• تقرير :: فسانيا

آمِرُ دَوْرِيّاتِ ” 116″ مَا تَمُرّ بِه المَدِينَة مِنْ حَرَابَةٍ وَ سَطْوٍ جَعَلَنَا نَتَنَادَى مِنٌ جِهَاتٍ أمْنِيّة مُخْتَلِفَة

خرجت قبل أيام لشوارع وأحياء مدينة سبها قوة أمنية مشكلة من عدة وحدات وكتائب عسكرية تتبع الجيش الليبي ، لمحاولة بسط الأمن والسلام في شوارع المدينة التي أرهقتها الجريمة المنظمة ، وعاث فيها المجرمون والقتلة فساداً ، داهمت هذه القوات التي ضمت وحدات الكتيبة116 اللواء12المجحفل الدعم المركزي مديرية أمن سبها ، الغرفة الأمنية المشتركة ، أوكارا اشتهرت بالفساد وبيع المخدرات والترويج لها وإيواء عدد كبير من المجرمين والقتلة، ولازالت هذه القوة مستمرة في أداء عملها الذي شهد له كل من في المدينة بالإيجابية والثناء مع بعض التحفظات حول مصير ما تمت مصادرته من ممنوعات .

رافقت فسانيا قوات الجيش التي داهمت هذه الأوكار وعملت ليلا نهارا داخل شوراع وأحياء المدينة والتقت ” إبراهيم مبارك ” معاون آمر كتيبة 116 ، و آمر دوريات “116” الذي قال ما تمر به المدينة من حرابة و سطو جعلنا نتنادى من جهات أمنية مختلفة ، وبمجهودات من الغرفة الأمنية و شباب الدعم المركزي ، و اللواء 112 ، و ذلك للحد من الجريمة و عمليات السطو بالمدينة ، بدأنا بالسيارات المعتمة ، و من ثم انطلقنا بالخطوة الثانية بتجميع السلاح من السيارات ، و هناك خطوة ثالثة وهي القبض على المطلوبين ، و تفعيل النيابة ، و المراكز . وأضاف : ” انطلقنا بقوة و اندفاع للعمل ، كان هناك تنادٍ و استنفار خاصة غرفة المهدية ، فكان لهم دور كبير جدا خاصة في يوم مداهمة حي سكرة ، و أحيّ الغرفة الأمنية سكرة ، و شباب الحي ، لنجاح تلك المهمة ، و كان مكسبا لنا القضاء على بعض أوكار الفساد ، و الحمد لله خرجنا بدون إصابات ، و الحمد لله بفضل الله ومجهودات الشباب استطعنا مداهمة أوكار الذعارة و الخمور و ” ديسكوات ” و كان أغلبهم من الأجانب .

دَاهَمْنَا أوْكَارًا يَتّخِذُهَا بَعْضُ الأجَانِبِ وَاللّيبِيّينَ دِيسْكُوّاتٍ وَبِيُوتِ ذَعَارَةٍ وَممْنُوعَاتٍ

وأوضح ” أما بالنسبة لأهل المنطقة ، انزعجوا من مداهمتنا للمنطقة بشكل مفاجئ ، و الحمد لله بعد قضائنا على مواقع الفساد تفهموا الأمر ، و تلقينا تجاوبا و دعما كبيرين من المواطنين ، و بدؤوا يعطوننا معلومات عن أماكن تواجد الأوكار ، و كان لهم دور مهم في القضاء على كثير من الأوكار ، فبعد الانتهاء من المهمة قمنا بالاعتذار لهم . أكد ” خلال المداهمة قبضنا على شخصين يتبعان تنظيم ” داعش ” أحدهما سوري الجنسية و الآخر جاري البحث لتحديد هويته ، وكان البحث الجنائي مشاركا في هذه العملية ، و شاركت أيضا معنا بعض الأجهزة الأمنية التي كانت متوقفة عن العمل ، و عندما شاركت معنا وجدت أشخاصا صادقين ، بعيدين عن القبلية ، و عن كل التجاذبات التي تحدث بالمدينة .

أحَيّي شَبَابَ الغُرْفَة الأمْنِيّة المُشْتَرَكةِ المَهْدِيّة وَالغُرْفَة الأمْنِيّة سُكّرَة

ذكر ” اجتمعنا مع بعض الأجهزة التي تعمل في الفترات الليلية ، مثل شركة الخدمات العامة للنظافة ، وشركة المياه و شركة الكهرباء ، وتجاوبوا معنا ، بما أنهم يعملون إلى ساعات متأخرة ليلا قمنا بوضع خطة عمل مشتركة فاتفقنا على أن يتم تنظيف المدينة ليلا ، لأن في تلك الأوقات تكون الشوارع و الأزقة محدودة الحركة ولا يوجد بها ازدحام . أفاد ” مساعد ضابط القوة المساندة لكتيبة 116 ، أحمد محمد أحمد ” دورنا تأمين الكتيبة 116 مشاة ، و بفضل الله داهمنا أوكارا لبيع الخمور بمنطقة سكرة ، وتمت العملية بنجاح ، بفضل المواطنين و تعاونهم ، والحمد لله كان هناك تعامل إيجابي من المواطنين ، و بدؤوا يتجولون لساعات متأخرة ليلا بفضل الأمن في المنطقة ، و كذلك أشكر الغُرف الأمنية المهدية ، سكرة و الطيوري ، حجارة ، عبد الكافي ، و كذلك الشكر موصول لمديرية الأمن سبها الفرقة الأولى تحديدا ، أتمنى من كل المواطنين بمدينة سبها الوقوف معنا و دعمنا .

تَلَقّيْنَا تَجاوُبًا وَ دَعْمًا كَبِيرَيْنِ مِنَ المُوَاطِنِينَ الّذِينَ زَوّدُونَا بِالمَعْلُومَاتِ عَنْ أمَاكِنِ تَوَاجُدِ المُجْرِمِينَ

صرح ” علي عبدالجليل مدير المكتب الإعلامي بالكتيبة 116 التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة ” قمنا في يوم الخميس الموافق ( 10/10/2019 ) مداهمة أوكار الجريمة و الفساد بمنطقة سكرة في وسط مدينة سبها ، وذلك من قبل الغرفة المشكلة من بعض الكتائب و السرايا و الغرف الأمنية بسبها ، لأن الكتيبة 116 مشاة بكافة سراياها والقوة المساندة لها ، وكذلك اللواء 12 ، وأيضا الغرفة المشتركة المهدية ، وكذلك الفرقة الأولى و قسم النجدة التابع لمديرية الأمن سبها ، و كذلك البحث الجنائي . ذكر ” بعد التحري وردت إلينا معلومات بوجود أوكار لعصابات تمتهن الجريمة داخل المدينة ، تم تحديد مواقعها و مداهمتها ، فوجدنا بعض العصابات الأجنبية ، وبحوزتهم جوازاتهم ، وقد دخلوا البلاد بدون تأشيرة ، و تم القبض على داعشي تونسي الجنسية ، و لكن سنتحفظ على بعض المعلومات الآن.

سُكّانُ المَنْطِقَة انْزَعَجُوا مِنْ مُدَاهَمَتِنَا بِشكْلٍ مُفَاجىء لَكِنّنَا اعْتَذَرْنَا لَهُم بَعْدَ انْتِهَاءِ المُهِمّة

أشار ” سنعرض عليكم عينات بعض ما ووجدناه أيضا كميات من عشبة المرجوان ” حشيش ” حبوب الهلوسة ” ترامادول ” و عديد من الأنواع المهلوسة ، و كذلك الكثير من زجاجات الخمر محلية الصنع ، و أيضا بعضها صناعة خارجية من دول أفريقية ، ووجدنا بعض الأشياء التي يتم استخدامها في بيوت الذعارة مثل ” واقيات ذكرية ” تم جلبهم بالكامل للمقر و سيتم توثيق الأشخاص الذين تم القبض عليهم ، في كافة الوسائل الإعلامية ، ونسأل الله التوفيق و السداد ، و نحن يوميا سننزل للشارع ، و بعض السرايا تقوم بحماية مركز سبها الطبي ، و الجوازات ، و الشوارع الرئيسية بالمدينة. نوه ” أتمنى من أهلنا في سبها إبلاغنا بمواقع تواجد تلك الأوكار ، و ذلك لسلامة الوطن ، و المواطن و أتمنى إبلاغنا على أرقام الطوارئ .

قَبَضْنَا عَلَى شَخْصَيْنِ يَنْتَميَان لِدَاعِش أحَدُهُمَا سُورِيّ الجِنْسِيّة والآخَرُ تُونُسِيّ

أضاف : ” بدأنا بتغطية كل مواقع المدينة ، و لاقت الحملة استحسان المواطنين ، ونحن مستمرون في الحملة و سنبذل المزيد من الجهد من أجل محاربة الجريمة ، و محاربة داعش ، وحملتنا مستمرة لتغطية مناطق الجنوب كافة ، و لكن الآن سنعمل على تأمين عاصمة الجنوب ” سبها ” . للمواطن أيضا كلمته حيث نزلت فسانيا لشوارع وأحياء وأزقة مدينة سبها مستطلعة آراء المواطنين في هذه الحملة فكانت إجاباتهم مؤيدة لهذه التحركات بالمطلق بعد بعض الشكوك والتحفظات. جهود تبذل لإرساء دولة القانون شاركنا أبوصلاح أبونواره مدير مطبعة سبها برأيه قائلاً بالتأكيد جهود تبذل في الطريق الصحيحة وهي ترسم وتؤكد إرساء دولة القانون الذي يحلم بها الليبيين وتحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة. الكاتب : سالم أبوخزام يؤيد هذه التحركات قائلا : تحركات أؤيدها فهي ستخفض الجريمة مهما كان وإن رافقتها سلبيات ، فالأمر لا يخلو بالطبع و العمل مرحب به وجيد ، ويخدم السكان ويخفف عنهم الضغط الأمني . لأمست تغييرا في الوضع الأمني داخل المدينة لكن أطراف المدينة ظلت كما هي ! المواطن عقيلة الجهيمي يؤكد ما تقوم به الكتيبة 116 رفقة بقية الكتائب والجهات الأمنية الأخرى من مجهودات جبارة لتأمين المواطن والقضاء على المجرمين وقُطاع طرق ومروجي الممنوعات بما يخدم سبها خاصة والجنوب عامة تحية شكر وإجلال وإكبار لهم على ما يبذلونه للقضاء على الجريمة في مدينة مصنفة من أكثر المدن إجراما .. طبعا لامست تغييرا في الوضع الأمني في وسط البلاد أما بخصوص أطراف المدينة الوضع كما هو عليه من قبل أتمنى من رجال الجيش أن يبسطوا سيطرتهم على كامل المدينة.

لُوحِظَ الانْتِشَارُ وَ التّمَرْكُز الْأمْنِيّ-لَكِنْ يَبْدُو أنّهُ بِدُونِ مِهَنِيّة-فِي اخْتِيَارِ الزّمَانِ وَ المَكَانِ.

الإعلامي صلاح إبراهيم يرى أن هناك تغييرا واضحا جداً وهذه التحركات جعلت المواطنين يشعرون بالراحة وبعثت في نفوسهم الأمل بعودة الأمن وتفعيل القانون. وأشار : منذ بداية التحركات شهدت المدينة انخفاضا كبيرا و واضحا في معدلات الجريمة وأيضا نقصا في عدد السيارات المعتمة. الشارع السبهاوي مرحب وسعيد بالعمل الجبار الذي يقومون به ويتمنون توسيع نطاق العمليات لتشمل بقية البؤر الفاسدة الموجودة بالمدينة. وختم تصريحه : أي شخص ينتمي لمدينة سبها ويحمل في قلبه ذرة وطنية يجب أن يدعم ويشجع هذا العمل الوطني الجبار . أما المحامي أحمد خميس فقال أولا أتقدم بجزيل الشكر لأسرة صحيفة فسانيا على نقلها وتجسيدها لصورة الشارع في مدينة سبها بكل شفافية ووضوح ونقل معاناة المواطن البسيط للجهات ذات الاختصاص ،بالنسبة لي الموضوع الأمني وما تشهده مدينه سبها في هذه الآونة ينصب في مصلحة المجتمع والوطن المتكون من الشعب الذي عانى ويلات غياب الوازع الأمني وردع المخالفات ومرتكبيها ،فالشارع مستبشر خيرا بهذه الخطوات ويتمنى الاستمرار والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه ترهيب المواطنين وسلب ممتلكاتهم والضرر بمستقبل أبنائهم وأن التغير لابد وأن يكون ملحوظا ولكن مخرجات هذا التغير تظهر بالدوام والاستمرارية وهذا ما نترقبه في الحقبة القادمة وأخص بالشكر كل مواطن يساهم في التعاون مع تطبيق القانون على كافة الأصعدة . قال : المواطن خالد علي حمودة وعليكم السلام لقد شعرت بالارتياح عندما شاهدت القوة العسكرية التابعة للجيش تنتشر في شوارع مدينة سبها لتبسط الأمن والقانون وتجاهر بهما وكان هذا مبعث ارتياح للناس عامة لأن كل الاختراقات الأمنية قلت ولم تعد في مستواها الأول وإنني شجعت وأشجع كل المداهمات التي حصلت على مروجي الخمور وتجار المخدرات والقبض على عصابات الجريمة وغيرها وعبرت عن ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي و هذا عمل ممتاز ومطلوب ونسجل له تقديرنا التام بينما أضاف : رئيس غرفة التجارة والصناعة سبها منصور السريتي ما حدث خطوة ممتازة بل فوق الممتازة للقضاء على هولاء المجرمين ومكافحة التجارة غير الشرعيين وأيضا المجاهرة بالأمن في شوارع المدينة نشد على يد كل رجل أمن غيور على الوطن ونطلب من الله أن يحفظهم ويحميهم ..الوضع الأمني جيد وهناك ردود جيدة على الحملة حتى في منطقة الشاطئ هناك حديث بأن المجرمين و تجار المخدرات وأصحاب الأوكار الفاسدة قفلوا أبوابها وهربوا من المنطقة وأتمنى من أفراد الأمن بأن يستمروا في أداء عملهم حتى لا يكون لهؤلاء المجرمين طريقة للعودة لأوكارهم نحن كغرفة التجارة والصناعة والزراعة وكرجال أعمال وأصحاب الأنشطة الاقتصادية ندعم كتيبة 116 وبقية الجهات الأمنية في دورهم الوطني .

بينما لعضو غرفة الصناعة والتجارة سبها عبد الحميد السائح رأي مخالف يقول فيه لوحظ الانتشار و التمركز الأمني -لكن يبدو أنه بدون مهنية-في اختيار الزمان و المكان – جريمة الحرابة و الاغتيالات لم تتوقف لازالوا لم يصلوا إلى الهدف -لم يستطيعوا منع الرماية يوم الخميس بمناسبة الأفراح ولازالت هناك سيارات معتمة ربما مع الاستمرارية يلاحظ التغيير صرحت : جميلة الجملي عضو الاتحاد النسائي سبها نعم أشعر بأن هناك تغيرا ونشكر جهود كافة الجهات الأمنية بالخصوص ومزيدا من العمل والثبات بالتوفيق والنجاح في المهمة وإلى الأمام دائما. يرى : رياض عبد الكبير أحد أعضاء الحرس البلدي سبها تغييرا ظاهرا وواضحا للكل الله يبارك مجهوداتهم.. ويضيف حتى تعاملهم راقٍ مع الناس والمارة في الشارع وهذا ما يريده الناس الطالب أمحمد الشريف يقول لاحظت تغيرا إلى الأحسن والحمد لله على نعمة وجود الجيش وتوحيد القوة التي تقضي على هؤلاء المجرمين ونريد وبقوة الجيش الليبي . يقول المواطن محمد أحمد الوضع الأمني أفضل من قبل بكثير لكن من المفترض أن تبدأ هذه القوة الأمنية بمحيطها القريب منها بعض الأوكار مازالت موجودة وهي أوكار مشهورة جدا ، حتى لا تتهم هذه القوة بالانحياز القبلي عليها البدء بها.