موقع فسانيا
على منصة الامازون نشر الباحث الدكتور سالم أبوظهير مطلع هذا الأسبوع كتابه الأكاديمي الثاني باللغة العربية وموضوعه ”الخطاب الديني والشأن السياسي الليبي: دراسة تحليلية من منظور اجتماعي“ . فقد سبق ونشر الدكتور أبوظهير كتابه الأكاديمي الاول باللغة الانجليزية عن العولمة والتقنية وتأثيراتهما في سياسة التعليم العالي في ليبيا.
استخدم المؤلف في هذا الكتاب المنهج التاريخي، والمنهج الاستقرائي، ومنهج دراسة الحالة، ليبحث في العلاقة الشائكة بين الدين والسياسة في ليبيا، واستعرض بشكل علمي ومنهجي الدور المنوط بالخطاب الديني في المجتمع الليبي ، وكيف يمكن أن يسهم هذا الخطاب إذا كان معتدلاً في تحقيق الاستقرار السياسي والاندماج والتوافق بين أفراد المجتمع الليبي. وكيف يمكن ان يكون هذا الخطاب اداة للخلاف وسببا للتقاتلبين افراد المجتمع الواحد إذا كان خطابا متطرفاً.
جاء كتاب ”الخطاب الديني والشأن السياسي الليبي” لمؤلفه سالم أبوظهير، في أربعة فصول ومقدمة تعريفية بالمؤلف ، ومقدمة للكتاب ، وخاتمة وملحق بالتوصيات وملخص بالنتائج التي توصل إليها الباحث في كثابه ، والذي ركز فيه على التعريف بالخطاب الديني في ليبيا ، وبحث بشكل مفصل أدوات ووسائل نشرهذا الخطاب ، مركزا على كشف مختلف المؤثرات المتنوعة التي تروج لخطاب ديني غير معتدل ، وكيف يستعين البعض بهذه المؤثرات لخدمة اهداف سياسية معينة، مستعرضاً مدى فعالية هذه الأدوات المتعددة والمختلفة ، والتي تتسابق على احتكار التواصل والاتصال ، للتأثير في المتلقي.
كما تناول المؤلف في كتابه أهمية الخطاب الديني في ليبيا، ودوره ومدى فاعليته ، وقدرته على المحافظة على استقرار المجتمع الليبي سياسيا، عندما يكون خطاباً معتدلاً ، وكيف يمكن ان يسهم في وقوع المجتمع الليبي في مخاطر النزاع والصراع والتقاتل، عندما يتبنى هذا الخطاب منحى متطرفاً ضد الخصوم السياسين، كما استعرض الكتاب عدداً من المؤسسات الرسمية والغير الرسمية في المجتمع الليبي التي تتصدى للخطاب الديني وتنتجه.
لهذا الكتاب أهميته العلمية لبحثه باستخدام طرق البحث العلمي وابرازه وكشفه لمختلف أدوار ومهام للخطاب الديني المعتدل والمتطرف في ليبيا ، وما قد يحدثه كليهما من تغييراً إيجابيا أو سلبيا في سلوك أفراد المجتمع الليبي المسلم بكل قبائله ومدنه وقراه ومكوناته وأطيافه المختلفة.
مؤلف الكتاب وجه من خلال كتابه رسالة أكد فيها أن أفراد المجتمع الليبي متساوون في الحقوق والواجبات، وانهم جميعاً باختلاف توجهاتهم السياسية يجمعهم الانتماء لدين واحد ووطن واحد، ويجب ان لا تفرقهم المطامع المتعددة، والأهواء الشخصية المتباينة، والنعرات القبلية أو الأيديولوجية أو الجهوية أو المناطقية أو الحزبية.كما يجب ان يبتعد المستخدمين للخطاب الديني عن حشر هذا الخطاب في السياسة بطرق متعددة من اجل تحقيق مكاسب سياسية مشروعة أو غير مشروعة.
تضمن الكتاب أربعة فصول رئيسية ، حدد مؤلفه في الفصل الأول منهجية الكتاب، وتناول بالتحليل ، ماهية الخطاب الديني وأنواعه في الفصل الثاني . واستعرض في الفصل الثالث الوسائل التي يتم عبرها نشر الخطاب الديني، فيما خصص المؤلف الفصل الرابع من الكتاب للبحث في جدلية الدين والسياسة، مستعرضا المفاهيم المتعددة للدين، والحضور الديني في السياسة الليبية، كما أستعرض بعض الأحزاب والتيارات والحركات والأحزاب التي تصدرت المشهد السياسي الليبي الراهن، وأخيراً يعرض الكتاب بعض التوصيات التي خلص لها. يذكر ان هذا هو الكتاب الأكاديمي الثاني للباحث سالم أبوظهير فقد سبق ونشر كتابه الأول باللغة الانجليزية عن تأثيرات العولمة والتقنية في سياسات التعليم العالي في ليبيا .
والكتاب متوفر بصيغة إلكترونية على متجر الأمازون