بقلم :: عوض الشاعري عندما رجعت إلى بعض كتاباتي القديمة،استوقفتني كلمة( حب ) منقوشة بعناية و بألوان مزهرة و كأنها كانت فكرة لقصيدة ما أو لوحة نامت في سراديب ذاكرتي الثلاثينية آنذاك..تأملت الكلمة المزركشة بعد مرور أكثر من عشرين عاما ، محاولا تذكر ما كان يدور في مخيلتي منذ زمن بعيد،منذ كنت في ريعان الشباب، عندما كانت الطرق التي لا حصر لها تبدو جميلة و رائعة، و الخرافات بأسرها تبدو مفيدة بنفس القدر الذي تبدو عليه الحقائق، لأن الثلاثين هي سن الشباب .. هكذا أفكر الآن .. عندما أصبح من المتعذر العودة إلى سن الشباب الذي لا يخشى
شعر :: عمر عبد الدائم كانت ـ وما زالت ـ ولا كُلّ النخيل ترنو إلى هُدبِ السماء ليسير في الظّل الظّليل آلاف .. آلاف البشر قلبي لكِ يا واحةً فيحاء أضناهُ السّــــفَرْ مُدّي جذوركِ في الفؤاد فإنها .. ضربت بعمق الأرض من دهرٍ طويل و رؤوس طلعكِ في شموخٍ .. عانقت شمس الأصيل ” مالي أراكَ اليوم ـ قالت نخلتي ـ متجهماً متدثّراً بالحزنِ تشدو للسراب؟ أوَ لم تكن بالأمس بسمَتُكَ البتول تنداحُ في هذي الرّحاب واليوم تكسوك الكآبة والذّبول أين المواويل العِذابْ .. و رجعها بين النخيل؟ أين الصبايا قاصرات الطرف قرب النّبع ينشرن الغسيل أين الحَمَام
بقلم :: هاجر الطيار ماذا لو …. استيقظنا فجأة على وقع الربيع يقاوم فوضى الفصول ، و يتفتق زهرا وينثر على أيامنا نورا عطرا ؟! . ماذا لو … اكتشفنا أن كل هذا الخراب و الدمار الذي يجتاح العالم ما هو إلا أضغاث أحلام أو خداع بصري تماما كالذي نجده في أفلام الإثارة ، أو على الأقل وجدنا ربيعنا مختبأ في عباءة الصيف … ظاهره فيه العذاب وباطنه فيه الرحمة، ووجدنا فيه بردا وسلاما ،تماما كنار إبراهيم ؟! ماذا لو… حققت ثوراتنا الفرنسية – عذرا أعني العربية – أهدافها التي انتظرها المواطن الكادح البسيط ومنحها شطرا من عمره
بقلم :: إبراهيم عثمونة هذا ما يحصل معي في كل مرة تقودني طريقي بمحاذاة بيت كان هو مزارنا . تبدل اليوم ، وصار له مظهر خارجي آخر . كنتُ حين أجد نفسي قريباً من هذا الحي بسبها أميل بسيارتي مع الزقاق المؤدي لهذا البيت ، لا لشيء ، إلا لأقف دقائق أطالع بعضاً من ذكرياتي وهي تتحرك وتجلس وتضحك وتخرج وتدخل مع باب البيت الرئيسي . كنتُ أحياناً أنزل من سيارتي وأتحسس جدران هذا المنزل ، والشجرة التي كانت صغيرة ، والعش الذي كان قريباً لكنه صعد وابتعد مع ارتفاع الأغصان . كانوا وأحياناً يجدوني أقف عند الباب
خاص :: فسانيا انعقدت أمس السبت الأمسية الثالثة عشر بمنتدى المناضل بشير السعداوي الثقافي، محور الأمسية كان مختلفاً هذه المرة، وإن لم يكن بعيداً عن مجال نشاط المنتدى، بل هو من صلب اهتمامات المنتدى، لقد كان محاضرة قيمة للدكتور علي أحمد عبد الحميد، بعنوان: (نحن واللغة)، كانت المحاضرة حول أهمية اللغة في حياتنا، ودورها في الرقي بعملية التواصل والتعايش، وقدرتها على إحداث التغيير في أنماط سلوكنا، وكذلك إشكاليات الخطأ في اللغة، التي قد تصل إلى إحداث القطيعة والتنافر بين أبناء الوطن الواحد. الحضور كان مُلفتاً، واهتمام الحاضرين ظهر جلياً في التفاعل مع الدكتور المحاضر، الذي خصص الجزء الأخير
شعر :: المهدي الحمروني أكتبُ لَكِ مِن زحامِ مساءٍ قاهِريٍّ صاخِبٍ فيطيبُ لي ما تَداعَى بِكِ البورتريهُ أزْخَرُ مِنْ قصيدةٍ وأرْقَى مِنْ ديوانٍ وأبْهَى مِن بلادٍ شذيَّةٍ ها أنا أدخُلُ آمنًا في مِحْرابِه بعدَ تِيهٍ يَتَعافَى به بَصَري كأنما عَادَه قميصٌ مِن فقيدٍ أثيرِ لِتَصْدُقَني الرُّؤيا كَكوكبٍ من بزوغِ
شعر :: مفتاح البركي منذوره في زغاريد الريح ودوي المطر تُعفرين قنديلكِ بالوهم تسرُقين ذاتَ النور تُبيحين للعتمةِ شهقةِ الفجر لي آهةٌ فيكِ تشتهي تقبيلَ الوجع شردها ظمأُ الليل أهيمُ وحيداً في صحرائكِ بدمِ الغزلان وقد عسعس نبضُكِ في أقماري أصطادُكِ رملاً أصفر وأشهقُ بكِ في وجه الريح تاركاً للرملِ شهوة السراب أطيرُ بكِ صرخةً نحو هاويتي أشُمُكِ في دمي بطعمِ الغُبار أراكِ رماداً يئنُ في مدفئتي .. وفوق هيكلي المرجوم بخطيئتكِ، أُلملمُ نواحكِ البائس أتسترُ بتُوتُك المُر أمام الريح ، أغزلُ عودتي بخفرِ الشمس ، عارياً مكسور الجناح يأكلُ من قلبي الطير عائداً بكِ عنباً ينضُجُ مُراً في
بقلم :: نجوى التوهامي صباحُ قلبِكَ اللَّوزي قبل أن يستيقظ وجه الظهيرة وتبدأ تقاسيمه في نسج مجاملات النهار. شيئاً أنت بالتحديد اخبرتك به يوماً من أيام الحلم. لا ادري ماذا…. أين ومتى!! إطلالة وطني في شامة مسائي الحزين؟ اغفاءةُ ضفّةٍ استوائيةٍ في بيادرِ النخيل؟ لا أدري بالتحديد لا ادري… ياطيفي المشتهَى ياقطاف الشغاف من أنت.. وإلى أين تمضي بي بين اغفاءة العبارة، وصحو الجملة. تُعطّل كل حواسي فأبقى ألملمُ المعنى أجمع ماتبعثر من ومضك بكل صبري كطفلةٍ ضيّعت نقودها ذات فرح فتبدو الكلماتُ جوفاء فارغة تحت يدي، واللّغة محروقةٌ في حلقي وتحت بنانك تخضرُّ كل الحروف. أيها النهر
قصيرة قصير : محمد عبد الوارث :: مصر يصر ” أحمد ساتى ” على مناداتى بأستاذ محمد عبده . رغم علمه الأكيد بأن أسمى هو محمد عبدالواحد . وأين أنا من محمد عبده …..!! ” أحمد ساتى ” النوبى سائق المشروع الذى تقوم شركتى بتنفيذه قرب مدينة أبو سمبل ، علاقته بالجميع طيبة ، إلا أنه ومنذ وصولى من الإسكندرية شاباً طامحاً .! يؤثرنى بخصوصية فى المعاملة ، خاصة أننا كنا نسير فى العقد الثالث، هو يسبقنى أنا أسبقه لا فرق . ولى لون أسمر يتلاقى مع سمرته التى كانت أكثر دكنة . ورغم ملاحته وطيبته تلك الطيبة
شعر :: عمر عبد الدائم تتبسمين فأيّ شهدٍ يقطُرُ فوق الشفاهِ وأيّ كرمٍ يُعصَرُ أو تخطرينَ فأنتِ وردُ خميلةٍ وسحابةٌ بالعطرِ دوماً تُمطِرُ حاكى سنا خدّيكِ في إشراقِهِ لونَ الغروبِ وغصنُ بانِكِ أخضرُ ما كنتُ أحسِبُ أن يعاودني الهوى فأعودُ طِفلاً بالصبابةِ يفخرُ حتى رأتْ عيناي فيكِ محاسِناً سجد الجمال لها و صلّى الكوثرُ ** يا أختَ أفروديتا هل من مُنصِفٍ يجلو الغشاوةَ و الحقيقةَ يذكرُ فيصيرُ إسمُكِ في الدّنى أسطورةً النّاي يَروي مجدها والمِزهَرُ يا أختَ أفروديتا إنّي عاشقٌ أنفاسهُ حبٌّ و شوقٌ مُسْعرُ نادى القوافي ينتقي
بقلم :: عبد السلام سنان أنا الأميرُالخُرافي، أشْرع ُشُباكي لشمس آذار، أشْحُذُ أقلامي لأكتبكِ قصيدة غرّاء، ألتفُ حول خصر الزنابق، أسقي أصيص الياسمين، أدشّنُ قصائد الضحى على عذوبةِ جديلتكِ الفحماء، أشُاكسُ جُمُوح الفرح في عينيكِ، أفتتُ رغائب أوقاتي في غاباتُكِ الخيالية وفي حضوري تشرق فوق كتفكِ ضحكة أميرية، لا أبرح متاهة ملامح علياءكِ، أغوصُ في لُجّةِ تفاصيلكِ، لن أنفّض صوتكِ الملائكي من على طين جسدي المتخنُ بالعناء وتجتو امرأتي بمحاذاة قلبي، تمحو عن ساقيها بقايا ضوء مني وعطر أرستقراطي، كلّما تناءت مسافة سطوري تربضُ آهة أنين، تستثير أضالعي وعلى منصّة نبضي أتوّجُ أنوتثكِ ملكة على الكون الفسيح، قلبكِ
بقلم :: نيفين الهوني 1 اقترب من عطر إزهارك قبل أن تذوي على أغصان ربيع عربي مفترض وأصلّي للقادم من غياب وللراحل من أوجاع . ثوان من دمع وينفرط العقد ليس لهذه الغيمة بيت تأوي إليه ليس لهذه الدمعة طريق تعبره إليك وليس لدى مؤونة تكفي حتى انتظر شتاء آخر يأتيني دونك لذا أرجوك عد إلي سالما 2 رحيل تلو رحيل وموت اثر آخر وانتهاء لابد منه ونهايات لبدايات وشيكة وئد في المهد لولادة متعسرة إنها انطفاء قبل الاشتعال هكذا هي الحياة دمعة حارة ودمعة مرة ودمعة حائرة ودمعة حرة وكما عهدتني دوما صلبة إلى حد الانكسار
شعر :: مفتاح البركي اهبط أيها الحلم أنت ملجئنا الأخير أضرب بعصاك حجرنا الأصم ! أطلق الروح من سجنها .. ورد للتراب نعليه .. و للحب أدعية الورد اهبط الآن فلا ملجأ منك إلا إليك …! : لتأتي أيها الحُلم … تملا الكؤوس،فالليلُ طويل … ها أنت تنتعل الريح تدخل مُدن الضباب،توزع الوهم اللذيذ،في أقفاص البلابل .. وتبقى مسجوناً عارياً بلا اجنحة ..! أعرفك منذ ألف زغبٍ وزقزقة … حُلمٍ من شمع ذاب في ليل الغرباء وابصرني مغلولاً بك تدفعني أنفاسي في مُدنٍ تقطر الجراح فيكبر غصن الوجع ويستمطرُ الغيم حُزني واخرج حيا … إلا منك ..! :
شعر محكي :: محمد الدنقلي نكرهك .. وحق حبك نكرهك .. مش لأني نكرهك .. أو غرامي فيه شك .. بس هالكلمه الرّهيبه .. قاسيه .. كيف حبي لك .. نكرهك فوق الكريهه .. وكل يوم نقول فيها .. للّي ماشي ، وللّي جاي ، وللّي عاقل ، والسفيهه . المحبه .. ما عرفت نْبوح بيها .. والحكايه .. ما لقيت حروف ليها .. لَجل حبَّك يختلف عن أيّ حب .. في حياتي ما اتصَّادفت بشبهه .. لَجل روحك تختلف عن أيّ روح .. خفْت منها ، وخفْت من عيني عليها .. كيف بنْسمّي غرامك .. والأسامي عاجزه
شعر :: ميثاق كريم الركابي :: العراق حين كنتُ طفلة دائماً أسأل جدتي… لمَ تُكثرين الصلاة والدعاء ، وكل شيء في حياتنا مرسوم بأقلام السماء…؟ كنتُ أسألها .. هل تموت الأرض كالإنسانِ..؟ وهل للأنبياءِ أثر…وهل للهِ عيون..؟ وتبقى أسئلتي كغبارٍ نام على الأشجارِ كريحٍ…مشطت صمت الشوارع مساحات من الأفكار تزدحم عند أول السطر يادهشة عمري..ودعوات جدتي.. دعني أغرقُ فيكَ لمساءٍ واحد.. إن شئت حولني ربيعاً لأزهر فيكَ صباحاً واحد..!! فعندَ ثغركَ يبتدأ الحلم ويرحل المحال ولا يجيء.. لا أملك إلا وحدتي..وحزني وعهود تذبل كالوردِ تحت صمتكَ قبائل تنتظر مواسم المطر فدعني أهديكَ أسفاري وأمسي وذكريات بؤسي كلها قرباناً
قصة قصيرة :: المهدي جاتو تعاليم الجدة ، والركض خلف الجديان الشقية ، حافية القدمين تقفز على بساط من الحصى المحروق ، كحبات عنبر ، تحاول أن توجه الجديان إلى المخيم .. الجدة تنظر بتقاطيع وجهٍ جاف كجفاف هذه الأودية الشاسعة الممتدة كامتداد بحر السراب الذي تراه تحت السحاب ؛ تسأل كثيراً ! أحياناً تضن إنها بلهاء ، وأحياناً أخرى تضن أنها عرابة الحكمة ، وحكيمة الحكمة . جديان شقية ، وظبية غضة بريئة تسارع الخُطى بالعودة قبل أن يحل الغسق ويلتهب الشفق ، فتبدوا هي وجديانها تقفز كأنها تصعد درجاً عليه بساط أحمر ، أمام مدفأة يختبئ من
شعر :: فتاح المقطري :: اليمن بكائية 1 الليل يبعثر الذكرى فيركل الكرى وتخطف النجمة لترشف كواعب الأشجار كغطاء لي من صغب الشارع بيتي ورق وأريج جذوه ريح ولي قلم ارسم فيه خارطة الضياع وشوق يبرق في السحب ياليل اخلع عنك أستارك وشعل في صمتك أغنية بكائية 2 شيئا ً يكسرنا على بلاط منكمش شيئا ً يجعلنا نطبق فكينا على ألاشيء شيئا ً يعف بنا ..يصرخ بوادينا فيثقب صداه أحشانا قلوبنا نوافذ وما وراءها نوافذ لاشمس تدنوا منها وماوراءها مدن بلا قلوب بكائية 3 كل المعاول التي خبأه الفلاحون لموسم الحصاد خرجت لتشق في الأرض الجدب تشق فبور بلا
شعر :: عمر عبد الدائم كانت هُناك .. خَلفَ ذلك النّهار على بُعدِ شَطحةٍ مِن الخيال على بُعدِ فرسخٍ مِن العذابِ .. و الألم رأيتُها هُناكَ .. تُوقِدُ الشّموع وكانت الريّاحُ حينها تُدحرِجُ الغيمَ الكئيبَ في السّماء و جذوةُ الظّلامِ تحتدِم والشّمسُ عذراءٌ .. و في كَبَدْ تُحاوِلُ الإفلاتَ ــ دونما أمل ــ من قبضةِ الغيوم الشمسُ لا تُريد أن تموتَ في الضّحى وأنتيجونة أنتيجونة وحدها تُرَتِّقُ القُلوب و تُوقِدُ الشموع و وحدها تُحارِبُ الظلام ** رأيتُها في طِيبةَ تدفُنُ “بولينيكس” و في روما رأيتُها تُصلَبُ ألفَ مرّةٍ لأنّها تبوحُ بالحقيقة وقطّعَتْ أطرافَها سيوفُ الفاتحين في الصحراء و
فسانيا / مصطفى المغربي …….. ألقت الدكتورة /فريدة المصري/ محاضرة بعنوان /أدب الأطفال في ليبيا – النشأة والتطور/ بقاعة / عبدالمنعم بن ناجي / بدار الحسن الفقيه بالمدينة القديمة بطرابلس الثلاثاء 7-3-2017 حضرها لفيف من الأدباء والشعراء والمثقفين والفنانين والاعلاميين والمهتمين بشئون ثقافة الطفل ، المحاضرة كانت بتنظيم وإشراف الجمعية الليبية للآداب والفنون بالتعاون مع أصدقاء دار الحسن الفقيه ،،، وتأتي تنظيم هده المحاضرة عن أدب الطفل ضمن الأنشطة الثقافية للجمعية الليبية للآداب والفنون خلال شهر مارس حيث ستقيم في 21 من الشهر أمسية شعرية يحييها عدد من الشعراء والشواعر والدي يتزامن مع اليوم العالمي للشعر وفي 27 من مارس أيضاً تعتزم
بقلم :: نجوى التوهامي في الزمن المثقلِ بالوجعِ …بالهموم لابد من التصالحِ مع الحياة …مع الفرح هو فقط من يرينا في الخريف أزهار الربيع وحده ” كمقهى صغير على شارع الغرباء هو الحب يفتح أبوابه للجميع” هكذا قالت لي العرّافة –التي كنت أتأملها– وهي تقذف بصدفاتها على وجه الرصيف وأكملتْ ….. الحياةُ؛ أماكن نرتادها تباعاً، والحنينُ هذا النابضُ المستبدُ… الذي يحكمنا بالشوقِ المُؤبد، مازال يُسرفُ بداخلك في اجترارِ الذكريات كمتسللٍ محترف الرمياتِ، يهاجمُ مرمى أحلامكِ ومازال يطاردُكِ الشوقُ بشراسة يجذبُ نياطَ قلبكِ ويجذبُكِ إليه بأوسعِ البسماتْ لذا… كوني سحرًا وتدفقي فرحًا كشلالٍ من الأعالي كي تنهض بلادكِ من