كتب :: عبد الرزاق الداهش
عدد الذين يعملون في هيئة السياحة أكثر من عدد السواح (ضارب أربعة) إذا لم نقل (ضارب أربعين).
فغير مسرح ميناء طرابلس الذي يتم تأجيره بأقل جدوى من صالات الأفراح، ليس لهيئة السياحة إلا الصرف من أبواب الميزانية العامة.
مهمة قطاع السياحة في أي دولة في العالم بما في ذلك الصومال هو الارتقاء بهذه الصناعة بكل مشتقاتها سواء الثقافية، أو الدينية، أو الترويحية وغيره.
فنحن عندما نتكلم عن السياحة، يعني نتكلم عن قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، نتكلم عن تنويع مصادر الدخل القومي من النقد الأجنبي.
ونحن عندما نتكلم عن السياحة، يعني نتكلم عن تحسين سوق العمل من خلال توسيع قاعدة الاستخدام في قطاعات الفندقة، والنقل، والزراعة، والصناعة وغيره.
ونحن عندما نتكلم عن السياحة، يعني نتكلم عن تحقيق فوائض في ميزان المدفوعات، عن استثمار ثروة حضارية، وكنوز جغرافية.
فالسياحة تعني كل شيء إلا تكديس ألاف الموظفين لكي ينشوا الذباب على أجمل شواطئ البحر الأبيض المتوسط.
صحيح الظرف الأمني غير مناسب، ولا يسمح بمجيء سواح، ولكن على الأقل حس سياحي.
غير معقول ثمانية أعوم وجدران طريق الشط مشوه بالخربشات، فماذا ينقص السياحة لو تحولت هذه الجدران إلى جداريات فنية، ولقطات حضارية؟
(بلاش) جداريات، على الأقل إعادة طلاء هذه الجدران التي يمر عليها كل المسؤولين في السياحة مرتين في اليوم عدا أيام العطلات.