أمر الله سبحانه وتعالى عباده بكثرة الدعاء، وإذا أصاب الإنسان مرض توجه إلى الله وهو على يقين بالاستجابة، على الإنسان الدعاء ولا يحمل هم الاستجابة لأن الله يحب أن يتضرع له عباده، وفي ظل تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، على المسلم أن يتحصن بدعاء النجاة من الأوبئة، دعاء التحصين من كورونا:” تحصنت بذي العزة، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، اللهم اصرف عنا الوباء، بلطفك يا لطيف، إنك على كل شىء قدير”.
يجب علي المسلم أن لا يصيبه الخوف والهلع من الابتلاءات، التي قد تصيب من حوله، وكذلك على المسلم أن يحسن الظن بالله سبحانه وتعالى، وأن يكون على علم يقين أن الله ينجينا. وفي حال أصاب المؤمن شيء من هذا البلاء عليه بالصبر والأخذ بأسباب العلاج، ويعلم أن صبره على هذا البلاء سيكون سببًا لتكفير السيئات ورفع الدرجات. إن شأن المسلم في أوقات البلاء والمحن أن يكون دائم الذكر والدعاء، فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بقول: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق» ثلاث مرات صباحًا و مساءً، فإن من قالها لا يصيبه شيء من البلاء إن شاء الله. وكذلك على المسلم الأخذ بأسباب الوقاية والسلامة الصحية المتبعة لدى الجهات المعنية، أي الأخذ بالإجراءات الاحترازية التي تضعها الدولة، فهذا من باب الإحسان، يقول تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} “البقرة: 195”
ومن أهم الأدعية التي يجب على الإنسان ملازمتها في حالة إصابته بالمرض: «اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك، وكرمك، وسترك الجميل، أن تشفيه وتمدّه بالصحّة والعافية، لا ملجأ ولا منجًا منك إلّا إليك، إنّك على كلّ شيءٍ قدير»، و«الحمد لله الّذي لا إله إلّا هو، وهو للحمد أهل وهو على كلّ شيءٍ قدير، وسبحان الله ولا إله إلّا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله، اللهم يا سامع دعاء العبد إذا دعاك، يا شافي المريض بقدرتك، اللهم اشفه شفاء لا يغادر سقما، اللهم ألبسه لباس الصحة والعافية يارب العالمين”. وطمأن الرسول –صلى الله عليه وسلم- المريض قائلا:” عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، وإن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له”. رواه مسلم. على المسلم أن يحافظ على هذه الأدعية في كل الأوقات وينشرها بين الناس، لأن في ذلك أجر له، لو عرف الناس بها.