خاص: فسانيا
لا يزال منتدى المناضل بشير السعداوي مصراً على أن يكون الشعلة التي لا تنطفئ، ولا يزال يعقد جلساته وأمسياته وندواته الثقافية بعيداً عن كل التجاذبات السياسية.
في أجواء من المرح والتفاؤل والأمل المتجدد انعقدت اليوم الأمسية الثانية عشر لهذا المنتدى، حضرها نخبة من الأدباء والمثقفين.
أما عن ضيف الأمسية فقد كان استثناءً، إنه الشاعر فرج محمد اغنية.
الشاعر فرج محمد اغنية، أو (رشف المناهل) كما يُسمي نفسه على صفحته في الفيسبوك،ولد عام 1990 بمدينة بني وليدونشأ فيها، تحصل على ليسانس في الدراسات الإسلامية. بدأ نبوغه في الشعر منذ الطفولة، ساعده في ذلك الجو العائلي، فقد اشتهرت عائلة اغنية بنظم الشعر والبراعة فيه، وقد كان من هذه العائلة شعراء فحول، منهم الغناي اغنية صاحب القصيدة المشهورة: “الجودة والجود والاجواد.. ثلاث انداد.. عمار ابلاد.. ان غابن عنها غاب الزاد”
وهي القصيدة التي لحنها وغناها الفنان محمد حسن.
ومنهم أيضاً الشاعر عبد الباسط اغنية.
يقول العديد من الشعراء والنقاد بأن فرج سابق لجيله في قوة شعره وخصوبة خياله وتعدد التقاطاته، وتنوع شعره بين سلاسة اللفظ وعمق المعاني.
وهذه عينة من إبداعاته..
ياعطر ساكن بين دَفْوُاصباعِي
يا امْدَلَلهياذُووقالانسانِيّــه
انشمّك بلا راده اتموت اوجاعي
كِيوفي وصادف عيد رُهبانيّــه
مابين وعي العقل واللّا واعــي
فكــري سرى والدوج لايِــدبيّا
ياجرحنايم بين حبس اضلاعي
ياروح تنبض فيْ مِنِّي وفِيّــا
يا انوار في غيبة ابروق شماعي
في ليل ديسمبر وطافي ضيّــه
يامن نشيتيني بطِيب اسماعي
بنغام عذْبه رايعــه ورُوحِيّــه
عزفتي على اوتاري رضخ إيقــاعِي
كتبتك بنوتة حــُبْ سِمــفونيّه
تنادت مشاعر خاطري استمتاعي
في حفل غربي وراقصه شرقيّه
ياطيفقالبلي جميع اوضاعــي
اريافي عليك اجمام موش اشويّه
عطيتك اسنيني ومُهجِتِي واشراعي
وآنا ابقــُوايا الكامْــلهالعقليّــه.
مايهمْني هالكون ماله داعِي
مادام حبْلي عاقده بِيديّا
خطّرها… حنيني شد ليّا اذراعي
فاضت اشواقي بخاطره افعشيّه .
بطوق من حروف الحُب نضمك باعي
افــ ورقه بتوقيعي فرج اغنيّه.