فسانيا :: ابوبكر خليفة
نظمت إدارة مركز بحوث التقنيات الحيوية في إطار الأنشطة العلمية ندوة علمية بعنوان “اليوم العلمي حول معرفة السلالات المختلفة لفيروس كورونا باستخدام تقنية التسلسل الجينومي المتقدم (NGS)” بمقر المركز بالفرناج بمدينة طرابلس، حضر الندوة عدد من كبار مسؤولي الدولة والوزراء والسفراء، تقدمهم نائب رئيس المجلس الرئاسي أ.موسى الكوني، ومعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د.عمران القيب، ومعالي وزير التربية والتعليم أ.د. موسى المقريف، وسعادة السفير الإسباني لدى ليبيا السيد خافيير لراتشي، وسعادة القنصل الإسباني السيد كارمن كارلوس، وسعادة السفير الليبي لدى مملكة أسبانيا أ.وليد أبوعبدالله (عبر تقنية الزووم)، والسيد مدير عام الهيئة الليبية للبحث العلمي أ.د. فيصل عبدالعظيم العبدلي، والسيد أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم أ.د. عبد المنعم أبولائحة، والسيد رئيس الهيئة الوطنية للبحث والتعرف على المفقودين أ.د. كمال سالم أبوبكر، والسيد رئيس اللجنة الاستشارية العليا لمكافحة جائحة كورونا أ.د. خليفة البكوش، إلى جانب عدد من الشخصيات الأكاديمية والثقافية والإعلامية ورجال الأعمال. بدأ البرنامج العلمي للندوة بعرض مرئي مفصل عن الرحلة العلمية إلى مملكة إسبانيا والتي تم خلالها زيارة المعامل الحديثة الخاصة بدراسة علم الجينوم في عدة جامعات إسبانية ومركز تصنيع اللقاح الإسباني ومصنع تصنيع المشغلات الخاصة .
كما تم إجراء عدة لقاءات مع بعض الأكاديميين والخبراء الإسبان في هذا المجال. وبعد ذلك ألقت الباحثة بقسم الهندسة الوراثية د. مودة جلول محاضرة عن أنواع الطفرات والتحورات التي سجلت في العالم حتى الآن لفيروس كورونا المستجد. ثم قامت رئيسة قسم الهندسة الوراثية د. إيناس الحضيرى بإلقاء محاضرة قامت من خلالها بالإعلان عن نتائج الدراسة حول السلالات المختلفة لفيروس كورونا باستخدام تقنية التسلسل الجينومي المتقدم، وكان من أهمها أن الكشف الجينومي بين أن معظم السلالات كانت من نوع 19B و 20A والتي كانت تهيمن على التفشي المبكر لجائحة كورونا العام الماضي .
كما اتضح أن العينات التي تم تحليلها بها عدد كبير من الطفرات. كان مجموع العينات 124 عينة موجبة من مختلف مناطق ليبيا وتبين من النتائج المتحصل عليها أن عينة مريض واحد كانت من نوع 19 A (ووهان)، وعدد 14 عينة من النوع 19 B، و105 عينة من النوع 20 A، وعدد 2 عينة من النوع 20 B. وعدد 2 عينة من نوع السلالة الإنجليزية. كما أشارت د. إيناس في نهاية المحاضرة إلى عدة نقاط مهمة منها:
1- الفشل فى تضخيم الجين (S) في اختبار RT-PCR لا يعني بالضرورة وجود سلالة جديدة.
2- قد تحتوي بعض العينات على تغيرات في أماكن التصاق البوادئ Changes PCR Primer والتي قد تؤثر على اختبار الكشف بتقنية RT-PCR 3- قد تحتوي بعض العينات على طفرات قد تتسبب فى الهروب من جهاز المناعة أو مقاومة الأجسام المضادة.
3- على الرغم من وجود حالتين فقط من السلالة الإنجليزية، إلا أنه أمر يدعو للقلق وينبغي مراقبته باستمرار.
4- يجب إجراء تسلسل الجينوم الكامل بشكل دوري أو مرة أو مرتين في الشهر الواحد حسب توصيات منظمة الصحة العالمية و المنظمات الدولية.
5- تقنية التسلسل الجينومي الكامل للفيروس تعتبر أفضل وأدق وسيلة للتأكد من وجود أي طفرات أو سلالات جديدة. وهذه التقنية تعتبر مصدرًا ممتازًاً في فهم تطور الفيروس وتساعد في تتبع المسارات التي تعزز العدوى، وتساعد في تطوير التشخيص واستراتيجيات العلاج والوقاية.
6- تتيح معرفة التسلسل الجينومي لفيروس كورونا اختيار المشغلات المناسبة للكشف على الفيروس و تحديد نوع اللقاح المناسب. وبعد النقاش العلمى والتوصيات الهامة من السادة الحضور، اختتمت فعاليات اليوم العلمي بتوزيع شهادات الشكر والتقدير على جميع الشخصيات والجهات والشركات وجميع من ساهم فى إنجاح هذه التجربة الرائدة وقدم يد العون والمساعدة للمركز، كما تم تكريم فريق المركز المكلف بالعمل منذ بداية الجائحة على ما بذلوه من جهد وتفانٍ في العمل طيلة العام الماضي.