جهاز الأمن الداخلي.. منجزات تستحق العرفان

جهاز الأمن الداخلي.. منجزات تستحق العرفان

محمد بعيو

خلال شهور قليلة، تمكن جهاز الأمن الداخلي، من أداء وإسداء خدمات كبيرة للوطن وللشعب وللدولة، دون أن ينتظر عنها جزاءً ولا شكورا، سوى إرضاء الله بأداء الأمانة والواجب، وحماية لـــيـبـيـــا من الإرهابيين والمهربين والمخربين، وأعداء السلام والإستقرار.فمِن ضبط بعض أعتى الإرهابيين الدواعش، إلى القبض على عشرات المجرمين، إلى التحفظ على عدد من المفسدين والمرتشين، وشركاء جرائم الفساد والرشوة في القطاع العام، إلى اكتشاف عشرات عمليات تهريب العملات إلى الخارج، بملايين الدولارات واليوروات والذهب، إلى الإستعداد للمشاركة الفاعلة في تأمين الإنتخابات، سجل جهاز الأمن الداخلي رؤساء ومراتب وأعضاء، مآثر كبيرة ونجاحات كثيرة، لابد من الإشادة بالجنود المجهولين الذين أنجزوها وحققوها، فمن أبواب شكر الله شكر الناس بما يستحقون.إن بلداً بلا مؤسسات أمنية احترافية، غير مسيسة ولا مؤدلجة، هو بلد يعيش في العراء، مفتقداً الأمن والأمان، متهدداً في الوجود والكيان، وفي لـــيـبـيـــا سقطت الدولة يوم تم إسقاط الأجهزة الأمنية، واستباحة مقارها وملفاتها، وكنوزها وأسرارها، وتسليمها من طرف الخونة الأنجاس، إلى دول خارجية وبيع الكثير الثمين منها مما لا يُقدّر بثمن، بأثمان تافهة، أكبرها قليل من المال، وأصغرها رضى سادة الخارج أجانب وعرب عن العملاء الأنذال، وسيطرة بعض الحزبيين والمؤدلجين والسماسرة على رئاسات ومقرات ومقدرات وإدارات الأجهزة الأمنية. وعندما بدأت مؤسساتنا الأمنية تتماسك وتعود إليها الروح، بفضل وبفعل الوطنيين المنتمين إلى لـــيـبـيــا قبل وبعد كل الأنظمة والأزمنة، بدأت الحرب المعلنة الشرسة عليها، يخطط لها أشخاص وأحزاب معادين للدولة وللأجهزة الأمنية، ويشارك فيها للأسف حتى بعض الذين يصفون أنفسهم بالوطنيين، لمجرد عداءات شخصية لا معنى لها، وينساق وراءها المُغيبون والمغرر بهم، ممن نجح إعلام العملاء وبقايا الإرهاب في التأثير عليهم، والتلاعب بعواطفهم، وتصوير الأمن وأجهزته بأنهم وحوش مجرمون، خالطين بين أخطاء وخطايا وممارسات خاطئة ارتكبها البعض بالأمس، وبين حاجة الوطن اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الحماية والتأمين والتحصين، الذي أساسه الوعي وعماده الإنتماء.تحيةً للمخلصين في جهاز الأمن الداخلي، الذين حاولوا توحيد هذه المؤسسة الوطنية الحيوية، لكنهم اصطدموا للأسف بلا مبالاة السلطة، وعارضهم في هذا المسعى الوطني النبيل الجهويون والفاقدون لبوصلة المصالح العليا للدولة، لكنهم بإذن الله سينجحون ويوحدون ويتوحدون. والتحية موصولة بكل محبة وامتنان لجميع المنتسبين إلى كل الأجهزة الأمنية والشُرطية الوطنية، الذين أقسموا على الولاء للوطن والعداء لمن يعاديه، والدعوة لكم أيها الليبيون الكرام أن تحموا مؤسساتكم الأمنية لتحميكم، ولا بأس أن تحتمي بكم، لأنكم الشعب صاحب الشرعية ومصدر السلطات، ولينتهي إلى الأبد مفهوم وأسلوب الأمن القامع، فهذا زمن المهنية والإحتراف وليس زمن التجاوز والإنحراف، وسيبقى الوطن هو الجامع لأبنائه ولكل من أراد به خيراً، ويبقى شعبه الواعي هو المانع الرادع لكل من أراده بسوء، ويبقى الأمن أجهزةً ومؤسسات هو السيف القاطع لكل من يخونه أويتآمر عليه

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :