لم يعد بإمكان أي شيء أن يشفيني حان الوقت لأقول ذلك، أظهر جراحي لك أيها للعالم وأقول ها أنا أيها العالم الجميل أمتلك ندوبي الخاصة.. كما تمتلك نجومك ها أنا أنزف في الربيع مثل الأنهار وأكسر مع الأغصان في الغابات ها أنا مهترئ.. وتملئني الثقوب والدمامل كالجراثيم بكامل أناقتي فوق ظهرك، بكامل قبحي وعجزي.. لن أنسحب بعد الآن من مواقعي، ما الذي تخشاه الهزيمة؟ ما الذي يمكن أن تفعله بانتصاراتك علي؟ حسم الأمر.. المجد للأحجار المجهولة، للآبار الجافة، و لغبار العليات المجد لها حتى وهي خاسرة.. ها أنا ايها العالم الجميل جداً، النظيف جداً، أرتوي من دمائي الفاسدة..
لعل من المناسب في بداية هذه المقاربة , تبيان مصطلح ودلالة “سردية” أو سرد . السرد أو السردية : مرادف لكلمة رواية حكي أو قصة أو قصص . و السردية أو القصة تكتمل براو “كاتب القصة أو السارد” و قارئ أو مستمع , و ازمان و أماكن و أحداث و شخوص . و السردية أو القصة تستدعي توافر عناصر تكنيكية في الكاتب “الراوي” و المستمع , مع تفاوت بقدر ما بينهما . والسردية أو القصة قد تكون قريبة التناول , لغة و دلالات , يمكن ان نطلق عليها مسمى “السردية أو القصة البيضاء“ وهي التي تدرج ضمن النصوص
أصدر اتحاد الناشرين العرب دراسة عن “الناشر المحترف.. مداخل أساسية لصناعة النشر”، تتناول الدراسة عدة تساؤلات حول: ما هو النشر؟ ومن هو الناشر المحترف؟ وما هي أدوات عمله؟ وما إذا كان هناك معايير واضحة للنشر؟ وما هي فضاءات النشر الجديدة؟ الدراسة أعدها الدكتور خالد عزب وهي تتناول النشر عبر عدد من الموضوعات مصحوبة بالأرقام والتحليلات ومنها: الكتاب وحركة النشر في العالم.. رؤية تحليلية، ومبيعات الكتب علميًا خلال خمس سنوات (2017-2022)، أيضًا تناولت الدراسة ماهي صناعة النشر؟ وما إذا كان هناك صناعة نشر في المنطقة العربية؟ وماهي مقومات الناشر المحترف في المفهوم العربي؟، الكتاب التفاعلي وشروط النشر الرقمي، الكتب
إلى روح صديقتي الشاعرة فاطمة بن فضيلة هي فاطمه الضوء يأتي من قناديل القصائد فاطمه أوَ كلّما فتّحت عيني في الغياب أرى وميضا من حروف الفاطمه جُنّ الغياب ولم يصدّق أنّ في الأرض التراب تحوك شاعرة قصائد في الأزلْ الاسمُ فاطمة الأزلْ عنوانها في الغيم، تمطر حينما في الأرض لا تجد الحروف طريقها القصوى إلى المعنى الأزل… الأهلُ: نصفٌ في الغياب تضمّهم وتقول هات كفّك يا أبي… ضعْها على رأسي فقد أسميتَ روحي فاطمه والنصفُ في الأرض البعيدة صدّقوا أحلامهم… هي فاطمه، هي في وميض الشعر يشرق في الأزلْ زرعت قصائد في الغمام فأمطرت ذهبا… هل تكتبون الشعر؟
نحبّك وما عندي خواطر نقلّكْ وخايف نعلّكْ والبحر غدّار ، موجته ما تدلّكْ ****** نحبّك و ضايعْ وبِيّا وْجَايِعْ وساكت وصابرْ وقلبي يْكْابِرْ و توحشت حتى خيالات ظلّك و نعرف إنو جوابي وصَلّكْ ! ****** نحبّك وغايِرْ وتاعب وحَايرْ والحظ مقلوب كيف المصايِرْ مطروز بالشوك و أعوج ودَايِرْ يا ريق عطشان منهو يبلّك ؟ْ والحب سجّان قادر يذِلّكْ . ****** نحبّك وخانت جميع المنابِعْ هجرْنَا المرابِعْ وندمت ما لقيت عندي صوابعْ والنّدم جاني سادس وسابعْ وجيوشْ مالحزن، وألفينْ تابِعْ و مانيش خلّكْ وكيفاش بعد إل جرى نَغفرلّكْ ! ********** نحبّك وصابر من وقت غابرْ ومْحاصرْ وضاعت عليّ المعابرْ
يعود العامل من معركة الخبز يخلع معطفه يغسل كفّيه يعقّم ظلّه و يعانق طفليه “خطأ قاتل“ سأعيد كتابة هذا النصّ من الأوّل يعود العامل من معركة الخبز لا معطف كي يخلعه لا قفّازات لديه لا “كمّامات“ كي يكتم صوت الآهة عن طفليه يخلع جلده يترك عند الباب يديه كي لا توعز له باللمس فتح “في معركة الخبز” باب المصنع آلاف المرات و شغّل آلات القطع بكفّيه و احتكّ بعشرات الأجساد في حافلة النقل سعلت في وجهه سيّدة يلفظها الحجر الصحيّ صباحا كي تقطع حجَرا آخر في ذات الشارع يعود العامل من معركة الخبز مساء لا أحد يهتمّ في
مذاق الزّمن من مذاق الحبّ وفي تجلّياتهما يتأسّس “وطن التّفاصيل” للإعلامية والأديبة الليبية نفين الهوني.. وهو عنوان ديوانها الشعري الصادر عن دار السعيد للنشر والتوزيع.. الطبعة الأولى 2021 .. أمّا عن الزّمن فقد اختارت الشّاعرة الفصول الأربعة كمسرح لأحداث الوجدان والحبّ.. فكانت لا تفلت عنها تفاصيل الزّمن المتقلّب والمتبدّل والمتحوّل.. في فتراته الطبيعيّة بين ليل ونهار متعاقبين بشروق وغروب وزوال ومساء.. وأوان الحصاد.. ففي تلك الأزمنة تتدفّق الكتابة وصورُها وألوانها.. ليكون الفصل الأول: حلّ الخريف (سطوة التفاصيل) حيث أكّدت الشاعرة تمهيدا له قائلة: ” في خريف العمر.. حولْتَني إلى سنبلة راقصة تتمايل نشوةً، بعدما عبثتْ بها أعاصير البوح
الخطاب القصصيّ يخترِقُ جميع المجالات .أ ليستْ حكايات الجدّات الطيّبات قصّة و نميمة المقاهي _الّتي لا بُدّ منها _ قصّة وأحاديث قاعات الاُنتظار عند الأطبّاء و العرّافين و حتّى الأولياء قصّة و بطولات العشّاق المساكين أو الميامين و مزاعمهم و هزائمهم و مصارعهم قصّة و تكاذيب الأطفال في ساحات المدارس أو الأحياء قصّة و حكايات حمّامات النّساء الآسرة أو الخاسرة قصّة….؟؟ لكن جرت العادة الأدبيّة الجهريّة أن نُسمّيَ قصّة ما اُستقرَّ بين دفّات المجلّات و الصّحائف و نحوها أو بين دفّتيْ كتاب هو مجموعة قصصيّة مثل ما صدرَ أخيرا : حكاية رجل صالح و قصص أخرى لعبد الكريم
فم الحزن على طريقة سيلفيا بلاث ٱخذ حماما ساخنا يطفئ الغضب في شفتي أتمدد… فيعلو الماء سقف الحوض وسقف انتظاراتي عيناي مغمضتان وباب يُفتح.ُ.. حبيبات حزن سوداء تخرج من جلدي راقصة يخرج الأوغاد من ٱخر ثقب في قلبي يغادرون كفقاقيع الصّابون التي تسيح على الجدران فيغلق الماء فم الحزن ويضحك….
عادل الجريدي بين الكلام و المعنى حركة هجرة و إيواء ، لغة إيحائية تتجاوز المنطق بحالات سكرها الفصيح . المنبعث من تخوم المعابد القديمة حيث كان الشاعر يغني للآلهة أفروديت ربة الحب و الجمال لذلك كان ” حديث الإدراك الأعمق يجعل إيقاعات الشعر يتغلغل بعيدا إلى ما وراء مستويات الفكر” حسب إليوت . ومن داخل المعنى أعلن توفيق الحيوني عن ولادته الجديدة كشاعر يجدّف خارج المتعارف عليه من الضابطة الشعرية. فما فعله بالكتابة الشعرية على هذه الأوراق يشبه أولئك البحارة المجانين و المغامرين الذي اكتشفوا جزرا أوخلجانا من حيث لا يدرون ولا يتقصدون وكل ما في الأمر إنهم
في صباح يوم الاثنين، 25 نوفمبر 2024، انتهت رحلة المبدعة الكبيرة (مها ناجي صلاح) في هذه الحياة، تاركة آثارًا عميقة في مجالات الإبداع الأدبي والنشاط الاجتماعي والعمل الإداري. ورغم قصر رحلتها (٤٦ عاما)، إلا أن إنتاجها المتخصص في أدب الطفل وشخصيتها المميزة جعلاها اسمًا استثنائيًا. وُلدت مها في عام 1978 وترعرعت في بيئة ثقافية غنية. فقد كان والدها الأستاذ ناجي صلاح ناشطًا يساريًا وشخصية مرموقة في الأوساط اليمنية. ومنذ سن مبكرة، بدأت مها رحلتها الأدبية من خلال كتابة القصص القصيرة، وأسست مسيرتها الأدبية المشرقة التي تكللت بإصدار عدد من الكتب السردية وقصص الأطفال، مثل “كيف أنام دون حكاية؟”
إهداء الى روح الصديق/ أحمد علي رمضان نظيف القلب، متعدد المواهب، سخي العطاء. عاش الوحدة في داره! خامر الألم لوحده! ظل طوال الوقت لاجئ في بلده! ___________ في يوم من ايام الشتاء القارص، تجمد ماء البئر المفتوح والكائنة بجوار مدرسة عائشة أم المؤمنين! تجمد الماء بفعل انخفاض درجة الحرارة! وتقول العمة/ منوبية : إن السبب هو الهول الذي حصل!! كانت الجدات والأمهات على مدار أكثر من أسبوع يخبرنا الأطفال، بأن المسخ البشع المسمى/ أبو لصقة، يتجول في الأنحاء ويأكل الأطفال ! كان أغلب الأطفال يخافون هذا الوحش غير المنظور غير المرئي غير المتجسد!! في ذاك اليوم المشؤوم وصلت
ملخص كتاب The Burning Shores: Inside the Battle for the New Libya لخصه وترجمة (بتصرف): سالم أبوظهير كتاب “The Burning Shores: Inside the Battle for the New “الشواطئ المشتعلة : من داخل المعركة من أجل ليبيا الجديدة“ تم نشره باللغة الأنجليزية بواسطة دار Farrar, Straus and Giroux في 17 أبريل 2018م وهو شهادة حية على التحولات الكبيرة التي شهدتها ليبيا منذ عام 2011 وحتى سنوات قليلة مضت، ويمثل توثيقاً مهماً لأحداث لم تحظ بالاهتمام الكافي من قبل المجتمع الدولي، على الرغم من تأثيرها العميق على المنطقة والعالم حيث يقدم الكتاب تحليلاً عميقًا للأحداث التي أعقبت ثورة 17
أوصلتُ نورَ النور من كبدي لعيون أنثى زادُها مددي يا طفلة من روضة الفتن ضجٌتٔ بها روحي إلى الأبد يا خفقة من ضوئها سَرٓقت جيد التلاقي دونما سند كأسين من مائين قد ذٓرفت لتضم راحلتي إلى الأمد قد كنتُ متكِئا إلى قبس ومذاق كأسييْها على جسدي يسري كما الأحلام تختنق هل تنفع الأقلام بالعتد قد أوقدتْ نيران فتنتها فوق الأكف و دونما صفد لا نار من نارين أوقدها يا طينًُ من ناريك فاتقد وأعادت الفارين من طلل لمعارج الذكرى من البِدَد يا ماءها تختال في مُقلي والدمع كم أقوى من المسد من صدريَ المتأفف القلق أيام خانتني ولم
هدى دغاري موجة حرٍّ، سوف تليها موجات أخرى، أجسادٌ متعثّرة، على حافّة العيْش، وارتياب دائم بأعناق طويلة، وعيون عمياء، شتاتٌ لاهثٌ وفوضى تسكن ركام الوقتِ المساء يترك باب السماء موارباً، لطلّةِ صباحٍ مفاجئة… الصّباح في أوطاننا أطفال يمشّطون شَعر الشّمس فتبتلعهم طائراتهم الورقيّة، فيما الجدّات يروين حكايات ” الغول” و” بنت السلطان“… ذاكرتنا مقبرة، خرافاتنا هاوية بلا قرار، لا أحد يسرق حدائقنا السرية إلا خيباتنا المتتالية، لا أحد يشوّه وجوهنا، إلا ما نحفره بأيدينا، من برَكٍ آسنة. هي ذي العلامات على جلودنا: جراحنا العميقة! * ………………………………………………………………………………… فيما يخص العشق /أحمد والي سلوْتُ سَلَوْتُ قربُكُمُ كأنك قشة الإنقاذ في
في أوّل يوم ذهبت فيه للعمل في مصنع التّونة حملت معي ميدعة زرقاء وخفّا أبيض وآمالا وأحلاما مريحة، لكني ما إن عبرت قاعاته الواسعة الكئيبة الموحشة حتى انقبض قلبي وزاد في وحشتي ضجيج الآلات ورائحة التّونة التي استقبلتني كريهة منتشرة بروحي و ثيابي وكلّ جسمي فأحسست أنّ أمعائي بدأت تتلوى وشعرت على الفور بالغثيان. وما إن باشرت العمل حتّى قطعته مراراً ذهاباً وإيّاباً لإحدى حنفيات المصنع للتقيؤ. وكان حظّي العاثر قد غفل عنّي للحظات، فتنعم عليّ ولم يتعمد لفت انتباه رئيسي في العمل كي يراني على تلك الحالة. كانت القاعة تضجّ بفوران الكساكيس والطّناجر العملاقة.، وانغمست متدرّبة على
الشوك والقدم .. والروح.. تطلع نازله.. والملح في لجفان .. يحصد وعود التوبة.. والجرح عالشفره استند.. لا سرب رفرف عالجبين .. ولا برق .. عالغيمة طفح .. ولا جرف .. نادى ظله .. ولا سيل عالوادي نشد .. امتى الرفاقه يوصلوا ؟ مشتاق لمحاريثهم .. والدم في مناجلهم.. والشمس .. تحت جلودهم .. والله ف ضمايرهم .. من ألف عام وعام .. كيف ما مشوا ولّوا …! لا جف الثرى .. ف كفوفهم .. ولا تكسرت نظرتهم .. ولا جاع القمر .. في ليلهم .. ولا تمزقت خطوتهم .. في كل حلم يمروا.. في كل جمرة دربهم ..
الرّد في دمنا وللفنـــاءِ معاييــــــــر وإخبــــــــــار والياسُ بينهما والفــــــعل إضــمــارُ تلطّم الوجه حتــى بان ملمســــــــه ندبا، ومنهم على إخفائـهِ حـاروا حلّ الدّنيءُ وظلّ الرِّدُ في دمِنـــــا به تحط علـــــى الأفعـــال أوزارُ واستنكر الفكر من أوهامهم وغـدت نذْر الرّسائل بالأعــــــذار إنكـــــار لو عِلتُ عذرا فإن الإثـــم جبّــار فالنّاس قد وجموا في أرضهم ثار أمست على وهَن خارت مبادؤها دنت على الموت فيها الشّرّ أمّار هذي دنى الموت قد تاهت بواطنها لها من الغدر والطغيــــان، غــرّار والشّعب يأبي قناعــات مظلّلـــــة خاب الدّنيء فما في القلب إعمار فيها الدّمار وعربــــان مهمّشـــة وطوق أحداثهم عار و’خنّـــــــار‘ باتت بلادي تُغتال، بها غـــدروا من
الامجد بن أحمد مادام راسي حيْ نقشّر ظلام الليل، يبان الضيْ ومهما تطوّل حظوظنا في الغيْ على طوالها تتعدّل وتغير ثنايا تيهها وتتبدْل صبرا علينا شويْ و العادي نتعب ْوتتعب معايا نيّتي و الروح ْوصوت الحقيقة من أوّلو مبحوح ْونا اخترت الطريق الدامية بجروح وما يهمنيش المشي ولا الجيْ وماتهمنيش الريح أصلأ ، نا ولد الهوى والشيح يصبح ونيني اذكار وتسابيح وتحسّني الأطيار حتى ظلام الليل يعود نهار و من غير كلمة “أيْ” قول لعفين الجرح ، جاك الكيْ. مادام فيها اغباش ورقصت على ليعاتنا الأوباش وماعاد عندي من المعزة شيْ نطوي المراحل طيْ حتى ظلام الليل يصبح
حدثتني صباحا وكان حديثها همسا بالكاد يسمع . قالت بصوت مصحوب برعشة طارئة ” الهروب جميل” وسكتت. الهروب لم يكن يوما يا صغيرتي حل المتمسكين بالحياة. نحن نهرب من صورتنا في المراة خوفا من بعض التجاعيد التي تمثل النسخة الاصلية لشهادة الميلاد. نهرب من واقع أنهكنا وننسى أننا نعلن الهزيمة والاستسلام فالهارب بالكاد يميز بين أحجار الطريق وقد يصطدم بذكرى موجعة انتظرته في وادي التاريخ لتسقطه في قاع سحيق فيندم بعد فوات الأوان . الهروب هو القبح الذي نزينه بمساحيق التبرير كي نقنع ذواتنا بصحة الاختيار . مساحيق باهتة يصنعها العقل التعيس لكنها لا تصمد كثيرا وان طال