلب نموذج الحجز والأوراق المطلوبة مرفقة بالمبلغ المالي المخصص لذلك.
ايضا بسبب الظروف التي تمر بها البلاد سيتم البدء في الجواز الإلكتروني للحالات المستعجلة مثل الحالات المرضية او قرار بالإيفاد للدراسة او لمهمة رسمية ، فالمنظومة الجديدة مربوطة بكل الفروع في كل مدن ليبيا ويمكن للمواطن ان يستخرج جواز السفر من أي فرع في ليبيا وما عليه الا احضار الاجراءات المطلوبة والخامة متوفرة حالياً في طرابلس حيث يتم تصوير المواطن وتبصيمه وتوقيعه
ما هي الاسباب التي تجعل منظومة الجوازات دائما معطلة مما يتسبسب في ارباك تكملة الاجراءات الاعتيادية ؟
المنظومة مرتبطة بمشروع الرقم الوطني الى جانب ان هناك مشاكل عديدة في الاتصالات والألياف البصرية وانقطاع التيار الكهربائي حيث يسبب الازدحام وتداخل وتراكم في المواعيد مع المواطنين فقط وقد يضطر الموظفون للعمل حتى ساعات متأخرة من الليل لإنهاء هذا العمل مطلوب انجازه في وقته المطلوب .. وأضاف : رغم كل تلك الظروف إلا أن الموظفين والعاملين بالإدارة يقومون بواجبهم حيث أنه لم يحدث في تاريخ الإدارة العامة للجوازات في السابق أن تم استكمال إجراءات تجهيز واستخراج جواز سفر أو تجديده خلال يوم أو ثلاث أيام كما هو معروف ، فقد كان المواطن ينتظر عدة أيام للحصول على جواز للسفر أو تجديده .. كما أن موظفي إدارة جوازات طرابلس يعملون حتى ساعات متأخرة من الليل لإتمام أية إجراءات حصول أو تجديد جواز سفر للحالات الطارئة والمستعجلة وأبرزها الحالات المرضية .
بات جواز السفر كحلم مزعج للمواطن الليبي حيث يعتبر مستند يستصعب الحصول عليه الى متى سيظل كابوسا يصعب تحقيقه ؟
انا كمدير فرع هنا في مصلحة الجوازات اقوم بفتح الابواب امام اي مواطن لديه حجز وسيتم التعامل معه بالشكل المطلوب ولن نخذله ابدا فقط عليه الصبر والانتظام وعدم الاستماع الى الاشاعات التي تساهم في عرقلة استكمال اجراءاته .
الفوضى والزحام الشديد امام مقرات فروع الجوازات شهدناها وسمعنا عنها كثيرا متى سنشاهد التنظيم والترتيب في استكمال اجراءات المواطن من دون تلك الفوضى؟
قلت مسبقا ان الاشاعات هي من تتسبب في ذلك وأيضا الدولة التونسية عندما اوقفت اصدار الجواز القديم بتاريخ 2007 هذا يساعد في انتشار الفوضى والتشجيع على دفع الرشاوي لبعض ضعاف النفوس لذلك يجب على المواطن التعاون معنا ويكون هادئا وصبورا وسوف تتم اجراءاته بأسرع مما يتخيل وبشكل سلس ومرتب .
يتحدث الكثير من الناس عن وجود رشاوي يستخدمها الموفون لاستكمال الاجراء في وقت زمني قصير .. ما مدى صحة هذا الكلام ؟
نحن مثلكم نسمع عن تلك الرشاوى ولكننا لا نستطيع محاسبة اي احد او اي موظف من دون وجود دليل يثبت حصوله على المال مقابل الحصول على جواز السفر ولكن ظاهرة السمسرة في استخراج جوازات السفر استفحلت ، لاسيما في العاصمة طرابلس ، حيث تُمارَس بشكل كبير وعلني هكذا انا مثلكم اسمعها من غالبية الناس خاصة بعد القيود التي فرضتها الدول المجاورة لليبيا في المدة الماضية على وثائق سفر الليبيين القديمة.
فالبعض من ضعاف النفوس والذي لا يردعهم لا وزاغ ديني و لا أخلاقي يستغلون هذا الوضع ويمارسون الضغط على المواطن وقد تناهد الى مسمعنا ان المواطن قد يضطر لدفع رشوة تتجاوز أحياناً 2000 دينار ليبي، في حين لا تتجاوز رسوم استخراج السفر العادية خمسين ديناراً.
لماذا لا يتم العمل بالجواز السابق وخاصة للذي لم تنتهي صلاحيته بعد حتى يحد من هول الزحام الشديد امام الفروع ؟
الجواز السابق الى هذه اللحظة ما زال يعمل ولكن نجد ان المواطن دائما يسعى الى الافضل ونحن لا نريد اقفال الابواب امام المواطن يجب ان تكون مفتوحة دائما لنكمل الاجراءات في وقت اسرع ولإتاحة الفرصة امام مواطنون اخرون
للحصول على هذا المستند من دون اي عرقلة ماهي القواعد المتبعة والمفترضة امام المواطن الليبي ؟
القدوم عند يوم الحجز والانتظام والصبر واعطاء الاولوية للناس المريضة الى جانب أن الفروع تفتح ابوابها يوميا والعمل بجهد حتى بالمساء حتى نحد من ذلك الزحام
ماهي الألية المحددة لتفادي المشاكل والفوضى في ظل وجود منظومة دقيقة بإدخال البيانات ؟
نحن نقوم بعدة اجتماعات منتظمة بين الادارات في طرابلس لتفادي الزحام الشديد ولتسير العملية بانتظام ونحن لدينا ثقة شديدة في المنظومة لأنها دقيقة جدا ومتصلة بكل فروع ليبيا ونسعى للتطوير في كل امكانياتنا مستقبلا
هل سنشهد في الأيام المقبلة استخراج جواز سفر في مدة زمنية قصيرة وبشكل منظم ؟
نعم سنشهد الايام المقبلة بذلك لأنه سيتم فتح العديد من مكاتب التصوير وذلك لتخفيف من حدة الزحام فعندما تكون الفروع كثيرة في كل مدينة فستتم المعاملة في وقت زمني قصير الى جانب تفعيل منظومة جديدة التي تعمل بشبكة الانترنت عن طريق المواطن نفسه مباشرة دون الحضور إلى الجوازات وبعيداً عن الزحام اليومي على مكاتب الجوازات . .. كل الشكر والتقدير لصحيفة فسانيا الموقرة لحضورها لمقر الجوازات وشاهدت العمل كيف يسير هنا ونقل الصورة الصحيحة عبر منبركم املين منكم زيارة اخرى .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عناوين جانبية :
- نسمع عن الرشاوي ولكننا لا نستطيع محاسبة اي احد او اي موظف من دون وجود دليل .
- الازدحام الشديد بسبب الاشاعات.
- سيتم البدء في الجواز الإلكتروني للحالات المستعجلة .
- منظومة الجوازات مربوطة بمشروع الرقم الوطني
# الالولوية للمرضى والدارسين بالخارج
# تفعيل المنظومة عبر الانترنت بشكل مستمر .