(فسانيا/مصطفى المغربي) ….
أقامت أسرة الفراشية للزي التقليدي والأشغال اليدوية معرضها الرابع للمشغولات اليدوية ببيت النويجي للثقافة بالمدينة القديمة، بمشاركة عدة مؤسسات مدنية وجمعيات ومراكز تدريب، حيث اشتمل المعرض على مجموعة عروض لمنتجات الصناعات السعفية والصوفية، والأشغال اليدوية، والملابس المنتجة منزلياً، والأزياء التقليدية، والنحت على الخشب، والحلى من الذهب والفضة، والبخور، والتوابل والأغذية المنتجة في البيوت.
المعرض افتتح مساء اليوم الثلاثاء 1-3-2022 سبقه تدريجية تحت عنوان(الفراشية) انطلقت من قوس ماركوس بمشاركة ربات البيوت وسيدات الأعمال والفتيات وهن يرتدين الفراشية باللون الأبيض والحني الفضي والوردي، كرمزية تعبر عن الهوية الطرابلسية والليبية، وتمسكاً بالزي التقليدي الأصيل للمحافظة عليه من الاندثار ولتعريف الأجيال به، وما يمثله من تراث يتميز به المجتمع الليبي المسلم المحافظ، وصاحب التدريجية وصلات غنائية شعبية على أنغام النوبة والمزمار والطبلة، استمرت مروراً بشارع الأكواش حتى بيت النويجي للثقافة، الذي افتتح به المعرض الرابع بشكل رسمي، والذي شهد خلاله عرض مرئي عن أسرة الفراشية للزي التقليدي والأشغال اليدوية، وما قامت به من برامج ومناشط ومعارض منذ انطلاقتها سنة 2013، لصالح الأسرة الليبية وربات البيوت .
وهدف المعرض الذي سيستمر حتى مساء الخميس 3-3-2022 الي تعريف الزوار بأهمية المنتجات المنزلية من عدة أنشطة صناعية، وما تتميز به من جودة تختلف عما هو موجود في السوق، وما يمكن ان يوفره المنتوج المنزلي ولا يتوفر في الأسواق التقليدية، وفي ذات الوقت يبين أهمية التمسك بالعادات والتقاليد، ويبرز الإرث الثقافي والحضاري، وما تميزت به الأسرة الطرابلسية على مدار مئات السنين، معبراً بذلك عن تراكم الخبرة وأفكار الأجداد وبراعتهم في استغلال المواد الأولية من البيئة المحيطة وتطويعها لخدمتهم وإعداد بيئة كلاسيكية مناسبة للحياة، إضافة لكونه يمثل فرصة لمساعدة الأسر ذات الدخل المحدود، للرفع من المستوى المعيشي .
وهدف معرض الفراشية أيضاً إلى تمكين ربة البيت من إكساب مهارات الدخول إلى سوق العمل، بتوفير منصة لتبادل الشراكات والآراء بين الحرفيات، وربطهن مع شبكات الإنتاج والترويج، ولم يخلو المعرض من عرض للأعمال المواهب من الفتيات في الخط العربي والفنون التشكيلية .
وقالت مشرفة المعرض ومؤسسة أسرة الفراشية للزي التقليدي والأشغال اليدوية (أ. زينب بالخير) :
أن هذا المعرض هو الرابع من نوعه الذي نقيمه فكانت البداية من سنة 2013 حيث هدفنا في الأساس هو المحافظة على الصناعات التقليدية الحرفية التي تتميز بها مدينة طرابلس، ومنها صناعة الملابس والحلى والفراشية التي اتخذناها شعار لمؤسستنا الخيرية التدريبية، كرمز نعتز ونفتخر ونسعى للمحافظة عليه، وهدفنا لمساعدة ربات البيوت والفتيات اللواتي قد تكون الظروف منعتهن من العمل خارج المنزل وبالتالي نرفع من مستواهم الاقتصادي ونستفيد من خبرتهم في مجالات وصناعات قد تكون اندثرت ونحاول عن طريقهن احيائها واقحامها في السوق وتعريف الأجيال بها، ونحن والحمد الله وجدنا اقبال عليها ونجحنا في ذلك وأصبح هناك من يبحث عن هذه الصناعات وارتفع الطلب عليها .
ومع قرب شهر رمضان المبارك نحاول الأخذ ببعض الأسر ومساعدتهم على تجاوز أعباء الحياة من خلال صناعة قد يستطعن ربات البيوت القيام بها سواء أكانت تقليدية أو متماشية مع متطلبات العصر الذي نعيشه، فلذلك أقمنا العديد من الدورات التدريبية في مختلف المجالات وكانت نتائجها جيدة وتمكنا من تجاوز العديد من العقبات، ونحن ولله الحمد في كل عام نلحظ تقدم أكثر، ونرى إقبال حتى من العاملات في مؤسسات حكومية يتجهن للعمل والانتاج المنزلي والصناعات التقليدية واستطعن تنظيم وقتهن بين العمل الحكومي والمنزلي، والذي أقصده بالمنزلي هو اقامة مشاريع صناعية صغرى بالمنزل تمكنهن من زيادة دخلهن، ونتمنى التوفيق للجميع، وشكراً لصحيفة فسانيا على إتاحة هذه الفرصة ومواكبتها للمعرض الرابع هذه السنة ومنذ انطلاقته سنة 2013 .